أفريقيا برس – موريتانيا. كشف تعاون متواصل هذه الأيام في نواكشوط في مجال زرع الكلى بين المجلس الوطني الموريتاني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية، وقسم زراعة الكلى في المستشفى الجامعي باتنة في الجزائر، عن قوة علاقات التعاون بين موريتانيا والجزائر في مجال جديد هو ازدراع الكلى الذي يعتبر مجالاً مهماً لموريتانيا، حيث ينتشر العجز الكلوي بشكل مقلق.
وأكد هذا الرئيس الغزواني خلال اطلاعه المباشر مساء الأحد في المركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب، على تجربة أول عملية لزارعة الكلى في موريتانيا، أجراها فريق طبي موريتاني جزائري مشترك لفتاة موريتانية.
وعبر خلال زيارته للمريضة التي خضعت لعملية زرع الكلية «عن تقديره لسرعة إنفاذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لالتزامه الذي سبق أن تعهد به له في هذا المجال».
وشكر الرئيس الغزواني الفريق الطبي الجزائري، مؤكداً «تعويله على تأطير الجزائر للطاقم الطبي الموريتاني».
وفي سياق متصل، أكدت الرئاسة الجزائرية «أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من أخيه محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، تطرقا فيها إلى العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وسُبُل تعزيزها في كل المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين، الجزائري والموريتاني».
وتفقد الرئيس الغزواني مكان إجراء عمليات زرع الكلى، كما زار الفتاة التي خضعت لعملية ناجحة لزرع كلية يوم الجمعة الماضي، وتحدث مع الطواقم الطبية المشرفة على إجراء العمليات، منوهاً بجهودهم ومبيناً أهمية الوصول إلى مرحلة إنجاز هذا المشروع المهم الأول من نوعه على المستوى الوطني.
واطمأن الرئيس خلال الزيارة، وفقاً للمكتب الإعلامي لرئاسة الموريتانية، على صحة الفتاة المستفيدة من العملية التي تبلغ من العمر 25 سنة وعلى صحة أخيها المتبرع الذي يبلغ من العمر 30 سنة.
واستمع الرئيس من الفريق الطبي المشرف على العملية، إلى عرض حول وضعية الفتاة ومدى تقبل جسمها لعملية زرع الكلية، ومختلف الإجراءات الطبية التي خضعت لها وأخاها المتبرع، بما في ذلك الفحوص والمعاينات قبل وبعد العملية.
وأكد مكتب إعلام الرئاسة الموريتانية «أن التعاون في مجال زرع الكلى بين موريتانيا والجزائر يدخل ضمن تنسيق وتوجيهات مباشرة من الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني وعبد المجيد تبون، لقطاعي الصحة في البلدين لمباشرة الإجراءات الضرورية لتسريع مثل هذه العمليات في موريتانيا، وهو ما تحقق خلال عملية الزرع هذه».
ووقعت موريتانيا والجزائر في مارس/آذار الماضي، اتفاقاً للتعاون في مجال زرع الأعضاء ينص على «استفادة المجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية من دورات تكوين للأخصائيين الموريتانيين بالاعتماد على التجربة الجزائرية في مجال زراعة الأعضاء؛ بالإضافة الى «تكوين كفاءات موريتانية في مجالات التكفل بمرضى الكلى وزرع الأعضاء». وقرر الطرفان، الموريتاني والجزائري، في اتفاقهما الذي وقعه كل من المدير العام للوكالة الوطنية الجزائرية لزرع الأعضاء حسين شاوش، ورئيس المجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية عبد اللطيف سيدي عالي، «الشروع في التعاون في مجال زرع الكلى على أساس الخبرة التي يمتلكها الأطباء الجزائريون بغية تمكين أشقائهم في موريتانيا من اكتساب مهارات الممارسة الطبية في مجال زرع الأعضاء».
وأكد الدكتور عبد اللطيف سيدي عالي، رئيس المجلس الموريتاني للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، «أهمية توقيع اتفاق التعاون بين موريتانيا والجزائر في مجال زرع الأعضاء وبخاصة الشروع في برنامج زرع الكلى الذي يعد خطوة كبيرة ستسمح بالتخفيف من معاناة مرضى تصفية الكلى والمحتاجين لعملية زرع هذه الأعضاء في موريتانيا».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس