أفريقيا برس – موريتانيا. حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في أول إجراء يقوم به منذ توليه للحكم، من تأخر تنفيذ مجموعة من 84 مشروعا خاصة بالبنى التحتية، تخضع لمتابعته المباشرة، وذلك في اجتماع عقده مع الوزراء المعنيين بها حول مراجعة تنفيذها.
وأكد الرئيس الغزواني خلال الاجتماع “أنه لن يقبل أي تأخر غير مبرر في تنفيذ هذه المشاريع، وأنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة، ضد الشركات والمقاولين الذين لم يلتزموا بالآجال والمواصفات المحددة في العقود التي تربطهم بالدولة”.
وقال “من غير المقبول إسناد مشاريع حساسة وحيوية لشركات ومقاولين لا تتوفر فيهم الشروط، وأنا ألزمكم باتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل ضمان الشفافية في النفاذ إلى الصفقات العمومية”.
ودعا الغزواني “إلى وضع نظام معلوماتي يضمن تسيير عمل لجان الصفقات بشكل شفاف”، ملزما “الوزراء بتقديم ورقة مفصلة كل نهاية شهر عن مستوى تنفيذ المشاريع”.
وقال ” المواطن ينتظر انتهاء العمل في هذه المشاريع المهمة، وليس من المقبول التلاعب لا بالوقت ولا بالمواصفات الفنية، والشركات التي لا تحترم التزاماتها يجب استبعادها من المناقصات، والموظفون المتمالئون على المصلحة العامة لا مكان لهم بيننا”.
ويأتي هذا الاجتماع التحذيري بعد شهر من سلسلة اجتماعات عقدها الوزير مدير الديوان المختار ولد أجاي الرجل القوي في النظام الحالي، مع بعض الوزراء وطواقمهم، طالبهم خلالها بتقديم تقارير مفصلة عن المشاريع قيد الإنجاز، وعن نسبة تقدم الأشغال فيها، وعن الشركات التي تتولى التنفيذ، بالإضافة إلى مدى التقدم في تنفيذ برنامج الرئيس الغزواني المعروف بـ “تعهداتي”.
ويوجه معارضو الرئيس الغزواني انتقادات لاذعة لأداء حكومة نظامه، ويؤكدون بأن مأموريته الرئاسية انقضت من دون تحقيق إنجازات ملموسة، وهو ما يفنده أنصار الرئيس بشدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس