اكتشاف شواهد تعود إلى الألف قبل الميلاد في عُمان

2
اكتشاف شواهد تعود إلى الألف قبل الميلاد في عُمان
اكتشاف شواهد تعود إلى الألف قبل الميلاد في عُمان

أفريقيا برس – المغرب. أسفرت التنقيبات والحفريات الأثرية التي قامت بها وزارة التراث والسياحة العمانية، بالتعاون مع بعثة بولندية من جامعة وارسو، في موقع عين بني ساعدة الأثري، عن العثور على شواهد أثرية لمدينة صغيرة في الموقع الأثري، إضافة إلى أوعية فخّارية وسلالم ومواقد للطبخ، تعود للألف الأولى قبل الميلاد، أي للعصر الحديدي.

وقال الدكتور بيتر بيلنسكي من جامعة وارسو: “إننا نزيح الغطاء عن مدينة صغيرة قديمة منسوخة من مدينة كبيرة، ويمثل ذلك انعكاساً لحالة اجتماعية حدثت في ذلك الوقت. كما عُثر في الموقع الجديد على وعاء فخّاري كامل مزخرف مصنوع باليد، وهو أول خلطة من السيراميك”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية الثلاثاء.

وأضاف بيلنسكي: “عندما ترك السكان القرية أخذوا معهم الأوعية الفخارية الصغيرة، وتركوا الكبيرة منها المستخدمة لحفظ الماء والحبوب التي عثر عليها بالعشرات”. وأوضح أن البعثة لم تستطع الوصول لكيفية تحضير الطعام، ولكنها وصلت إلى كيفية تخزينه.

الموقع الجديد على ارتفاع 8 أمتار من مسطح السهل، أي أن الفلاحين كانوا يذهبون لمصادر المياه كل صباح لجلب المياه في الأوعية الفخّارية الكبيرة لكل السكان. وتتوقع البعثة أن السكان ربما أرسلوا النساء لعمل هذه المهمة، وأنّ كل الطعام كان مخزناً في الموقع، ما يعني أنه من الممكن أن نحسب عدد السكان من خلال معرفة عدد الغرف وأماكن إشعال النار.

وأضاف رئيس البعثة أنه “من المرجّح أن البيت الكبير كان بيت الشيخ، ولكن لا نعلم إذا كان يعتبر شيخاً أم له اسم آخر، ولكن كان يسكن هنا قائد أو حاكم مع أفراد عائلته، بخلاف الآخرين الذين يسكنون في أماكن متواضعة”.

وأوضح مدير إدارة التراث والسياحة في محافظة الظاهرة، علي بن خميس السديري، أن “هذا الموقع له ارتباط تاريخي بالمواقع الأثرية الأخرى، مثل موقع بات الأثري، وموقع سلوت، ودهوى في ولاية صحم. وتشكل ارتباطاً وثيقاً بهذه المواقع الأثرية القديمة في العصور المتلاحقة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس