أفريقيا برس – المغرب. أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة الجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، أحكامها في حق المتهمين الستة المتابعين في قضية هتك عرض طفل قاصر أثناء فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، بالإضافة إلى تعويض مدني لفائدة الضحية قدره 10 ملايين سنتيم.
وقضت المحكمة بـ 15 سنة سجناً نافذا بحق كل واحد من المتهمين، الذين جرت متابعتهم في حالة اعتقال، وذلك بعد ثبوت تورطهم في هذه الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم الخميس 14 غشت الماضي، حين تعرض الضحية، وهو قاصر ينحدر من مدينة اليوسفية، لاعتداء وحشي من طرف شبان يعرف هوياتهم. وقد قام الجناة بتخديره قبل التناوب على اغتصابه داخل خيمة، مستغلين بذلك الأجواء الصاخبة التي كان يشهدها المهرجان.
وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي قد أمر بعرض الضحية على الطب الشرعي. ليتم توجيهه إثر ذلك إلى المركز الاستشفائي محمد الخامس بآسفي، حيث أكد التقرير الطبي تعرضه لاغتصاب جماعي وحاجته الماسة إلى متابعة نفسية عاجلة.
وقد أُحيل الطفل مجدداً إلى نفس المركز، حيث نُقل إلى قسم المستعجلات لعدم قدرته على الحركة، قبل أن يتم تحويله إلى أحد مستشفيات مراكش نظراً لخطورة حالته الصحية والنفسية. ونوهت منظمة ماتقيش ولدي بالحكم القضائي، وقالت في بلاغ لها إنها تعتبره خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح لحماية الطفولة وردع المعتدين.
وأكدت المنطمة أنها “رغم أهمية هذا الحكم، ستقوم بمؤازرة الضحية في مرحلة الاستئناف من أجل المطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين، ليكون ذلك عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على براءة الأطفال” وأضافت أنها ستستمر “في متابعة الملف إلى حين استنفاد جميع مراحل التقاضي، دفاعاً عن حقوق الضحية وكل الأطفال ضحايا العنف والاستغلال”.





