هيئة مغربية تنسحب من جمعية فرنكوفونية احتجاجاً على «بتر» خريطة البلاد وصاحبة صورة الزلزال الشهيرة تقاضي صحيفة فرنسية

4
هيئة مغربية تنسحب من جمعية فرنكوفونية احتجاجاً على «بتر» خريطة البلاد وصاحبة صورة الزلزال الشهيرة تقاضي صحيفة فرنسية
هيئة مغربية تنسحب من جمعية فرنكوفونية احتجاجاً على «بتر» خريطة البلاد وصاحبة صورة الزلزال الشهيرة تقاضي صحيفة فرنسية

أفريقيا برس – المغرب. في سياق غضب شعبي مغربي من مؤسسات وهيئات فرنسية تجاه قضايا حساسة للبلاد، وتزامناً مع الاستياء من الخروج الإعلامي للرئيس ماكرون وتوجيهه الخطاب مباشرة إلى المواطنين المغاربة، قرر المجلس الوطني لهيئة التوثيق في المغرب تجميد عضويته بالجمعية الفرنكوفونية للتوثيق حتى إشعار آخر، وذلك بعد نشر هذه الأخيرة لخريطة المغرب مبتورة من الصحراء، في موقعها الإلكتروني الرسمي.

وانخرط مدوّنون مغاربة في دعم خطوة “هيئة التوثيق”، ومنهم من قال “برافو، عليهم الانضمام لهيئة إنجلوسكسونية إن كانت متوفرة”، فيما أكد آخر أنه “لا فائدة من الانتماء لجمعية أو هيئة لا تحترم الوحدة الترابية للدول الأعضاء بها”.

وبعث المجلس الوطني لهيئة التوثيق المغربية رسالة احتجاج إلى رئيس “الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق”، معبّراً “عن موقفه الرافض بشدة لنشر خريطة المملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية بوضع خط فاصل بين الصحراء وباقي جهات المملكة”، مطالباً الجمعية “باتخاذ التدابير اللازمة بشكل مستعجل من أجل تدارك هذا الخطأ الجسيم”.

وأوضحت الهيئة المغربية في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أنه “في ظل غياب موقف واضح للجمعية، قام المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بتوجيه كتاب تذكيري عبّر فيه عن استيائه العميق من استمرار نشر الخريطة المغلوطة على الموقع الإلكتروني للجمعية، وأن عدم استجابة الجمعية المذكورة للمطلب المشروع للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، يُستشف منه موقف انحيازي إزاء قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي يرفضه المجلس الوطني جملة وتفصيلاً”.

وشددت على أن موقف مجلسها الوطني يأتي “وعياً منه في ترسيخ مبادئ السيادة واحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية كقاعدة قانونية في العلاقات التي تربط التوثيق المغربي بهيئات التوثيق الدولي”.

وقررت “تعليق مشاركة المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب في أعمال الجمع العام العادي والاستثنائي وكذا اجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق المزمع عقدها بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر 2023 في مدينة دوفيل الفرنسية على هامش المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا”.

كما قررت الهيئة تعليق مشاركة مجلسها الوطني “في النسخة 119 للمؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا المقامة بمدينة دوفيل الفرنسية أيام 27، 28 و29 أيلول/ سبتمبر 2023، ودعوة جميع الموثقات والموثقين بالمغرب إلى إلغاء مشاركتهم عند الاقتضاء”. كما عمل المجلس على تجميد عضويته في الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق حتى إشعار آخر.

في سياق متصل، رفعت سيدة مغربية متضررة من زلزال الحوز دعوى قضائية ضد صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، بسبب وضع صورتها على غلافها وتحريف كلامها إلى ما يفيد الاستغاثة.

وأصدر محام فرنسي بياناً في الموضوع ذيله بتوقيعه إلى جانب توقيع محام مغربي من هيئة الدار البيضاء، إذ أعلن أن السيدة ثريا ساركا تطالب الصحيفة الفرنسية بحذف الصورة المسيئة وتقديم الاعتذار لها، وإلا فإنها ستواصل مسار التقاضي أمام المحكمة.

وكانت صحيفة “ليبراسيون” نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة لسيدة أمام جدار شبه منهار، وبجانبها عنوان “أغيثونا فنحن نموت في صمت”، لكن المعنية قالت إنها كانت تهتف بحياة العاهل المغربي “عاش الملك”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس