إيداع أستاذ السجن بعد حكم نهائي بهتك عرض تلميذات

1
إيداع أستاذ السجن بعد حكم نهائي بهتك عرض تلميذات
إيداع أستاذ السجن بعد حكم نهائي بهتك عرض تلميذات

أفريقيا برس – المغرب. بعد أشهر من توجيه خمس أسر من بني تدجيت بإقليم فكيك رسالة مفتوحة إلى رئيس النيابة العامة والوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، التمسوا فيها تفعيل الحكم القضائي النهائي الصادر ضد أستاذ أدين بهتك عرض بناتهم القاصرات داخل مؤسسة تعليمية، تم أخيرا توقيف المعني بالأمر.

المتهم، وهو أستاذ للغة الفرنسية، صدر في حقه سنة 2021 حكم ابتدائي قضى بثلاث سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف بوجدة ثم محكمة النقض بالرباط، ليصبح نهائيا وباتا منذ يونيو 2024. غير أن المتهم ظل طليقا رغم ذلك، ما أثار استياء أسر الضحايا التي اعتبرت الأمر “مشهدا يصعب على الضحايا وأسرهن استيعابه”، نظرا إلى “المعاناة النفسية والاجتماعية” التي لحقت بهن جراء الاعتداء، وفق نص الملتمس الذي سبق لموقع يابلادي الاطلاع عليه.

وفي تصريح للموقع، قال الحسين بوخدو، والد إحدى الضحايا “كان المتهم، يوم 12 غشت، قد توجه إلى مقر الدرك ببني تدجيت لغرض إداري، وخلال عملية التنقيط تبين أنه مطلوب للعدالة، ليتم اعتقاله على الفور ونقله إلى سجن وجدة”.

وتعود فصول هذه القضية إلى أكتوبر 2019، حين فجّرت مجموعة من الأسر الملف بعد أن تقدمت سبع عائلات بشكاية تؤكد أن بناتها، اللواتي تتراوح أعمارهن حينها بين 8 و9 سنوات ويتابعن دراستهن بالمستوى الثالث ابتدائي، تعرضن لهتك العرض والتحرش الجنسي من طرف أستاذهن. وبعد انسحاب أسرتين، واصلت خمس أسر متابعة الملف أمام القضاء.

ووفق ما ورد في قرار قاضي التحقيق الصادر سنة 2021، فإن الأستاذ المتهم كان يطلب من التلميذات الإجابة عن الأسئلة على الألواح داخل القسم، ثم يفتح فخذيه ويدخلهن بينهما ويحكم إغلاقهما، متحرشا بهن عبر ملامسة مؤخراتهن وأجهزتهن التناسلية.

وفي تعليقه على المستجدات الأخيرة، قال الحسين بوخدو “رغم أن عقوبة ثلاث سنوات تبقى قليلة جدا مقارنة بحجم الأفعال، فإننا مرتاحون لاعتقاله. كنا نأمل تشديد العقوبة. نحاول نسيان الواقعة لكننا لا نستطيع، سواء نحن كأسر أو أطفالنا الضحايا. ما زالت الجرائم التي ارتكبها المتهم في حق بناتنا تؤلمنا كثيرا”.

وأضاف الأب أن طفلته التي تبلغ اليوم 13 عاما، تعاني من آثار نفسية عميقة جراء ما تعرّضت له، خصوصا وأن الأسرة واجهت صعوبات كثيرة في عرضها على طبيب نفسي، بحكم عيشهم في مدينة صغيرة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس