الغزواني لمؤتمر المناخ: التصحر يهدد أمن موريتانيا الغذائي ويعيق تنميتها

9
الغزواني لمؤتمر المناخ: التصحر يهدد أمن موريتانيا الغذائي ويعيق تنميتها
الغزواني لمؤتمر المناخ: التصحر يهدد أمن موريتانيا الغذائي ويعيق تنميتها

أفريقيا برس – موريتانيا. قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني “إن موريتانيا من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية، وما ينشأ عنها من تصحر وجفاف واضطراب في التساقطات المطرية من حيث الندرة والغزارة”.

وجاء ذلك في سياق كلمة ألقاها، أمس، أمام قمة دول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي COP 28 التي انطلقت أشغالها الجمعة، بدبي.

وأضاف: “لقد أصبح التصحر يغطي ما يربو على 80% من مساحة موريتانيا الترابية، وتسببت موجات الجفاف المتتالية في تمزيق أنسجتها الاجتماعية والاقتصادية الريفية، مهددة أمنها الغذائي ومعيقة تنميتها الاقتصادية، بتأثيرها السلبي على قطاعات حيوية، مثل الموارد المائية والإنتاج الزراعي والتنمية الحيوانية، والثروة البحرية والمنظومات البيئية الطبيعية”.

وتابع: “ولذا، يضيف الرئيس الموريتاني، فنحن مدركون جيداً لضرورة مواجهة التغيرات المناخية التي نرى أنها ضرورة اجتماعية واقتصادية وبيئية بل وأمنية”.

وقال: “وانطلاقاً من ذلك، بذلنا جهوداً كبيرة في مكافحة التصحر من خلال مبادرة السور الأخضر الكبير، والمساهمة النشطة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل واللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل، وباعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها السعودية، كما استثمرنا في التسيير المستدام للمناطق البحرية والساحلية ذات النفع البيئي العالمي”.

وزاد: “علاوة على ذلك، سعينا بكل الجهود إلى تعزيز قدرة مواطنينا على الصمود والتكيف مع تداعيات التغير المناخي على المنظومات الاجتماعية والاقتصادية، فكافحنا الفقر والهشاشة، وراجعنا أنماط الإنتاج، وعملنا على استعادة صلاحية ما تدهور من أراضينا بفعل التصحر؛ ولم نغفل مسار بناء تنمية أقل اعتماداً على الكربون بالاستثمار الكبير في الطاقات المتجددة”.

وأضاف: “فعلى الرغم من ضآلة إسهامنا في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، فقد استطعنا زيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكنا الطاقوي على نحو معتبر، حيث وصلت إلى 34 %، سنة 2020 مع التخطيط للوصول إلى نسبة 50 % سنة 2030؛ وببرنامجنا الواسع لتطوير الهيدروجين الأخضر الذي هو الآن قيد الإطلاق، فإننا واثقون من تحقيق الهدف الذي رسمناه في مساهمتنا المناخية الوطنية المراجعة، والمتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%”.

ودعا الرئيس الغزواني في داخلته أمام القمة إلى “رفع مستوى الدعم للدول النامية في مواجهتها للتحديات البيئية، والوفاء الفوري بما تقدم الالتزام به من ذلك، لتعزيز القدرة على الصمود والتكيف، ولتأمين انتقال طاقوي منصف وفعال”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس