أفريقيا برس – المغرب. تستعد أوبر للعودة إلى السوق المغربي رسميًا يوم الخميس الموافق 27 نونبر، بعد غياب دام منذ عام 2018. ستستأنف الشركة خدماتها في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، حيث تهدف إلى تلبية احتياجات التنقل المتزايدة في البلاد، خاصة مع اقتراب تنظيم أحداث دولية كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية (CAN) 2025. وأكدت الشركة أن المركبات المعتمدة فقط ستعمل تحت مظلتها، وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام المحلية استنادًا إلى بيان صحفي للشركة.
يتيح تطبيق أوبر للمستخدمين الآن حجز رحلات عبر UberX أو UberXL، مع الاستفادة من ميزات متعددة مثل الرحلات متعددة الوجهات، الحجوزات المسبقة، الدفع بدون نقود، وخدمة العملاء المتوفرة على مدار الساعة.
وأشارت أوبر إلى خططها لتوسيع خدماتها لتشمل مدنًا مغربية أخرى تدريجيًا، مما يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في التحول الرقمي للتنقل الحضري في المملكة. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستضافة كأس الأمم الأفريقية من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهو حدث يتوقع أن يجذب آلاف المتفرجين من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
وقد تم التحضير لهذه العودة منذ عدة شهور. ففي ماي الماضي، اختارت أوبر مراكش كنقطة انطلاق لإعادة دخولها السوق المغربي، وأعلنت عن وظيفة شاغرة لمدير دولة جديد للإشراف على هذه العملية بدءًا من المدينة الحمراء. كما شهد مستخدمو وسائقو كريم، المنصة التابعة لأوبر والتي تعمل في المغرب، انتقال حساباتهم وخدماتهم إلى أوبر كجزء من هذا التوسع.
تعد هذه المحاولة الثانية لأوبر لتثبيت عملياتها في المغرب. كانت الشركة قد دخلت السوق لأول مرة في منتصف عام 2015، حيث بدأت عملياتها في الدار البيضاء ثم توسعت إلى الرباط. وعلى الرغم من أنها لم تطلق خدماتها رسميًا في مراكش، إلا أن أوبر قدمت خدماتها خلال قمة المناخ COP22 في 2016، حيث وفرت رحلات صديقة للبيئة للمندوبين والمشاركين.
واجهت أوبر في سنواتها الأولى مقاومة قوية من سائقي سيارات الأجرة، حيث أجبر غياب إطار قانوني واضح والمضايقات المتكررة الشركة على وقف عملياتها. منذ انسحابها، دخلت خدمات نقل عبر التطبيقات الأخرى السوق المغربية لكنها واجهت تحديات مشابهة.





