أفريقيا برس – موريتانيا. أكد حزب العهد الديمقراطي في موريتانيا، أن وزارة الداخلية عطّلت انعقاد مؤتمره التأسيسي الذي كان من المقرر تنظيمه صباح الإثنين في فندق بنواكشوط، رغم حصوله على ترخيص مسبق من حاكم مقاطعة تفرغ زينة قبل أربعة أيام.
وقال رئيس الحزب سيدنا عالي ولد محمد خونا، إنهم فوجئوا باتصال هاتفي في ساعة متأخرة من مساء السبت من قبل حاكم المقاطعة، أبلغهم خلاله بوجود “إجراء طارئ” يستدعي إلغاء أو تأجيل المؤتمر، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف ولد محمد خونا أن أعضاء الحزب والمؤتمرين حضروا إلى العاصمة نواكشوط من مختلف الولايات، استعدادًا لانعقاد المؤتمر في موعده، ما يجعل هذا القرار المفاجئ غير مبرّر، خاصة بعد استكمال كافة الترتيبات القانونية والإدارية.
وأشار إلى أن الحاكم أوضح له أن الإجراء المفروض لا يشمل أيًا من الأحزاب الأخرى التي عقدت مؤتمراتها خلال الفترة الماضية، وهو ما أثار تساؤلات داخل الحزب بشأن المعايير المعتمدة في اتخاذ مثل هذا القرار.
وأعرب الحزب عن استغرابه من تدخل السلطات في اللحظات الأخيرة، معتبرًا أن ذلك يمس بحرية التنظيم والعمل السياسي، ويشكّل سابقة خطيرة في التعامل مع الأحزاب الناشئة، التي تسعى إلى المساهمة في الحياة الديمقراطية عبر الأطر القانونية والمؤسساتية.
وطالب الحزب الجهات المعنية بتوضيح خلفيات هذا الإجراء، وتمكينه من عقد مؤتمره في أقرب وقت، احترامًا لحقه في العمل السياسي، وضمانًا لحياد الإدارة واحترامها للمسارات الديمقراطية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس
