أفريقيا برس – المغرب. افتتحت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فالنسيا، أمس الثلاثاء 25 نونبر، معرضا فوتوغرافيا بعنوان “جنوب المغرب، حيث تزهر الصحراء”، مخصصا لإبراز غنى الأقاليم الجنوبية للمملكة من حيث جمالها الطبيعي وعمقها الثقافي وديناميتها التنموية، وذلك بشراكة مع المهرجان الدولي للصورة والنقاش “ValenciaPhoto” والمكتبة العمومية الحكومية بفالنسيا.
ويجمع المعرض الذي نظم في قلب المركز التاريخي للمدينة، أعمال خمسة مصورين مغاربة قدموا من خلال عدساتهم رؤى فنية متعددة تعكس تنوع الأقاليم الجنوبية، حيث تمكنوا من توثيق مشاهد تعبر عن الهوية الثقافية الصحراوية الحسانية، وجمالية المناظر الطبيعية، فضلا عن الدينامية الاقتصادية والإنسانية التي تعرفها المنطقة في سياق تحول متسارع، حسب بلاغ للقنصلية لوصل به يابلادي.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد القنصل العام سعيد الإدريسي البوزيدي، على أن الأقاليم الجنوبية تشكل امتدادا أصيلا للثقافة الصحراوية الحسانية، باعتبارها أحد روافد الهوية الوطنية إلى جانب المكونين الأمازيغي والعربي، مبرزا أن الصور المعروضة تنقل صورة حية عن مجال تتعايش فيه الأصالة مع الحداثة، ويغدو فيه الصحراء فضاء خصبا للإبداع والحياة والأمل.
كما سلط الضوء على المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها هذه الجهة الاستراتيجية، المؤهلة لتكون قطبا رابطا بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا. وسبق الجولة الافتتاحية لهذا الحدث الثقافي، الذي عرف حضور، أكاديميين وصحافيين وفنانين وكتاب وفاعلين في المشهد الثقافي، عرض شريط وثائقي يبرز أبرز التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، ما ساهم في تعميق فهم الزوار للسياق العام الذي تندرج فيه الأعمال المعروضة.
