شهدت مراكز الاقتراع في مقاطعة الميناء، صباح اليوم السبت، إقبالا مرتفعا نسبيا من قبل الناخبين؛ وذلك ضمن جولة الحسم الإضافية التي أقرتها المحكمة العليا في نواكشوط بعد إلغاء نتائج جولة الإعادة في انتخابات البلدية سبتمبر الماضي على مستوى مقاطعتي الميناء وعرفات.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الميناء ما مجموعه 27827 ناخب موزعين بين 72 مكتب تصويت. تم تخصيص يوم الجمعة لتصويت العسكريين والأمنيين منهم، فيما يصوت المدنيون في اقتراع اليوم؛ حيث تتنافس لائحتان على رئاسة البلدية إحداهما لائتلاف أحزاب المعارضة والأخرى لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
وفي مقاطعة عرفات بلغ عدد الناخبين المسجلين 42560 ناخبا يتوزعون بين 94 مكتب تصويت، حيث يخصص اليوم للمقترعين المدنيين بعدما صوت عناصر الأسلاك العسكرية والأمنية يوم أمس (الجمعة)؛ وظهر الإقبال خلال الساعات الأولى من عمليات الاقتراع مرتفعا بالمقارنة مع الشوطين السابقين.
هذا وخلال الجولة تمت ملاحظة في عدد من مراكز الاقتراع بعرفات، تواجد مجموعات من المؤطرين يرابطون في محيط مكاتب التصويت مزودين بحواسيب يدوية يعملون على مساعدة الناخبين الذين لم يصوتوا في الشوطين السابقين على معرفة أرقام بطاقات تصويتهم الموجودة لدى هيئة الأشراف على المكتب؛ كما يوجهونهم للتصويت لصالح إحدى اللائحتين.
وتتخذ تلك الفرق من السيارات وبعض الخيم المضروبة خصيصا لهذه المناسبة، مراكز لعمليات التعبئة والدعاية الانتخابية والتوعية؛ بينما تقوم فرق تابعة للحزب الحاكم باعداد الشاي وتوفر الشراب لناخبيها.
في المقابل تمارس فرق تابعة لحزب “تواصل” دعاية انتخابية تقوم، في بغض أوجهها، على تسليم الناخبين قصاصات ورقية وملصقات تحمل شعار الحزب، وحثهم على التصويت لصالحه باعتبار ذلك واجبا أخلاقيا حسب تلك الدعاية.