أعرب الصوفي ولد الشيباني النائب في الجمعية الوطنية الموريتانية عن أسفه الكامل لتحويل وزارة الخارجية الموريتانية إلى إدارة ملحقة بوزارة الخارجية السعودية.
وقال في تدوينة علق فيها اليوم على بيان ترحيب الخارجية الموريتانية ببيان النيابة العامة السعودية حول اغتيال الصحافي جمال خاشقجي “من المؤسف أن تتحول وزارة خارجيتنا إلى إدارة ملحقة بوزارة الخارجية السعودية، حيث أصبحت تصدر نفس المواقف بمجرد إعلانها من الخارجية السعودية حتى في المسائل التي يفترض أنها شأن سعودي لا يتعلق بالدول ذات السيادة”.
وقال “لم يعد مستبعدا أن يتضمن بيانها القادم نفي جريمة اغتيال المرحوم خاشقجي التي سبق أن وصفتها في بيان سابق بأنها مجرد حادث، أو نفي مسؤولية السلطات السعودية عنها، فما الذي يقود إلى هذه الدرجة من التبعية؟”.
ورحبت وزارة الخارجية الموريتانية الجمعة “بالبيان الذي صدر عن النيابة العامة في المملكة العربية السعودية حول ملابسات مقتل جمال خاشقجي وبما تضمنه من إجراءات”.
وانتقد محمد محفوظ ولد أحمد أبرز مدوني موريتانيا بيان النيابة السعودية قائلا “تم… ما تم؛ أولا: خاشقجي دخل القنصلية وأنجز معاملته وخرج في حفظ الله بعد 20 دقيقة؛ ثانيا: خاشقجي لم يخرج، بل توفي جراء شجار عارض، رحمه الله رحمة واسعة؛ ثالثا: خاشقجي قتل في القنصلية خنقا مع التخطيط وسبق الإصرار؛ رابعا: خاشقجي بعد مقتله المدبر لف بدنه في سجادة ودفع إلى متعهد محلي لدفنه؛ خامسا: خاشقجي قتل بعراك وبجرعة مخدرة كبيرة؛ سادسا: خاشقجي بعد قتله أخرجت جثته مجزأة بالتقسيط العادل بين خمسة أشخاص أخرجوها من القنصلية قبل أن يسلموها للشخص المتعهد؛ سابعا: خاشقجي مشكلة كبيرة… وانفجار ينثر سيرة نظام دولة غريب”.
وأضاف ولد أحمد “إن كان من عدو لأمير نجد ومملكته اليوم فهو أردوغان وجمهوريته التركية؛ ولكن يبدو أنما في جعبة تركيا من الأدلة قد انتهى، لأن المملكة أصدرت بيانا تفصيليا نهائيا يعترف بمجريات هذه الدراما الإجرامية مؤلفا حسب ما لدى الأتراك من أدلة دامغة أبلغوها لدول العالم وللسعوديين أيضا، وهي أدلة يبدو أنها قاطعة فاضحة لا يمكن الإفلات منها”.