أفريقيا برس – المغرب. دعا رئيس مجلس المستشارين بالمغرب (الغرفة الثانية بالبرلمان) محمد ولد الرشيد، الاثنين، إلى اغتنام فرصة تصويت مجلس الأمن لصالح مبادرة الحكم الذاتي بإقليم الصحراء، في تفعيل الاتحاد المغاربي.
جاء ذلك في كلمة بجلسة عامة للبرلمان، بعد أيام من تصويت مجلس الأمن، الجمعة، لصالح مشروع قرار أمريكي يدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي بإقليم الصحراء، ويمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” لعام إضافي حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وقال ولد الرشيد إن “القرار الأممي بشأن الصحراء لا يمثل نهاية الطريق، بل بداية عهد جديد للمنطقة بأكملها، يؤسس لمرحلة من التعاون والتكامل، ولرؤية مغاربية تتطلع إلى أفق من الوحدة والتنمية المشتركة”.
وفي 17 فبراير/ شباط 1989 تأسس الاتحاد في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من 5 دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
وفي ظل خلافات بين بعض دوله، واجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 في تونس.
وأضاف ولد الرشيد: “نحن أمام فرصة تاريخية حقيقية لاستعادة روح الاتحاد المغاربي، كمشروع جماعي للسلام والازدهار، يعيد إلى المنطقة مكانتها الطبيعية في محيطها الإقليمي والدولي”.
ودعا إلى اغتنام هذه اللحظة التاريخية لبناء مستقبل إقليمي مشترك، يعكس إرادة شعوب المنطقة وتطلعاتها نحو الأمن والكرامة والتنمية.
وتابع: “هذا التحول الأممي الجديد، لا يقف عند حدود تعزيز السيادة الوطنية، بل يتجاوزها إلى ترسيخ مناخ السلم والاستقرار في محيطنا المغاربي والإفريقي، باعتباره امتدادا طبيعيا للتكامل الاقتصادي والتلاحم الإنساني”.
وخلال عملية التصويت في مجلس الأمن لم تشارك الجزائر من أصل 15 دولة في المجلس، بينما أيد مشروع القرار 11 دولة، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت.
وفي عام 2007 اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
            




