نائبة برلمانية معارضة تثير الانتباه إلى معاناة الطلبة المغاربة في روسيا

10
نائبة برلمانية معارضة تثير الانتباه إلى معاناة الطلبة المغاربة في روسيا
نائبة برلمانية معارضة تثير الانتباه إلى معاناة الطلبة المغاربة في روسيا

أفريقيا برس – المغرب. وجهت النائبة البرلمانية المغربية فاطمة الثامني، عن «فدرالية اليسار الديمقراطي»، سؤالاً كتابياً لناصر بوريطة، وزير الخارجية، قالت فيه: «يتعرض العديد من الطلبة المغاربة الموجودين في روسيا، لعدد من المشاكل والصعوبات بسبب تداعيات الحرب القائمة، ويواجه أولياء وأسر الطلبة صعوبات كبيرة، تتعلق بتحويل الأموال لأبنائهم بروسيا بعد عزل البنوك الروسية عن نظام «سويفت»، وعدم إمكانية تحويل الأموال عبر مجموعة شبابيك «فينتش»، بالإضافة إلى إلغاء الخطوط الجوية الملكية المغربية للرحلات من موسكو إلى الدار البيضاء».

وتساءلت البرلمانية نفسها عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الحكومة اتخاذها من أجل طمأنة عائلات الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بروسيا، وضمان الاستقرار المالي والدراسي لأبنائهم، مع ضمان نقلهم إلى بلدهم المغرب.

وكتبت صحيفة «الصباح» في عدد الثلاثاء، أنه بينما اعتقدت سلطات الرباط أن الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في أوكرانيا هم فقط من يحتاجون إلى المساعدة للإجلاء، وهو ما انكبت عليه مصالح وزارة الخارجية بما فيها قنصليات المملكة في أوكرانيا والدول المجاورة لها، تبين أن مغاربة روسيا أيضاً يواجهون مصيرهم، في وجه العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الدول الغربية.

وأفادت أن آلاف الطلبة المغاربة في المدن الروسية يعانون نقصاً حاداً في إمدادات المال من أسرهم، بعدما عجزت عن القيام بتحويلات مالية مباشرة، كما هو الأمر في السنوات الماضية، غير أن عزل البنوك الروسية عن نظام «سويفت» الدولي، تسبب في متاعب كبيرة لكل شخص يقيم على الأراضي الروسية.

وأصبح من المستحيل إرسال الحوالات المالية إلى روسيا بالطريقة المعتادة، خاصة أن جل البنوك معزولة وممنوعة من خدمات السويفت»، وبالتالي فإن من كانوا ينتظرون وصول أموالهم واجهوا الكثير من المشاكل، وأثرت عليهم بشكل مباشر عقوبات الدول الغربية.

وأضافت الصحيفة نفسها أن المغاربة هناك لجأوا إلى عدد من الحيل، بعد عزل البنوك الروسية، إذ أصبحوا يخوضون رحلة بحث عن الشبابيك الأتوماتيكية، لبنكين تم استثناؤهما من العقوبات، باعتبارهما القناة الوحيدة من أجل دفع مستحقات الغاز الروسي، ويتعلق الأمر بأكبر بنك في روسيا، وبنك آخر استفاد بدوره من الاستثناء.

وصار المغاربة يبحثون عن شبابيك هذين البنكين، وهي رحلة مضنية وفق ما ذكرته صحيفة «الصباح»، إذ يوجد عليهما ضغط كبير، باعتبارهما قناة الربط الوحيدة بين روسيا والعالم، في ما يتعلق بالتحويلات المالية. وبالإضافة إلى البحث عن شبابيك البنكين المذكورين، فإن هناك من لجأ إلى العملات الرقمية، التي لا تعمل وفق نظام سويفت»، إذ يتم التوصل بها وإعادة صرفها في روسيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس