82 فيلما من 31 دولة في الدورة الـ22 لمهرجان مراكش السينمائي

1
82 فيلما من 31 دولة في الدورة الـ22 لمهرجان مراكش السينمائي
82 فيلما من 31 دولة في الدورة الـ22 لمهرجان مراكش السينمائي

أفريقيا برس – المغرب. تتمحور الاختيارات الرسمية للدورة الحالية من مهرجان مراكش الدولي للفيلم حول اكتشاف سينما مبتكرة ومتنوعة، تعكس غنى الثقافات وتعدديتها عبر العالم، مع تسليط الضوء على أسماء وأعمال تركت بصمتها في مشهد السينما المستقلة والعالمية.

من بين 82 عملًا تم اختيارها، تمثل 15 إنتاجًا مغربيًا موزعة على مختلف أقسام المهرجان، بينما يُعرض ثمانية أفلام لأول مرة عالميًا أو دوليًا، وتسعة أعمال حظيت بدعم ومرافقة من برنامج ورشات الأطلس، في حين ستمثل 14 فيلمًا بلدانها في سباق جوائز الأوسكار، وفق ما أفاد به المنظمون.

في المسابقة الرسمية، يتنافس 14 فيلمًا طويلًا أول أو ثانٍ على جائزة “السعفة الذهبية”، التي ستمنحها لجنة تحكيم يترأسها المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون-هو، صاحب الفيلم العالمي Parasite. ومن بين أبرز المشاركات، يبرز الفيلم الجديد للمخرجة الفرنسية المغربية مريم بن مبارك بعنوان «خلف أشجار النخيل»، في عرضه العالمي الأول، والذي يستكشف العلاقات الطبقية ومظاهر السيطرة الموروثة من الماضي الاستعماري من خلال حبكة نفسية مشوقة.

كما تستعيد مجموعة من الأفلام المشاركة لحظات سياسية مفصلية في تاريخ بلدانها، عبر مقاربات شبه سيرة ذاتية، على غرار «قبل اليوم المشرق» للمخرجة التايوانية شي-هان تساو، الذي يتناول أزمة تايوان عام 1996، و«ظل والدي» للنيجيري أكينولا ديفيز جونيور الذي يصور أزمة الانتخابات في نيجيريا سنة 1993، و«غسيل» للجنوب أفريقي زامو مخوانازي، الذي يجسد أحلام شاب يسعى إلى الحرية في ظل نظام الفصل العنصري.

وتضم المسابقة أيضًا أفلامًا تتمحور حول نساء يعِدن تشكيل مصيرهن، مثل «سماء بلا أرض» للمخرجة التونسية إريج سهيري، و«أصوات مكسورة» للتشيكي أوندريه بروفازنيك، و«عائشة لا تستطيع الطيران» للمصري مراد مصطفى. وفي فئة الوثائقي، تقدم فلادلينا ساندو فيلم «ذاكرة»، الذي يقدّم تجربة بصرية غامرة في الشيشان، بينما تكشف جيهان ك في «بابا والقذافي» عن ملامح طفولتها في ليبيا.

كما يشارك المخرج البريطاني أوسكار هدسون بفيلم «الدائرة المستقيمة»، وتوقّع الإسبانية لوسيا ألينيغار إيغليسياس فيلم «الغريبة»، وهو عمل صيفي حساس حول الفقد والحداد. أما المخرجان سييو تان (أميبا) وعمران بريتا (إيش)، فيقدمان في أول أفلامهما الطويلة رحلاتٍ عن الصداقة والمراهقة والوعي السياسي في سنغافورة وضواحي لندن.

المغرب في المنافسة وما بعدها

خارج المسابقة الرسمية، يسلّط قسم بانوراما السينما المغربية الضوء على سبعة أفلام روائية ووثائقية تعبّر عن تنوع المشهد السينمائي الوطني. في فيلمه الجديد «أوتيستو»، يجمع المخرج الفرنسي المغربي جيروم كوهين-أوليفار نخبة من الممثلين المغاربة، من بينهم لوبا عبيدار، سام كناتير، يوسف بوجرة، وسندية أبوتاجدين.

ويعود نور الدين لخماري إلى الشاشة الكبيرة بفيلم «ميرا»، في حين تقدم المخرجة الوثائقية البلجيكية المغربية كريمة سعيدي فيلمها «الساهرون»، الذي يستكشف علاقة الذاكرة بالحنين والهوية.

كما يشهد القسم عرضين عالميين أولين، هما فيلم «بعيون مغربية» للمخرج كريم دباغ، و«رف الأمتعة» لعبد الكريم الفاسي، ما يعزز الحضور المغربي في هذه الدورة التي تكرّس اهتمام المهرجان بدينامية السينما الوطنية وتنوع مقارباتها الفنية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس