“الصواب” يحيّي المغرب على مبادرة “فتح القلوب وإزالة الحدود”

30

حيا بعثيو موريتانيا المنضوون في حزب “الصواب”، الدعوة التي وجهها العاهل المغربي الملك محمد السادس للمصالحة، في خطابه بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء”، التي تؤرخ لدى المغاربة، لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني.

وأكد الحزب في افتتاحية نشرها تحت عنوان “فتح القلوب وإزالة الحدود”، على صفحته الرسمية على فيسبوك “أن الدعوة المباشرة والصريحة التي أطلقها المغرب على لسان عاهله تشكل نقطة ضوء مهمة بالنسبة لكل الحريصين على قيام فضاء للاندماج والتعاون المغاربي بعيدا عن التوترات البينية داخل أقطاره والتماس تجاوزها عبر آليات تستبعد ما دأب الجميع عليه في فضائنا المغاربي ووطننا العربي من تجذير الأسباب المحركة لكل خلاف بين طرفين وتدويرها في كل مرة على نحو يؤدي إلى توليد أسباب جديدة للنزاع والخلاف”.

في هذا الاطار، اقترح حزب الصواب “الاتجاه نحو تخفيف احتقان النزاعات والشروع المباشر في البحث عن حلول بينية تُبعد تدخل أي طرف ثالث ووساطات أجنبية لم تأت مطلقا إلا بتأبيد خلافاتنا وفتح مزيد من جراح التجزئة والتفكيك”.

وشدد الحزب التأكيد على أهمية “ما عبّر عنه الملك محمد السادس من رغبة لدى المملكة المغربية في فتح حوار صادق مع الجمهورية الجزائرية بخصوص كل الملفات العالقة بينهما.

وذكر الحزب في هذا السياق “أن تدشين معبر حدودي رسمي بين موريتانيا والجزائر، في نهاية أغسطس الماضي شكل حدثا نفسيا واستراتيجيا يفوق بعده الرمزي بكثير مجرد تأثير فتح نقطة عبور على الحدود بين بلدين شقيقين، ليس لأنه الأول منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي، موريتانيا في 1960 والجزائر في 1962، وإنما لأنه مثل إشارة ايجابية سارّة نادرة في الزمن الأخير معبرة عن تطلعات المغاربيين وانتظاراتهم في دعم متطلبات التنمية الإقليمية، وأملا في المراجعة الشاملة لإزالة العراقيل التي تقف في وجه وحدة وانطلاق مشروع اندماج المغرب الكبير، وأهمها وأكثرها شؤما هو إغلاق الحدود وتسييجها بالمتاريس والجدران العازلة وفرض تأشيرات الدخول المتبادل بين الأشقاء”.