المغرب ثاني بلد مصدر للمهاجرين إلى إسبانيا في 2025

1
المغرب ثاني بلد مصدر للمهاجرين إلى إسبانيا في 2025
المغرب ثاني بلد مصدر للمهاجرين إلى إسبانيا في 2025

أفريقيا برس – المغرب. سجلت إسبانيا خلال الربع الأول من سنة 2025 تزايدا ملحوظا في عدد سكانها بفضل تدفق المهاجرين، واحتل المواطنون المغاربة المرتبة الثانية بين الجنسيات الأكثر دخولا إلى البلاد، وفقًا لبيانات إحصاء السكان المستمر الموقت الصادر عن المعهد الوطني للإحصاء. وأشارت البيانات إلى أن عدد سكان البلاد بلغ في فاتح أبريل 2025 أكثر من 49,1 مليون نسمة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ السجلات الإحصائية الإسبانية.

ووصل عدد المهاجرين المغاربة الذين دخلوا إلى إسبانيا خلال الربع الأول من السنة الجارية، إلى ما مجموعه 25.900 شخص، ليأتوا في المرتبة الثانية بعد الكولومبيين (39.800)، ومتقدمين على الفنزويليين (25.000).. كما شملت قائمة أهم الجنسيات الوافدة كلا من الهندوراسيين (18.300) والإيطاليين (18.100)، إلى جانب مهاجرين من بيرو، فنزويلا، وأوكرانيا.

من جهة أخرى، كان المغرب أيضا على رأس قائمة الدول التي غادر مواطنوها التراب الإسباني، حيث بلغ عدد المغاربة الذين غادروا البلاد خلال نفس الفترة 13.900 شخص، متبوعين بالكولومبيين (13.500) ثم الإسبان (10.300)، ما يعكس حركة ديمغرافية نشطة في صفوف الجالية المغربية.

تُعد الجالية المغربية الأكبر على الإطلاق في إسبانيا، حيث بلغ عدد المغاربة المقيمين بها 1.092.892 شخصًا، متقدمين على الكولومبيين (856.616) والفنزويليين (599.769).

وفيما يخص توزيع السكان حسب الجهات، سجلت مدريد أعلى نسبة نمو بـ 0,45%، متبوعة بـ فالنسيا (0,37%) ومورسيا (0,26%)، فيما عرفت سبتة وإكستريمادورا وجزر البليار انخفاضًا طفيفًا في عدد السكان.

الهجرة تعوّض تراجع المواليد وتدفع النمو السكاني

أما على صعيد البنية الاجتماعية، فقد ارتفع عدد الأسر في البلاد إلى 19.523.824 أسرة، بزيادة قدرها 26.698 أسرة خلال نفس الفترة. وفي حين أن عدد الأجانب المقيمين في البلاد بلغ 6.947.711 شخصا بزيادة قدرها 1,39%، تراجع عدد المواطنين الإسبان بـ 19.498 شخصا. ويلاحظ أن عدد السكان المولودين في الخارج، والبالغ 9.498.002 شخصا، فاق عدد حاملي الجنسيات الأجنبية، بفعل عمليات التجنيس المستمرة.

ورغم تزايد عدد السكان الإجمالي، إلا أن عدد المولودين في إسبانيا شهد انخفاضا بأكثر من 42.000 شخص خلال نفس الفترة، نتيجة انخفاض معدلات المواليد والشيخوخة السكانية.

في المقابل، ارتفع عدد المولودين بالخارج بـ 118.030 شخصا، ما يؤكد أن الهجرة أصبحت الرافعة الرئيسية للنمو الديمغرافي في إسبانيا. تظهر الأرقام أن إسبانيا باتت بلدا أكثر تنوعا وفي حركة دائمة، حيث أصبح للأجانب دور محوري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس