أولوياتنا ، رضا الله بر الأمان / محمد الشيخ ولد سيد محمد

30

أدرك الجميع، أننا بلد لديه منذ عشر سنوات أولوياته، التي ألغتكل مشاريع التأزيم والإقصاء، وأنهت عهودا من كبت الحرياتواستيراد صنوف الاديولوجيات واستنساخ تيارات الرحيل ،ورفضت مشاريع التقسيم التي ترعاها قوي الاستعمار وجواسيس السفارات الأجنبية من كل لون من ألوان مروجيالكراهية العنصرية، والاستهزاء بائمة المالكية ومناهج المحظرة،والمكذبين بالدين .

تجربتنا الديمقراطية أولوية من أولويات المرحلة، لأنها كرست قيم الحوارالموريتاني الموريتاني، وصاغت دستوريا أسس المصالحة الوطنية، وألغت فلسفة نفي الآخر جملة وتفصيلا

وتقوم هذه التجربة على ضمان الحريات المثبتة في الدستور: السياسية، والحقوقية، والإعلامية، والاقتصادية، والتنافسية.

ومن أهم أولوياتنا اليوم تخطيطا وتوجيها ، ضمان السلم والاستقرار في بلدنا خصوصا ، وفي “إقليم الساحل الإفريقي عموما، هذا الفضاء الساحلي الذي تبلغ جغرافيته عشرة ملايين كيلومتر مربع، أربع وستون بالمائة من هذه المساحة عبارة عن صحراءجرداء والثلاثون البقية صالحة للزراعة والسكن، ويقطن هذا الإقليم حوالي مائة مليون إفريقي متوزعين على قبائل وأعراقمتعددة، وبلغات مختلفة أهمها العربية والأمازيغية والحسانية ولهجات إفريقية محلية كثيرة، إضافة إلى لغة المستعمر: الفرنسية، كمايعتبر الإقليم أحد أفقر المناطق بالعالم، فنجد النيجر على سبيل المثال ، لا الحصر، كأفقر دولة بالعالم بأكثر من سبعين بالمائة منالسكان تحت خط الفقر، حسب تقرير الأمم المتحدة”.