عبد العالي حامي الدين: حزب العدالة والتنمية يدين العدوان على إيران

39
عبد العالي حامي الدين: حزب العدالة والتنمية يدين العدوان على إيران
عبد العالي حامي الدين: حزب العدالة والتنمية يدين العدوان على إيران

آمنة جبران

أفريقيا برس – المغرب. أكد عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، في حواره مع “أفريقيا برس” أن” الحزب يدين العدوان الإسرائيلي على إيران، باعتبار أنه اعتداء على دولة ذات سيادة، كما حذر من” خطورة هذه الممارسات العدوانية المتصاعدة في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.”

وفي معرض رده عن الانتقادات التي طالت الحزب بمجرد إصداره بيان مندد بالعدوان الإسرائيلي على إيران، خاصة أن الموقف من إيران محل خلافات وانقسامات داخل الأوساط السياسية المغربية، أشار إلى أن”الحزب لم يتعرض إلى حملة انتقادات جدية، بل تعرض لحملة من القذف والتشهير من طرف بعض المحسوبين على الصحافة المعروفين بعدائهم لكل خطاب مناهض للتصرفات العدوانية للكيان الصهيوني، أما عموم الرأي العام فقد تفاعل بشكل إيجابي مع مضامين البيان الذي كان انتصارا لقواعد القانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.”

وبين أن” التيار الإسلامي في المغرب ليس مختلفا عن إدانة العدوان على إيران، علما أنه له ملاحظات حقيقية على السياسة الإيرانية في المنطقة، ولكنه يميز بين الموقف من إيران وسياستها في المنطقة، والموقف من الاعتداء عليها من طرف دولة مارقة لا تؤمن بالسلام، وقد جاء الدور عليها اليوم حتى تدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية”، وفق تقديره.

وعبد العالي حامي الدين هو قيادي بحزب العدالة والتنمية المغربي، وهو أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط.

كقيادي بحزب العدالة والتنمية، ماهو موقف الحزب من الحرب الدائرة حاليا بين إيران وإسرائيل؟

موقف الحزب كان واضحا بالإدانة المبدئية للاعتداء الغادر على دولة ذات سيادة واستباحة أراضيها واستهداف مقدراتها وبنياتها التحتية واغتيال شخصيات سياسية وعلمية، واعتبار هذا العدوان بمثابة انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ولكل القوانين الدولية، والتنبيه إلى الخطورة القصوى لهذه الممارسات العدوانية المتصاعدة، والتي تجاوزت كل الحدود ولا تبالي بما راكمته المجموعة الدولية من تراكم قانوني ودبلوماسي لحماية الأمن والسلم الدوليين.

لماذا تعرضتم إلى موجة انتقادات واسعة بالمغرب بسبب إدانتكم للعدوان على إيران؟

موقفنا لم يتعرض لانتقادات جدية، ولكنه تعرض لحملة من القذف والتشهير من طرف بعض المحسوبين على الصحافة المعروفة بعدائها لكل خطاب مناهض للتصرفات العدوانية للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى الذباب الإلكتروني الذي يتحرك وفق أجندات لم تعد خافية على أحد، أما عموم الرأي العام فقد تفاعل بشكل إيجابي مع مضامين البيان الذي كان انتصارا لقواعد القانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة. وتبعتنا أحزاب أخرى في الموقف مثل حزب التقدم والاشتراكية وفيدرالية اليسار وتيارات وشخصيات سياسية أخرى.

هل الموقف من الحرب ضد إيران هو محل انقسامات داخل التيار الإسلامي بالمغرب؟

لا، التيار الإسلامي المعتبر ليس مختلفا عن إدانة العدوان على إيران، علما أن للتيار الإسلامي في المغرب ملاحظات حقيقية على السياسة الإيرانية في المنطقة، ولكن نحن نميز بين الموقف من إيران وسياستها في المنطقة والموقف من الاعتداء عليها من طرف دولة مارقة لا تؤمن بالسلام وتسعى لتغيير معالم الشرق الأوسط بالقوة وارتكبت ولاتزال جرائم الإبادة الجماعية في غزة واستباحة سيادة لبنان وسوريا واليمن، والآن جاء الدور على إيران التي تدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية.

هل حاول خصوم الحزب استغلال هذا الموقف لإرباكه أمام قاعدته الشعبية وتسجيل نقاط سياسية على حسابه؟

الحساب الانتخابي حاضر بطبيعة الحال ونحن على بعد بضعة شهور من الانتخابات، وهناك محاولة لخلط الأوراق بادعاء أن الحزب لا يعطي الأولوية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، وهذا ادعاء متهافت ولا يستطيع أحد أن يزايد على الحزب في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى في جميع المحافل وفي جميع المناسبات.

هل تؤيد الوقوف مع إيران ضد إسرائيل باعتباره انسجاما مع الموقف العربي الإسلامي؟

نعم هذا موقف مبدئي باعتبار إيران هو الطرف المعتدى عليه وعلى المنتظم الدولي الوقوف إلى جانبه، وهو موقف جميع الشعوب العربية والإسلامية وكافة الشعوب المحبة للسلام في العالم. إن ما قامت به إسرائيل يوم الجمعة 13 يونيو يعتبر اعتداء على دولة ذات سيادة، وهو اعتداء مجرم في نظر القانون الدولي، وعلى جميع أفراد المجتمع الدولي إدانته.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس