هكذا يواجه عمال ميناء طنجة المتوسط سفن “مايرسك” المتوجهة إلى الكيان الإسرائيلي

1
هكذا يواجه عمال ميناء طنجة المتوسط سفن
هكذا يواجه عمال ميناء طنجة المتوسط سفن "مايرسك" المتوجهة إلى الكيان الإسرائيلي

أفريقيا برس – المغرب. نشرت صحيفة “إكسترا بلاديت” الأقدم في الدنمارك (تأسست في 1904)، على موقعها الإلكتروني الذي يعتبر أشهر وأكثر المواقع الإخبارية جرأة ومقروئية في الدنمارك، مقالا تشرح بالتفصيل معركة عمال ميناء طنجة المتوسط مع الرئيس المدير العام لشركة الشحن البحري الدولي “ميرسك” الدنماركية؛ الذي تنقل شخصيا إلى المغرب ليدبر في عين المكان الأزمة، التي تسببت فيها سفينة الشحن “نيكسو” المحملة بأسلحة وقطع غيار أمريكية موجهة إلى الكيان الإسرائيلي. ونظرا لأهمية المقال والمعركة العمالية، الأولى من نوعها في المغرب، في ما يلي ترجمة له بتصرف، مسبوقة بتقديم يعيد تذكير القارئ بسياق الأحداث.

تقديم

اندلعت الاحتجاجات عبر مناطق متفرقة من العالم، في أعقاب الكشف الذي نشرته منظمة “ديكلاسيفايد يو كيه Declassified ” الصحفية الاستقصائية البريطانية المستقلة وموقع The Ditch، ويفضح الدليل القاطع إرسال شحنة من مكونات طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى قاعدة نيفاتيم الجوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي أحد مراكز القيادة الرئيسية لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على غزة، وفيها يتمركز أسطول مقاتلات الجيش الإسرائيلي من طراز F-35. وكانت السفينة ديترويت التابعة لشركة ميرسك غادرت مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، هدفا للاحتجاجات في كل الموانئ التي رست فيها. أولاً في نورفولك بولاية فرجينيا، ثم في إليزابيث بولاية نيو جيرسي، حيث أقيمت مظاهرات نددت بمسؤولية شركة ميرسك عن تسليم الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي.

وانتشر خبر السفينة في العالم العربي بعدما أذاعته منابر إعلامية ذائعة الصيت، خصوصا قنوات الجزيرة الفضائية. وفي المغرب، حيث كان من المقرر نقل الشحنة في 22 أبريل، من سفينة شحن تابعة لشركة ميرسك إلى السفينة “نيكسو” في ميناء طنجة المتوسط لنقلها بعد ذلك إلى ميناء حيفا، شهدت المنطقة احتجاجات حاشدة.
قبل ذلك، وفي يوم الجمعة 18 أبريل، أثار توقف سفينة “نيكسو” في الدار البيضاء تجمعا احتجاجيا شعبيا بالقرب من الميناء، تلته يوم الأحد 20 أبريل مظاهرات متزامنة في الدار البيضاء وطنجة. وتم قمع المظاهرتين بعنف من قبل قوات الأمن المغربية، التي تدخلت لمنع آلاف المتظاهرين من الاقتراب من ميناء الدار البيضاء.

ولم يقتصر الاعتراض على منع رسو السفن التي تحمل معدات عسكرية لإسرائيل في الموانئ المغربية على الشارع. فقد دعت ثلاث نقابات مغربية كبرى، بما في ذلك نقابة “الاتحاد المغربي للشغل” القوية، عمال الموانئ إلى رفض القيام بأي عمليات تحميل أو تفريغ على لـ “سفن الإبادة الجماعية”. وهذه هي أول مبادرة فعلية ملموسة لعرقلة المجهود الحربي للكيان، تطلقها النقابات العمالية في المغرب منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة. وحتى ذلك الحين، كانت قيادات النقابات تقتصر على تصريحات الدعم للقضية الفلسطينية، تاركة الأفعال على الأرض لتخرج حصريا من قاعدتها النضالية. وتحت ضغط مشترك من جانب عمال ميناءي الدار البيضاء وطنجة المتوسط وعموم الشعب المغربي، تأخر دخول السفينة “نيكسو” إلى ميناء الدار البيضاء لمدة 40 ساعة تقريبا.

مقال الصحيفة الدنماركية..

حاول الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كلارك إثارة البلبلة بين موظفي شركته في المغرب، بعدما تم الكشف عن تحميل سفينتها “نيكسو” أسلحة لإسرائيل في ميناء طنجة. الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك يصاب بالذعر ويقول: “نشعر وكأننا مجرمون! “، والشركة تلجأ إلى استخدم أسلوب العصا والجزرة ضد موظفي ميناء طنجة المتوسط المغاربة، الذين يرفضون تحميل المواد العسكرية الموجهة إلى الكيان الإسرائيلي.

الحكاية باختصار شديد

فأواسط الشهر الماضي (مارس)، سافر فينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك إلى المغرب لمعالجة أزمة رفض عمال الموانئ الغاضبون التعامل مع البضائع العسكرية المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي. فقد تم منع سفن شركة ميرسك من الوصول إلى رصيف الشركة في ميناء بجنوب إسبانيا، بسبب أخبار عن انتهاكها لحظر نقل الأسلحة الذي فرضته مدريد على إسرائيل. ولذلك جرى تحويل سفنها إلى ميناء طنجة المتوسط، وهو ما أثار احتجاجات غاضبة في المغرب.

وصرح عمال الميناء لصحيفة “إكسترا بلاديت” الدنماركية بأنهم شعروا بالضغط والتهديد عند التعامل مع البضائع العسكرية الموجهة إلى إسرائيل، نتيجة معارضتهم الأخلاقية للحرب في غزة. ولذلك التقى الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كليرك مع عمال ميناء طنجة المتوسط الغاضبين في المغرب، وسط أزمة من المحتمل أن تهدد قدرة شركة الشحن الدنماركية العملاقة على شحن المعدات العسكرية تجاريا إلى الكيان الإسرائيلي. وسعيا منها إلى الكشف عن حقيقة هذا الأمر، أجرت صحيفة “إكسترا بلاديت” مقابلات مع عمال الميناء المعنيين.

“إلى العمل، العمل!”..كانت هذه هي الرسالة التي أرسلها الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك في بداية شهر ديسمبر2024، عندما سافر من مقر الشركة الاجتماعي في الدنمارك إلى رصيف الشركة بميناء طنجة المتوسط بالمغرب. وهنا هبط في وسط عش الدبابير السياسية الكبيرة، بعدما رفضت الحكومة الإسبانية مؤخرا رسو سفينتي حاويات تابعتين لشركة ميرسك، في رصيف الشركة في ميناء الجزيرة الخضراء، في جنوب إسبانيا. والسبب: اتهام السفينتين بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته البلاد على إسرائيل. وذكرت صحيفة “إكسترا بلاديت” مؤخرا أن شركة ميرسك نقلت، من بين أشياء أخرى، ناقلات جنود مدرعة وذخيرة إلى الكيان الإسرائيلي طوال حرب غزة. وللالتفاف على المنع الإسباني، قامت شركة ميرسك بإعادة توجيه السفينتين إلى ميناء طنجة المتوسط عبر مضيق جبل طارق، حيث تدير المجموعة الدنماركية أيضًا محطة حاويات كبيرة في الميناء المغربي الأكبر على مستوى البحر الأبيض المتوسط. لكن هذه العملية لم تحظ برضى عمال الميناء المغربي.

يرفضون لمس البضائع الإسرائيلية!

عَبّر عدد من عمال ميناء طنجة المتوسط عن رفضهم التعامل مع الشحنة العسكرية بسبب معارضتهم للحرب على غزة. وخارج الميناء وفي مدينة طنجة، اندلعت اشتباكات عنيفة عقب احتجاجات شعبية تطالب بوقف عمليات نقل الأسلحة التي تقوم بها شركة ميرسك. وفي الوقت نفسه، شهدت الدنمارك أيضا احتجاجات ضد سفن ميرسك المتوجهة إلى الكيان الإسرائيلي.

واعترف عمال ميناء طنجة المتوسط لصحيفة “إكسترا بلاديت” بأنهم شعروا بأنهم مجبرون على العمل مع بضائع عسكرية متجهة إلى الكيان الإسرائيلي. “نحن غاضبون للغاية من شركة ميرسك، وقد رفض الكثير منا الاستمرار في العمل عندما اكتشفنا ما كان يحدث”، يقول عامل الميناء “محمد” من محطة طنجة المتوسط. وتحدث هو واثنان من زملائه إلى صحيفة إكسترا بلاديت بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من انتقام شركة ميرسك.

ادعاء رئيس شركة ميرسك

وعندما وصل الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك فينسنت كليرك، إلى طنجة برفقة وفد كبير من المسؤولين التنفيذيين في شركة ميرسك، كانت رسالته إلى موظفيه واضحة لا لبس فيها: يجب إبقاء الميناء مفتوحا أما حركة الشحن. وفي سبيل ذلك، وجه إليهم كلاما محابيا: “نشكركم على دعمكم ومساعدتكم للشركة خلال التحديات التي واجهتنا مع منع السفن في إسبانيا. أنا معجب بالعمل الذي تم إنجازه هنا!”.

وأضاف فينسنت كليرك، الذي كان محاطا بكبار المديرين والموظفين في المحطة: “صدقوني عندما أقول لكم إننا نلتزم دائما بقيم شركتنا، بغض النظر عن المكان الذي ننقل فيه البضائع في العالم”. وهو يحاول بذلك التنصل من تهمة نقل سفن الشحن لشركة ميرسك أسلحة وقطع غيار إلى الكيان الإسرائيلي.

وتكررت الرسالة على كافة شاشات الأجهزة في رصيف الشركة بالميناء، باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف كليرك بأنه من الضروري للغاية بالنسبة لشركة ميرسك أن يستمر العمل في الميناء على الرغم من الاضطرابات. وعلق “أحمد” وهو عامل آخر في المحطة على كلام الرئيس التنفيذي للشركة، بأنه “بعد إغلاق إسبانيا أبوابها أمام شحنات الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي التي تنقلها ميرسك، ومنع حركة الحوثي في اليمن حركة الرواج البحري من وإليها، [لم يتبق من خيار آخر سوى ميناء طنجة المتوسط]”.

بعد ذلك، قام الرئيس التنفيذي بزيارة جميع الأقسام واحدا تلو الآخر، واجتمع شخصيا مع جميع المديرين التنفيذيين. ثم عقدوا اجتماعا عاما كبيرا للموظفين. “وهنا قالت الإدارة إنها تحترم أخلاقنا، ولكن العمل يجب أن يستمر في جميع المرافق”، كما قال محمد العامل في الميناء. “قاعة المدينة” هو مصطلح تجاري يستخدم للإشارة إلى اجتماع، يشرح فيه كبار الإدارة للموظفين الطريق الذي ستسلكه الشركة في المستقبل. “لقد كرر فينسنت كليرك ما نقرأه في وسائل الإعلام، بأن شركة ميرسك لا تنقل أسلحة إلى مناطق الحرب. لكننا رأينا بأم أعيننا الشحنة العسكرية المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي”، يعقب محمد.


وليمة بدل التهديدات

على مدى سنوات عديدة، وضعت شركة ميرسك سفنها رهن إشارة الجيش الأمريكي، كجزء من أسطول خاص يسمى “برنامج الأمن البحري”. وتم تفعيلها خلال حرب غزة، عندما كان من المقرر أن ترسل الولايات المتحدة معدات عسكرية إلى إسرائيل. وأثار هذا الأمر ضجة كبيرة بين عمال ميناء طنجة المتوسط، عندما تبين لهم أنهم كانوا يقومون بتحميل معدات عسكرية لإسرائيل.

لكن ليس حب الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك هو ما يشعر به موظفو الميناء فقط. فالتقارير تشير إلى أن الموظفين الذين يرفضون تحميل المعدات العسكرية إلى الكيان الإسرائيلي يتعرضون للتهديدات والضغوط. “عندما رفض الناس هنا العمل على نقل البضائع العسكرية المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي، تعرضوا للتهديد مرارا وتكرارا من قبل الإدارة: إذا لم تصححوا أنفسكم، فسيتم فصلكم أو إخضاعكم لضغوط أخرى”، هذا تصريح واضح صدر في حقنا من طرف مدير العمليات ياسين تيوتي ومدير الموارد البشرية فريد السعيدي، يوضح أحمد.

ثم يضيف: “لقد جمعوا كل المدراء المتوسطين وأخبروهم أنه إذا رفضوا العمل فسوف يتم طردهم هم أيضا. وكان لا بد من إيصال هذه الرسالة إلى كافة الفرق العاملة برصيف الشركة”. ويوضح أحمد بأن الغالبية العظمى لا ترغب في العمل في مجال نقل البضائع إلى الكيان الإسرائيلي، لكن كثيرين لا يجرؤون على التحدث حول ذلك علنا، لأنهم لا يستطيعون تحمل خسارة وظائفهم”.

ويعترف العامل سعيد بأنه أحس وكأنه “مجرم” أثناء قيامه بعمله بشحنه الأسلحة في الميناء. “أشعر وكأنني مجرم. إنها معضلة صعبة. أعتقد أنه أمر فظيع، هناك إبادة جماعية تجري في غزة، وأنا أساعد في قتل الناس. أنا متأكد بأن 99% من المغاربة يشعرون بنفس الشعور”، يوضح سعيد. وقال سعيد لصحيفة “إكسترا بلاديت” إن عمال ميناء طنجة المتوسط قاموا، من بين أشياء أخرى، بتحميل أجزاء طائرات الهليكوبتر، وشاحنات نقل السجناء، والدبابات، والجرافات، على متن سفن الحاويات المتجهة إلى ميناء حيفا.

“لقد أحدث اكتشافنا لتلك الشحنة الموجهة للحكومة الإسرائيلية ضجة كبيرة في الميناء”، يقول أحد عمال الميناء. “لقد ذكروا لنا في البداية أنها ليست معدات عسكرية. لكن تم الكشف عن حقيقة ذلك على متن سفينة “ميرسك دنفر”، في نوفمبر2024 الماضي. وجاء الناس من كافة أنحاء المغرب للاحتجاج. وكان الجميع يتحدثون عن ذلك”، يقول عامل آخر في الميناء.

“أيام المرح” والنشاط

وتدعم الحكومة المغربية رسميا وقفا دوليا لبيع الأسلحة والمعدات العسكرية الكيان الإسرائيلي، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على التعاون الوثيق معها، من بين أمور أخرى، فيما يتعلق بمعدات الأسلحة. إن أحمد وسعيد ومحمد ليست أسماء الموظفين الحقيقية. فهم يرغبون في البقاء مجهولين خوفا من الانتقام من جانب شركة ميرسك والحكومة المغربية، حيث يوجد قمع سياسي كبير. ولذلك فقد كان عمال الميناء متوترين بشكل واضح عندما التقت بهم صحيفة “إكسترا بلاديت”، في وقت متأخر من إحدى الأمسيات في ضواحي طنجة. وهم يوضحون أن الأمر لا يقتصر على فقدان الوظائف فقط. فالخوف من السجن يختبئ أيضا في الجزء الخلفي من أذهانهم. وقد حكم على الناشط إسماعيل غزاوي بالسجن لمدة شهرين، بعد دعوته إلى حصار نقابي واحتجاجات ضد سفن ميرسك في طنجة في نوفمبر الفائت.

وأوضح عمال الميناء أن الشركة تفضل عدم تسريح الموظفين الدائمين، لأن ذلك من شأنه أن يخلق لها مشاكل.

لكن العديد من العمال الذين كانوا يعملون لدى مقاولات المناولة فقدوا وظائفهم. وقال محمد إن من بين هؤلاء سائقا قام بتصوير الشحنة العسكرية بهاتفه المحمول وعاملا مؤقتا رفض العمل في نقل الشحنة. ويضيف محمد موضحا أن شركة ميرسك قامت لنفس السبب بتعزيز مراقبتها لموظفي الميناء في الأشهر الأخيرة. وبدورهم، يزعم العمال أن شركة ميرسك نظمت “أيامًا ترفيهية” تتضمن أنشطة اجتماعية للموظفين خلال نفس الفترة. “بينما يحاولون إبقاءنا على الأرض، تنظم الإدارة لعبا للقضاء على السخط”. وقال عامل في الميناء إن “الجميع يعتقدون أن الشركة تحاول فقط التغطية على ما يجري”.

ميرسك: “ملتزمون بالقانون”!

تنفي شركة ميرسك، من جهتها، ممارسة أي ضغوط على موظفيها: “نحن لا نعترف بالادعاءات الموجهة ضدنا. وقد كان من المقرر بالفعل أن تتم زيارة الرئيس التنفيذي للشركة في ربيع عام 2024، دون أي صلة بإعادة توجيه السفن من ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني إلى ميناء طنجة المتوسط. وكجزء من عملية النقل، أكدت إدارة الميناء باستمرار على الانفتاح وكشف المعلومات حول شحنات الحكومة الأمريكية، وهو ما حدث سواء في الاجتماعات الخاصة بجميع الموظفين، أو على مستوى الفريق”، يوضح مسؤول الصحافة ميكيل إلبيت لينيت.

وتقول شركة ميرسك أيضا إنها تلتزم بالقانون ولا تنقل أسلحة إلى مناطق الحرب. “لا تحتوي الشحنة المنقولة نيابة عن الحكومة الأمريكية على أي أسلحة أو ذخيرة. بل تحتوي هذه الشحنات فقط على معدات عسكرية، في إطار سياسة الولايات المتحدة صمن برنامجها للتعاون الأمني الأمريكي-الإسرائيلي”، تقول شركة ميرسك. وجاء في رد موجز عبر البريد الإلكتروني من الشركة نفسها: “خضعت الشحنة المثيرة للجدل للفحص، وتأكد بأنها قانونية ومتوافقة مع التشريعات الدولية السارية المفعول”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس