طلاب موريتانيا يستنكرون لقاء نواب مع سيناتور أمريكي

0
طلاب موريتانيا يستنكرون لقاء نواب مع سيناتور أمريكي
طلاب موريتانيا يستنكرون لقاء نواب مع سيناتور أمريكي

أفريقيا برس – المغرب. على الرغم من الضغوط والتطورات الدولية، يواصل الموريتانيون وبخاصة أوساطهم الطلابية والشبابية، التعبير عن تضامنهم الثابت مع غزة وشعبها الصامد؛ فقد شهدت العاصمة نواكشوط وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر السفارة الأمريكية، استمرت من يوم الأحد إلى وقت متأخر من ليلة الإثنين، فيما أعرب الطلاب عن استنكارهم للقاء جمع نوابًا برلمانيين موريتانيين بسيناتور أمريكي معروف بدعمه لإسرائيل، مؤكدين أن دعم فلسطين والمقاومة حق ثابت لا تنازل عنه.

وهزت الوقفة الاحتجاجية الطلابية الحاشدة لساعات طويلة شهدها محيط سفارة الولايات المتحدة بنواكشوط، حيث نظم طلاب موريتانيا، تجسدت فيها معاني التضامن المطلق مع القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الفلسطينيين.

وفي الوقت نفسه، وفي بيان شديد اللهجة، عبّر الطلاب عن استنكارهم للقاء جمع نوابًا برلمانيين موريتانيين بسيناتور أمريكي معروف بدعمه لإسرائيل، مؤكدين موقفهم الثابت ضد أي محاولات تطبيع أو تقارب مع الاحتلال.

وجسدت هذه التحركات الطلابية رفضًا شعبيًا موريتانيا واسعًا لأي تقارب أو تطبيع مع الاحتلال، كما أبرزت التزام الجيل الجديد بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في مواجهة العدوان والحصار.

ونظمت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة، استمرت من يوم الأحد إلى ليلة الإثنين، نصرة لأهل غزة ورفضًا للعدوان المستمر ولقصف الصهاينة للمخيمات الفلسطينية.

وأكدت المبادرة أن الهدف من التحرك هو التعبير عن الاحتجاج على الصمت الدولي والتخاذل العالمي أمام الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، مع المطالبة بطرد السفارات الداعمة للكيان الإسرائيلي. وأكدت خطباء المبادرة الطلابية أن «الوقفة تأتي إسنادًا للمقاومة الفلسطينية، وتأكيدًا على التزام الجيل الطلابي بقيم التضامن والعدالة، والدفاع عن الحقوق المشروعة لأهل فلسطين».

وشهدت الوقفة رفع شعارات منددة بالعدوان، وتوزيع منشورات توعوية، تؤكد رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وغص محيط السفارة بحشود المحتجين وهم يرددون هتافات طلابية حاملة رسائل التضامن مع غزة والمقاومة، في خطوة تعكس استمرارية الحراك الطلابي المناصر للقضايا العادلة والدفاع عن المقدسات ومناهضة الاختراق الصهيوني.

ولم يقتصر الطلاب الموريتانيون على المظاهرات الأسبوعية وحملات التبرع المستمرة على مدى عامين، بل جسدوا دعمهم لقضية فلسطين أيضًا من خلال ابتكاراتهم في مناسبات التخرج، حيث حملت دفعات الخريجين للعام الجامعي 2024 – 2025 أسماء قادة وشهداء فلسطينيين، لتصبح راية فلسطين شقيقة للراية الوطنية في احتفالاتهم.

وتوحد مئات الطلبة الخريجين من مختلف التخصصات العلمية والمهنية، من الاقتصاد والإدارة إلى الطب والهندسة والعلوم الإنسانية، حول رسالة واحدة، مؤكدين أن المقاومة والوقوف إلى جانب غزة يمثلان أولوية وطنية وأخلاقية.

وشهدت حفلات التخرج حضور أسماء قيادات المقاومة الفلسطينية مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار، إضافة إلى رموز أخرى، وهو ما يعكس عمق الالتزام الطلابي بهذه القضية.

وسبق للمبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني، في خطوة نوعية ضمن هذا الحراك، أن نظمت نشاطًا أمام بوابة السفارة الأمريكية في نواكشوط، جمعت خلاله خريجي مؤسسات التعليم العالي الوطنية، رافعين شعارات منددة بتجويع سكان غزة ومؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية، في مشهد يعكس وحدة الصف الطلابي واستمرارية التعبير عن المواقف الوطنية القوية.

وتؤكد البيانات والمعطيات المجمعة على مدى العامين الماضيين أن الطلاب الموريتانيين ظلوا أوفياء لقضية فلسطين، مضطلعين بأدوارهم المجتمعية والفكرية والمالية، مواصلين التعبير عن قيمهم ومبادئهم المستمدة من تعاليم الدين والثقافة الوطنية، ومجسدين بذلك التضامن الشعبي مع غزة والمقاومة في كافة المناسبات.

وفي سياق متصل، عبرت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة عن استنكارها الشديد للقاء الذي جمع ما يسمى فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية – الأمريكية بوفد من الكونغرس الأمريكي يقوده جون تومازوسكي، المعروف بمواقفه الداعمة للكيان الصهيوني وسياساته الاستعمارية.

واعتبرت المبادرة أن هذا اللقاء يشكل خرقًا صارخًا لحالة الإجماع الوطني على دعم القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع.

وأكدت المبادرة في بيان لها «أن هذه الخطوة تعد «خروجًا فاضحًا على الموقف الشعبي والرسمي الموريتاني الداعم دومًا لقضية الأمة المركزية، وخذلانًا للشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع جرائم الإبادة والتجويع والحصار».

وأكدت المبادرة رفضها القاطع لهذا اللقاء الذي وصفته بأنه تطبيع مرفوض وتفريط في الثوابت الوطنية، مشددة على أن أي محاولة لتلميع صورة الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، أو فتح أبواب المؤسسات الوطنية أمامها، تمثل اختراقًا خطيرًا للسيادة الوطنية ومساسًا بالموقف التاريخي الثابت لموريتانيا من قضايا الأمة.

كما دعت المبادرة القوى الطلابية والوطنية وكافة الشعب الموريتاني إلى التصدي لمثل هذه اللقاءات المشبوهة، والتشبث بالنهج المقاوم لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وختم البيان بدعوة البرلمان الموريتاني إلى تحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية في حماية مؤسسات الدولة من الانزلاق في مسارات «لا تعبر عن ضمير الشعب ولا عن إرادته الحرة».

وتؤكد هذه التحركات الطلابية والمجتمعية أن دعم غزة والمقاومة الفلسطينية يشكل موقفًا ثابتًا لدى الموريتانيين، وأن أوساط الشباب والطلاب مستمرة في التعبير عن تضامنها بالطرق السلمية والمباشرة، رافعين شعارات الحق والعدالة، ومؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل محور اهتمامهم وواجبهم الوطني والأخلاقي، مهما استمرت الضغوط والتحديات الدولية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس