تظاهرات مغربية واسعة ضد خطة ترامب وقرصنة أسطول غزة

0
تظاهرات مغربية واسعة ضد خطة ترامب وقرصنة أسطول غزة
تظاهرات مغربية واسعة ضد خطة ترامب وقرصنة أسطول غزة

أفريقيا برس – المغرب. خرج آلاف المغاربة، الجمعة، للاحتجاج في أنحاء مختلفة من البلاد تنديداً بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، وبقرصنة إسرائيل أسطول الصمود العالمي.

وللأسبوع الـ96 على التوالي، شهدت عشرات المدن المغربية وقفات شعبية تضامنية مع غزة في ساحات المساجد بعد أداء صلاة الجمعة، استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) ضمن فعاليات “جمعة طوفان الأقصى” التي رفعت هذا الأسبوع شعار: “لا لمخطط ترامب التآمري، لا لقرصنة الصهيونية لأسطول الصمود”.

كما ينتظر تنظيم وقفات مماثلة في مدن أخرى بعد صلاتي المغرب والعشاء، ووقفة أمام مقر البرلمان المغربي في الرباط، مساء الجمعة، بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية) دعماً للفلسطينيين وتنديداً باعتراض جيش الاحتلال أسطول الصمود العالمي، الذي كان يخطط لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.

ورفع المشاركون في الوقفات التي نظمت بعد صلاة الجمعة الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بخطة ترامب وباعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي قوارب وسفناً على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، وكذلك بالتهجير القسري ومشاهد النزوح الجماعي وبالتقتيل والتجويع في قطاع غزة، وبالاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

كذلك، ندد المحتجون بـ”التواطؤ الدولي المفضوح والصمت المريب من المؤسسات الأممية، والتخاذل العربي والإسلامي الرسمي”، مطالبين بإنهاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

إلى ذلك، أفاد الكاتب العام لـ”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” محمد الرياحي الإدريسي بتنظيم 105 تظاهرات في 56 مدينة مغربية، وذلك “تخليداً للذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمجازر البشعة والوحشية أمام مرأى ومسمع من العالم، وتضامناً مع أسطول الصمود العالمي الذي تعرّض للقرصنة من طرف القوات الصهيونية”.

وقال الرياحي إنّ فعاليات التضامن المستمرة تأتي لتؤكد “اعتبارنا أنّ الخطة الأميركية الخاصة بغزة، التي تأتي بعد فشل المجرم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، هدفها تقديم غزة لقمة سائغة للصهاينة ودفع الشعب الفلسطيني للاستسلام ونزع سلاح المقاومة الذي يعتبر شرف الشعب ووسيلته للدفاع عن المطالب المشروعة والعادلة، وهي مكافأة لمجرم الحرب الذي مارس أبشع صور التقتيل في حق المدنيين بغزة على طول المعركة”.

وأوضح أن الوقفات هي “رسالة تأكيد لوقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وكذلك تضامنه المطلق مع كل الشعوب التي طاولها العدوان الصهيوني، وانخراطه بمعية كل القوى والهيئات المغربية في كل المبادرات الشعبية الرامية لدعم فلسطين وفك الحصار عن غزة العزة”.

من جهة أخرى، حمّل الرياحي الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية التاريخية في حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والاعتقال والحصار، والمقدسات الإسلامية بفلسطين التي تتعرض للاقتحامات والتهويد في انتهاك سافر لمشاعر الملايين من المسلمين، مطالباً بقطع “العلاقات مع الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء”.

وقال إن “الهيئة المغربية ترفض بشكل قاطع القرصنة التي تعرض لها أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة من طرف الكيان المجرم”، داعياً المؤسسات الدولية لـ”حماية المشاركين ومتابعة الكيان المحتل قضائياً”.

ويأتي ذلك فيما تواصل “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” (تتكون من 15 تنظيماً سياسياً وحقوقياً ونقابياً) الحشد لتنظيم مسيرة وطنية كبرى في الرباط، يوم الأحد 5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تخليداً للذكرى الثانية لانطلاق معركة “طوفان الأقصى”.

وتتواصل منذ 18 مارس/ آذار الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد وقفات ومسيرات غاضبة.

ومنذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى”، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن مع الفلسطينيين عبر وقفات ومسيرات شبه يومية في مختلف المدن، كان عنوانها الرئيس دعم الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس