موريتانيا‭: ‬حصيلة‭ ‬انتساب‭ ‬كبيرة‭ ‬ولافتة‭ ‬لحزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬ذي‭ ‬المرجعية‭ ‬الإسلامية‭ ‬

15
موريتانيا‭: ‬حصيلة‭ ‬انتساب‭ ‬كبيرة‭ ‬ولافتة‭ ‬لحزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬ذي‭ ‬المرجعية‭ ‬الإسلامية‭ ‬
موريتانيا‭: ‬حصيلة‭ ‬انتساب‭ ‬كبيرة‭ ‬ولافتة‭ ‬لحزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬ذي‭ ‬المرجعية‭ ‬الإسلامية‭ ‬

أفريقيا برس – موريتانيا. أعلن‭ ‬حزب‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬،‭ (‬حزب‭ ‬منظم‭ ‬محسوب‭ ‬على‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭)‬،‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬حصيلة‭ ‬حملة‭ ‬انتسابه‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية،‭ ‬تحضيراً‭ ‬لمؤتمره‭ ‬الرابع‭.‬

وأعلن‭ ‬الحزب‭ ‬‮«‬أن‭ ‬عدد‭ ‬منتسبيه‭ ‬بلغ‭ ‬130‭,‬967‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الولايات‭ ‬الموريتانية‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬‮«‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬الحملة‭ ‬تنبئ‭ ‬عن‭ ‬احتضان‭ ‬شعبي‭ ‬كبير‭ ‬للحزب‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬الحزب‭ ‬‮«‬أن‭ ‬حملة‭ ‬الانتساب‭ ‬تعززت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ولايات‭ ‬الوطن،‭ ‬تعزيزاً‭ ‬نوعياً‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إقبال‭ ‬جماهيري‭ ‬وعن‭ ‬رسوخ‭ ‬وتجذر‭ ‬لرسالة‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬وقيمه‭ ‬السياسية‭ ‬وخياراته‭ ‬الوطنية‮»‬‭.‬

واعتبر‭ ‬الحزب‭ ‬‮«‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المنتسبين‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬الحزب‭ ‬ويتناغم‭ ‬مع‭ ‬خطابه‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الانتخابية‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوفرة‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬تعزز‭ ‬تمدداً‭ ‬في‭ ‬خارطة‭ ‬الانتساب،‭ ‬حيث‭ ‬سجل‭ ‬الحزب‭ ‬منتسبين‭ ‬نوعيين‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬فيها‭ ‬منتسبون‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحصيلة‭ ‬تؤكد‭ ‬المكانة‭ ‬السياسية‭ ‬الأمامية‭ ‬التي‭ ‬يحتلها‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬اليوم،‭ ‬فإنها‭ ‬قد‭ ‬تثير‭ ‬أحقاد‭ ‬خصومه‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬الموريتاني‭ ‬وهم‭ ‬خصوم‭ ‬كثيرون‭ ‬للغاية،‭ ‬وقد‭ ‬ظلوا‭ ‬يحرضون‭ ‬عليه‭ ‬بالتناغم‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬الإخوان‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬

ويعتبر‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬تواصل‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬الأحزاب‭ ‬الموريتانية‭ ‬مؤسسية‭ ‬وتنظيماً،‭ ‬حيث‭ ‬تصدر‭ ‬الساحة‭ ‬الحزبية‭ ‬الموريتانية‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ ‬معركة‭ ‬الاعتراف‭ ‬به‭ ‬عام‭ ‬2007؛‭ ‬فهو‭ ‬يقود‭ ‬اليوم‭ ‬مؤسسة‭ ‬المعارضة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬ويتوفر‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬كتلة‭ ‬معارضة‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الموريتاني،‭ ‬وقد‭ ‬واصل‭ ‬معارضته‭ ‬لنظام‭ ‬الرئيس‭ ‬الغزواني‭ ‬بنفس‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬عارض‭ ‬بها‭ ‬سلفه‭ ‬محمد‭ ‬ولد‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭.‬

والتزم‭ ‬الإسلاميون‭ ‬الموريتانيون‭ ‬الذين‭ ‬يحسب‭ ‬حزبهم‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬في‭ ‬موريتانيا،‭ ‬العمل‭ ‬السري‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1975‭ ‬إلى‭ ‬1991‭ ‬حيث‭ ‬خرج‭ ‬نشطاؤه‭ ‬للعلن‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬دخول‭ ‬نظام‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬معاوية‭ ‬ولد‭ ‬الطايع‭ ‬في‭ ‬تعددية‭ ‬سياسية‭ ‬وخروجه‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬العسكري‭. ‬

وحاول‭ ‬الإسلاميون‭ ‬عام‭ ‬1994،‭ ‬تأسيس‭ ‬حزب‭ ‬سياسي‭ ‬سموه‭ ‬تاريخئذ‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الأمة‮»‬،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬العقيد‭ ‬ولد‭ ‬الطايع‭ ‬وقف‭ ‬دون‭ ‬ذلك،‭ ‬فاضطر‭ ‬الإسلاميون‭ ‬لممارسة‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الأحزاب‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭.. ‬ثم‭ ‬أسسوا‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬مجموعة‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬الوسطيين‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬نفسها‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬معتدلة‭ ‬في‭ ‬فكرها،‭ ‬وسطية‭ ‬في‭ ‬رؤاها،‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬العنف‭ ‬مؤمنة‭ ‬بالديمقراطية‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬يشفع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لها‭. ‬

وجددت‭ ‬الجماعة‭ ‬مساعي‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬بحزبها‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬نظام‭ ‬ولد‭ ‬الطايع‭ ‬في‭ ‬انقلاب‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬بعده‭ ‬رفض‭ ‬ذلك‭. ‬

وحصلت‭ ‬الجماعة‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬سيدي‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬السياسي‭ ‬بحزبها،‭ ‬حزب‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتنمية‭. ‬وحقق‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬قفزات‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التمدد‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الموريتانية،‭ ‬كما‭ ‬أثبت‭ ‬ذلك‭ ‬مؤتمراته،‭ ‬وكما‭ ‬أكدته‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬والنيابية‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬الحزب‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭.‬

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس