إذا كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد حقق لساكنة نواذيبو حلما طالما راود ساكنتها بإنشاء قطب تنموي في العاصمة الاقتصادية وتحويلها إلى منطقة حرة وهو ما لاقى ترحيبا واسعا واستحسانا من طرف جميع المواطنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم حيث عبر عنه-أنذاك- معظم الفاعلين السياسيين المحليين الكبار من وجهاء وأعيان وأطر وفاعلين اقتصاديين والذين بادروا بتثمين الانجاز والتعبير عن رضاهم وامتنانهم للقيادة الوطنية وعرفانهم بالجميل.
إلا أن آمال وأحلام ساكنة نواذيبو ما لبثت أن تبددت عندما تولى محمد ولد الداف الرئيس الحالي لسلطة المنطقة الحرة أمور تسييرها بطريقته الخاصة والتي شابها الكثير من الانتقائية والارتجالية وسوء التسيير والتسلط والاستهداف المكشوف لبعض المجموعات وخاصة من الطبقات الضعيفة والهشة من المجتمع فبعد حظره لما كان يعرف ب (دكاكين الرباخه) والتي كانت مصدر رزق لمجموعات كبيرة من شباب ساكنة المدينة أتى الدور على منازل و مباني الراحة والاستجمام للساكنة الأصلية المعروفة محليا ب”منتجعات (كبانو) في وقت ترك فيه مباني كبانو1 والتي يمتلك بعض مبانيها رجال أعمال كبار وكبانو 3 التي يمتلك فيها رجل الأعمال عباس بوغربال وغيره من كبار رجال الاعمال بعض المباني والتي توجد بها بناية كبيرة مهجورة لأحد أقارب المدير العام للشباك الموحد والذي يعتبر الذراع الأيمن لرئيس المنطقة الحرة هذا بالاضافة الي فريق خاص من كبار معاونيه الذين يعتمد عليهم كمدير قطب الواجهة للمنطقة الحرة سيدي ولد مولاي الزين و المندوب الجهوي للعقارت والاطار الشاب اسويلم ولد اسويلم مسئول المراقبة الحضرية الذراع التنفيذي لمخططاته التسلطية على ساكنة لم تعد تخفي تذمرها و امتعاضها من سلطة لم تجلب لها خلال فترة تولي رئيسها الحالي سوى المزيد من المعاناة والتسلط و الذي كان آخره تدمير منزل للمسمى “ولد ازويد” في قلب مدينة نواذيبو وتحديدا في حي دبي الراقي من العاصمة الاقتصادية.