القبض على شخص قلّد صوت أردوغان بالذكاء الاصطناعي بغرض الاحتيال

4
القبض على شخص قلّد صوت أردوغان بالذكاء الاصطناعي بغرض الاحتيال
القبض على شخص قلّد صوت أردوغان بالذكاء الاصطناعي بغرض الاحتيال

أفريقيا برس – المغرب. ألقت السلطات الأمنية في تركيا، الخميس، القبض على شخص عمل على تقليد صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للاحتيال على رجال الأعمال وكبار البيروقراطيين في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام تركية، من بينها قناة خبر تورك، أنّ قسم المعلومات في جهاز الاستخبارات التركي وبعد متابعة تمكن من تحديد الشخص الذي عمل على تقليد صوت الرئيس التركي والتواصل مع رجال أعمال ومدراء عامين ومسؤولين رفيعين من أجل الاحتيال وتحقيق الفائدة المالية.

وتحققت قوى الأمن من أن المتهم بالاحتيال اعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقليد صوت أردوغان، وعمل على تنفيذ خطته من خلال شراء 10 خطوط هواتف جوالة مختلفة بأسماء مواطنين أجانب.

ولم يتم الكشف عن هوية المحتال المعتقل. وبحسب ما نقل الإعلام التركي فإن التحقيقات والمتابعة توصلت إلى هوية منفذ عملية الاحتيال وتحديد موقعه قبيل إلقاء القبض عليه.

ووجهت قوى الأمن تحذيرات للمواطنين بأن يتوخوا الدقة في مواجهة جرائم مماثلة، في وقت ستؤدي فيه هذه الحادثة إلى فرض إجراءات جديدة بمسألة التحقق من شخصية المتحدثين والمتصلين وهو ما يعني ربما إجراءات أمنية إضافية مستقبلاً.

وقالت قناة سي إن إن أنّ “قوى الأمن نفذت عملية أمنية ناجحة، والتحقيقات كشفت أن المحتال اعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل تنفيذ عمليات احتيال بحق رجال أعمال وبيروقراطيين، وأن المراحل التي وصل لها الذكاء الاصطناعي قد تشكل خطورة في الاستخدام بنوايا سيئة”.

وأضاف أنّ “قوى الأمن شكلت فريقاً خاصاً للقبض على الشخص المحتال نظراً لخطورة الأمر، ونظراً لما اتبعه من خطة في محاولة التمويه وللنوايا السيئة التي تقف خلف عملية الاحتيال”، لافتاً إلى أنّها “أول واقعة جنائية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتنذر بمشاكل لاحقة في المستقبل”.

ومن المؤكد أن هذه الحادثة ستلقي بظلالها في المستقبل على خطورة سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ جرائم مختلفة، وقد تتطلب تشريعات خاصة مستقبلية لحماية حقوق وحريات المواطنين.

كذلك قد تستدعي الحادثة في المستقبل سن مجموعة من الإجراءات للتحقق من شخصيات المتصلين بالمؤسسات العامة والمشاهير للكشف عن هوية المتصل الحقيقية أو في معاملات المصارف والمعاملات الإلكترونية، إضافة للتدابير الجارية في الوقت الحالي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس