مصرع فرنسي-مغربي دهسا أثناء محاولته فضّ شجار بكوربيل إيسون الفرنسية

1
مصرع فرنسي-مغربي دهسا أثناء محاولته فضّ شجار بكوربيل إيسون الفرنسية
مصرع فرنسي-مغربي دهسا أثناء محاولته فضّ شجار بكوربيل إيسون الفرنسية

أفريقيا برس – المغرب. توفي جورج عبد المالك، وهو مواطن فرنسي من أصل مغربي يبلغ من العمر 36 عامًا، يوم الثلاثاء 8 يوليوز بمستشفى بيتييه سالبتريير في باريس، متأثرا بجروح خطيرة أُصيب بها إثر حادث دهس عنيف في كوربيل إيسون، جنوب العاصمة الفرنسية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة 4 إلى 5 يوليوز، حين كان عبد المالك متواجدا في ساحة السوق بحي التارتريت رفقة أقاربه. وبحسب صحيفة لو باريزيان، اندلع شجار بين مجموعته ورجل كان يتعاطى الكوكايين داخل سيارة مركونة، وقد عُرف لاحقا بهوية السائق، ويدعى وليد ب.، وهو شخص بلا مأوى.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن التوتر تصاعد عندما أشهر السائق سلاحا أبيضا لتهديد الحاضرين، قبل أن يُشتبك معه ويُطلب منه مغادرة المكان، غير أنه عاد بعد وقت وجيز وهو يقود سيارته، ليحاول – حسب التحقيق، دهس عدد من الأشخاص عمدا.

عبد المالك، الذي كان يحاول تهدئة الوضع بحسب شهادات عدة، صدمه السائق بعنف وجرّه على مسافة من الطريق، قبل أن يُلقى على الأرض، حيث أُصيب في الرأس إصابة قاتلة، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أيام من الحادث.

الفقيد كان متزوجا وأبا لطفلة صغيرة، وعُرف في الحي بهدوئه وحسن خلقه. وُلد في فرنسا من أبوين مغربيين، وعمل سابقا كمسعف، ثم انتقل إلى العمل في مجال الأمن. وقال أحد المقربين منه “عبد المالك كان رجلا مسالما، لا يحب المشاكل. أن يرحل بهذه الطريقة، أمر مأساوي بكل المقاييس”.

وقد وُجهت تهمة القتل العمد إلى السائق، ووُضع قيد الحبس الاحتياطي، رغم إنكاره للوقائع، بينما تشير مقاطع فيديو التقطها شهود إلى إمكانية إثبات نيّة الجرم، كما وُجهت تهمة لشخص آخر بسبب اعتداء على المتهم قبل وقوع الحادث. من المرتقب أن تقام صلاة الجنازة على عبد في مسجد كوربيل إيسون، قبل نقل جثمانه إلى المغرب. وتم فتح حساب للتبرعات تضامنا مع أسرته.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس