أفريقيا برس – المغرب. بدأت العديد من كبريات شركات المال في وول ستريت بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياتها اليومية، بدءا من الاستثمار فيه بكثافة وحتى الاعتماد عليه في أداء الوظائف اليومية.
ويعكس هذا الأثر الممتد الذي تملكه تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى أصبح إتقان الذكاء الاصطناعي جزءا من المهارات الأساسية المطلوبة لتصبح موظفا بارزا.
ورغم هذا الأثر الإيجابي، فإن إدارات البنوك الكبرى وشركات المال تواجه تحديات جمة في مواجهة الهجمات السيبرانية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وفيما يلي الآليات التي قامت بها البنوك الكبرى وشركات المال لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي:
1-جي بي مورغان تشيس
يخصص بنك “جي بي مورغان تشيس” (JP Morgan Chase) وهو أحد أكبر المؤسسات المالية في العالم ميزانية تصل إلى 18 مليار دولار لدمج التقنية والذكاء الاصطناعي بشكل خاص في عملياته اليومية.
وكشف البنك في الفترة الماضية عن منصة خاصة به تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاح الوصول إليها لأكثر من 200 ألف موظف مع وجود أكثر من 100 أداة مستقبلية في خططه.
ويشير تقرير نشرته “بيزنس إنسادير” أن البنك يتيح للموظفين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة به من أجل كتابة التقارير الفصلية الخاصة به.
ويؤكد المدير التنفيذي للبنك جيمي ديمون أن استثمار البنك في قطاع الذكاء الاصطناعي كان في محله ووفر لهم أكثر من ملياري دولار حتى الآن.
2-سيتي غروب
سرّعت مجموعة بنوك “سيتي غروب” من جهود دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها اليومية وتطوير أنظمة خاصة بها، وذلك تنفيذا لرؤية المديرة التنفيذية للبنك جين فريزر.
وأوضحت فريزر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن أكثر من 180 ألف موظف في 83 دولة حول العالم بدؤوا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالبنك في أكثر من 7 ملايين مرة خلال هذا العام فقط.
وكان البنك طرح النسخة الأولية من وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص به وبدأ تجربتها مع 5 آلاف موظف خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وتتيح هذه الأداة وفق تصريحات فريزر تنفيذ مجموعة من المهام المعقدة والتي تتكون من أكثر من خطوة عبر تنفيذ أمر واحد فقط، وتضيف فريزر قائلة “أخيرا أطلقنا جهدا على مستوى الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي في عملياتنا من البداية إلى النهاية لتحقيق المزيد من الكفاءة وتقليل المخاطر وتحسين تجربة العميل”.
وقد استعرض شادمان ظفر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا في سيتي، إستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تتبناها المجموعة والمكونة من أربع مراحل وكيف ستغير هذه الإستراتيجية “طريقة عملنا لعقود قادمة”.
وبشكل أساسي يستخدم بنك “سيتي غروب” الذكاء الاصطناعي لكتابة التقارير السنوية ومراجعتها وتدقيقها وتنفيذ بعض العمليات الداخلية التي كانت تستغرق وقتا طويلا، كما يعتمد عليه مبرمجو البنك لإدارة أنظمته الداخلية.
3-غولدمان ساكس
استثمرت مجموعة “غولدمان ساكس” أكثر من 6 مليارات دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن مديرها التنفيذي ديفيد سليمان كان يرغب في استثمار أكثر من هذا لولا قلقه من عوائد الاستثمار.
وأوضح سليمان أن مهندسي البرمجيات في المجموعة الآن هم المستفيدون الأكبر من تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن طرحها مساعد ذكاء اصطناعي موجهًا لكافة موظفيها داخليا في الشهور الماضية.
وبشكل عام، يستخدم البنك أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يشبه “شات جي بي تي” ولكنها أدوات مطورة داخليا في البنك، فضلا عن استخدام أدوات ذكاء اصطناعي مخصصة لتحليل البيانات.
4-مورغان ستانلي
كشف تيد بيك المدير التنفيذي لشركة مورغان ستانلي عن أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنوي الشركة استخدامها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الأدوات وفرت لموظفيها أكثر من 280 ألف ساعة عمل مقارنة بالطرق القديمة.
وسلط الضوء خصوصا على أداة تدعى “بارابل” (Parable) وهي أداة تحليل بيانات تفاعلية وتلخيصها، فضلا عن “ليد آيكيو” (LeadIQ) وهي منصة لتوزيع العملاء ومتابعتهم معززة بالذكاء الاصطناعي.
ومن ناحية أخرى يفضل موظفو البنك استخدام “شات جي بي تي” من بين الأدوات الخارجية وفق إحصائية نشرها موقع “بيزنس إنسايدر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





