أفريقيا برس – المغرب. أوقفت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، ليلة الأحد، 21 شابا شاركوا في احتجاج بالطريق السيار عند مدخل “القريعة”، بعدما تسببوا في فوضى واكتظاظ كبيرين بحركة المرور.
وكان عشرات الشبان، بينهم ملثمون، قد تجمعوا بالطريق السيار استجابة لدعوات احتجاج أطلقها نشطاء من “جيل زد” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفعوا شعارات تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، ما أدى إلى توقف حركة السير في الاتجاهين نحو الدار البيضاء والرباط.
الموقوفون وُضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة. وفي السياق ذاته، أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيانا تنديديا وصفت فيه ما جرى بأنه “سلوك إجرامي خطير” لا يندرج ضمن حرية التعبير أو الاحتجاج السلمي، لكونه تسبب في منع سيارات الإسعاف والمواطنين من المرور.
ودعت المنظمة النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل وتقديم جميع المتورطين للعدالة وفق مقتضيات الفصل 507 من القانون الجنائي، مستنكرة في الوقت ذاته إطلاق سراح بعض الموقوفين بعد ساعات قليلة من توقيفهم. كما أدانت ما اعتبرته “اعتداء إجراميا” تمثل في رشق القوات العمومية بالحجارة أثناء تدخلها. وشددت المنظمة على أن حرية التعبير حق مشروع، لكن لا يمكن أن تُمارس على حساب أمن وسلامة المواطنين، مؤكدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
