أفريقيا برس – موريتانيا. تابع ساسة وكتاب موريتانيا مواكبتهم لما تشهده الأراضي المحتلة من تدمير وتقتيل وعدوان على يد الجيش الصهيوني الغاشم، مطالبين بمواصلة الجهد الوطني الموريتاني لنصرة غزة، وكاشفين عن تحيز الإعلام الغربي لإسرائيل التي تستغل معزوفة معاداة السامية لترهيبه وضمان ولائه.
ودعا مجلس الشورى الوطني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون) في ختام دورته العادية “الشعب الموريتاني لمواصلة الجهد الوطني لنصرة قطاع غزة”، حاثاً في بيانه “على استمرار وتكثيف الدعم حتى يتوقف العدوان الغاشم والإبادة الجماعية لأهلنا في غزة الصامدة”.
وأكد مجلس حزب التجمع أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية “أنه يشد على سواعد المقاومة الفلسطينية المستبسلة في صد العدوان وتحرير الأرض”.
وأكد رئيس المجلس حمدي ولد إبراهيم “أن دورة مجلس الشورى تنعقد في ظرفية صعبة ومؤلمة يتعرض فيها إخوتنا من الشعب الفلسطيني الأبي وخاصة في قطاع غزة لأبشع حرب إبادة في العصر الحديث، يشنها عليه الكيان الصهيوني الغاصب بمباركة، ودعم لا محدود من طرف قوى الظلم والطغيان الغربية، وفي ظل تخاذل من قبل الأشقاء والمقربين”.
وطالب رئيس المجلس “ببذل المزيد من الجهود والتضحيات لنصرة أشقائنا وحشد التأييد لهم حتى يتحقق النصر الموعود”.
وتحت عنوان “غزة والإعلام الغربي: مظاهر التحيز والتضليل، سلط الكاتب الموريتاني المصطفى ولد البو في مقال تحليلي الضوء على بعض المظاهر والآليات التي تميز تغطية الإعلام الغربي للعدوان على غزة، من خلال تتبعه لتعاطي هذا الإعلام مع أحداث السابع من أكتوبر وما تبعها من تطورات”، مؤكداً “أن الأمر يبدو وكأنه استراتيجية منظمة ودقيقة، حيث من الملاحظ التزام غالبية وسائل الإعلام الغربية بأدواتها وأدبيات هذا الانحياز”.
وقال “إن الإعلام الغربي حجب جميع المعلومات التي قد تساعد المشاهد على استيعاب وجود تراكمات للعدوان الصهيوني أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر”.
وأوضح “أنه من أدبيات تغطية الإعلام الغربي للأحداث في فلسطين، التركيز دائماً على قتلى الكيان الإسرائيلي، كما فعلت، حسب قوله صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، من خلال تجاهل الأرقام الكبيرة للشهداء الفلسطينيين، واستخدام فعل “قُتل” بالنسبة للإسرائيليين و”مات” بالنسبة للفلسطينيين”.
“من جهة أخرى، يضيف الكاتب، تستخدم إسرائيل فزاعة معاداة السامية من أجل ترهيب الإعلام الغربي، والتي تُخرجها في كل مرة تقرر فيها حظر مصطلح أو تعبير لا يناسبها، وتحت هذه اليافطة تخلق لنفسها مساحة كبيرة، يستغلها مسؤولوها في تغذية هذا الإعلام بروايات وقصص مضللة ومزيفة”.
ومن الأمثلة التي ساقها الكاتب في تحليله “تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، حيث يعتبرهم هذا الإعلام مجرد أرقام، بينما يخصص صفحات كثيرة لسرد قصص من حياة القتلى الإسرائيليين مستخدماً صورهم ومقاطع من يومياتهم بالإضافة إلى نشر شهادات لأفراد من عائلاتهم ومعارفهم”.
وزاد: “من الأعمدة الصلبة لهذه الاستراتيجية الإعلامية المنحازة للعدو، تسويق مفهوم “الدفاع عن النفس” من خلال إقحامه في سؤال يُطرح يومياً على كل الضيوف “أليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها؟” وتحت هذا السؤال المفخخ الكثير من السرديات المضللة والتي لا يتردد الإعلام الغربي في تبنيها ومشاركتها مع العالم”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس