شيوخ القبائل الصحراوية يشيدون بقرار مجلس الأمن

1
شيوخ القبائل الصحراوية يشيدون بقرار مجلس الأمن
شيوخ القبائل الصحراوية يشيدون بقرار مجلس الأمن

أفريقيا برس – المغرب. اِلتأم منتخبو وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية بمقر إقامة رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب الخطاط ينجا، الأحد 2 نونبر 2025، وذلك للإشادة بقرار مجلس الأمن الأخير، الداعم للحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.

وعبّر المنتخبون والشيوخ والأعيان، خلال هذا اللقاء الموسع، عن ارتياحهم لما آلت إليه القضية الوطنية الأولى: قضية الصحراء المغربية، مُثمّنين جهود الدبلوماسية المغربية، التي حصدت المملكة، بفضل حِكمة قائدها الملك محمد السادس، ثمار سنوات من العمل الجاد بحثا عن سبل إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية يلتئمون بإقامة رئيس جهة الداخلة للإشادة بقرار مجلس الأمن حول الصحراء

وخلال هذا اللقاء، رفع الحاضرون برقية إلى المقام العالي بالله، الملك محمد السادس، جاء فيها:

«نعم سيدي أعزك الله،

بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، يتشرف خديمو الأعتاب الشريفة، منتخبو وشيوخ وأعيان جهة الداخلة-وادي الذهب، أصالة عن نفسهم ونيابة عن ساكنة الجهة وهم في جو من الحماس والتعبئة الوطنية الشاملة، في ظل الدينامية الهامة التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية، والانتصارات الدبلوماسية المحققة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وصدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 حول الصحراء المغربية، أن يرفعوا إلى سيدنا المنصور بالله أصدق آيات الولاء والتبريك، والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، وأن يباركوا لجلالتكم هذا الفتح المبارك والانتصار للشرعية الدولية، تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، مثمنين عاليا مضامين خطابكم الملكي السامي الذي أعقب صدور قرار مجلس الأمن، معتزين بحنكة وتبصر جلالتكم وسداد رأيكم في تدبير هذا الملف، بأبعاد حضارية وإنسانية رفيعة. كما نعبر لكم عن إشادتنا وتقديرنا للقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي لاعتماد ودعم الحكم الذاتي، الأساس الوحيد للتفاوض للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم، باعتباره الحل الواقعي والوحيد القابل للتطبيق لطي ملف وحدتنا الترابية.

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

إن رعاياكم الأوفياء، منتخبو وشيوخ وأعيان جهة الداخلة-وادي الذهب، وهم في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة وهذا النصر المبارك بحول الله، ليعبرون لجلالتكم عن فخرهم واعتزازهم بالانتصارات الدبلوماسية والمكاسب التي حققتها بلادنا تحت قيادتكم الرشيدة، مجددين تأكيدنا ودعمنا لمقترح مبادرتكم الحكيمة بتمكين الأقاليم الجنوبية للمملكة من حكم ذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية.

كما يرحبون بكل ما تتخذونه، جلالتكم، من تدابير وخطوات من أجل الدفاع عن مصالح المملكة العليا وصيانة وتثبيت الوحدة الترابية، ملتزمين بالوطنية الصادقة وروح المواطنة المسؤولة، مؤكدين لجلالتكم أنهم سيظلون دائما وأبدا جنودا مجندين وراء جلالتكم مستعدين للذود عن مكتسباتنا الوطنية والدفاع عن المقدسات العليا لوطننا العزيز، والوفاء لقسم المسيرة الخضراء المظفرة ولثوابت الأمة ورمز وحدتها وسيادتها. كما يعبرون لجلالتكم حفظكم الله، عن خالص الامتنان والعرفان للرعاية المولوية السامية التي تولونها لهذه الربوع الغالية من الوطن وسكانها الأوفياء، والنهضة التنموية الكبيرة التي حققتها الجهات الجنوبية للمملكة بعد إطلاقكم للنموذج التنموي الجديد، مباركين جهدكم الموصول وعملكم الدؤوب وتيقظكم الساهر حفاظا على مصالح رعاياكم ووطننا الحبيب، راجين من الله العلي القدير أن يسدل على جنابكم موفور الصحة والعافية.

حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأعز أمركم وخلد في الصالحات ذكركم، وحقق على يديكم الشريفتين ما تنشدونه لهذا الوطن من رفعة وسؤدد وازدهار، وأسدل عليكم موفور الصحة والعافية، وحفظكم في ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشقيقته السعيدة الأميرة الجليلة للا خديجة، وشد أزركم بشقيقكم السعيد الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس