حديث المغرب عن سبتة ومليلية “المحتلتين” ومغازلة إسبانيا للجزائر يشوشان على العلاقات بين الرباط ومدريد

7
حديث المغرب عن سبتة ومليلية “المحتلتين” ومغازلة إسبانيا للجزائر يشوشان على العلاقات بين الرباط ومدريد
حديث المغرب عن سبتة ومليلية “المحتلتين” ومغازلة إسبانيا للجزائر يشوشان على العلاقات بين الرباط ومدريد

أفريقيا برس – المغرب. توصلت الأمم المتحدة برسالتين من المغرب وإسبانيا يؤكد كل طرف فيهما أن سبتة ومليلية ضمن أراضيه، وهي أول مواجهة بين الرباط ومدريد حول ملف ذي طابع ترابي منذ “شهر العسل” الذي تمر به العلاقات الثنائية خلال الأشهر الأخيرة.

وكانت الأمم المتحدة قد توصلت بتنبيه من المغرب خلال سبتمبر الماضي يؤكد أنه لا يمتلك حدودا برية مع إسبانيا، وذلك للرد على تقرير حقوقي أممي عالج قضية وفاة عدد من المهاجرين على أسوار مليلية يوم 24 يونيو الماضي، حيث توفي العشرات خلال محاولة التسلل إلى هذه المدينة المحتلة.

وتقول رسالة الدبلوماسية المغربية “من غير الدقيق الإشارة إلى “الخط الفاصل بين المغرب ومليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية… المملكة المغربية ليس لها حدود برية مع إسبانيا وما زالت مليلية منطقة تحت الاحتلال، ولهذا السبب لا يمكن الحديث عن الحدود، بل عن نقاط عبور بسيطة”.

وتسببت الرسالة المغربية بجدل سياسي في إسبانيا بين الحكومة والمعارضة، فقد سارعت الأخيرة للضغط على الحكومة الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز لاستفساره حول مضمونها في وقت كان رئيس الحكومة يؤكد أن المغرب تخلى عن المطالبة بسبتة ومليلية. وكان سانشيز قد صرح أمام البرلمان خلال يونيو الماضي أنه طلب من الملك محمد السادس إبان زيارته إلى الرباط خلال أبريل الماضي عدم الحديث عن مغربية المدينتين، ولم تعلق الرباط وقتها على هذه التصريحات.

وطالب زعيم الحزب الشعبي المعارض ألبرتو نونييث فيخو الحكومة بضرورة تقديم توضيحات في البرلمان عن نوعية الاتفاق المبرم مع المغرب حول الصحراء الغربية وسبتة ومليلية. ومن جانبه، طالب الحزب القومي المتطرف فوكس من رئيس الحكومة بضرورة الضغط على المغرب لكي يقدم اعتذارا لكونه أشار إلى مغربية المدينتين. وبينما حضر النقاش في إسبانيا، لم تعلق الحكومة المغربية على الجدل ولم تطرح الأحزاب ولو سؤالا واحدا حول الموضوع في البرلمان.

وفي ردها على المعارضة، صرح رئيس الحكومة سانشيز في البرلمان منذ أيام بأن “سبتة ومليلية إسبانيتان وكفى”، بينما تولت الخارجية توجيه رسالة إلى الأمم المتحدة مؤكدة إسبانية المدينتين للرد على الرسالة المغربية.

ومرت العلاقات بين المغرب وإسبانيا خلال السنتين الأخيرتين بأزمة شائكة لكنها شهدت مصالحة أقرب إلى شهر العسل ما بين مارس إلى سبتمبر الماضيين بسبب دعم مدريد للحكم الذاتي، وصمت المغرب على سبتة ومليلية. غير أن الثلاثة أسابيع الأخيرة تشوش على سير العلاقات، بسبب التراجع المحتشم بشأن دعم مدريد للحكم الذاتي للتقرب من الجزائر من أجل الغاز، لا سيما بعد عدم إشارة رئيس حكومة إسبانيا إلى مقترح الحكم الذاتي في خطابه خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. علاوة على إشارة المغرب إلى سبتة ومليلية بأنهما تحت الاحتلال.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس