أفريقيا برس – المغرب. أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية، أن نتائج التشريح الطبي الأولي لجثة الطفل محمد بويسليخن وهو راعي أغنام والبالغ من العمر 15 عاما، الذي عثر عليه مشنوقا بمنطقة بومية بإقليم ميدلت يوم الإثنين 16 يونيو، أظهرت أن الوفاة ناتجة عن اختناق بالحبل، دون وجود أي آثار لاعتداء جنسي أو بدني على الجثة، خلافًا لما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح البلاغ الرسمي أن النيابة العامة، فور العثور على الجثة، أمرت بفتح تحقيق قضائي معمق باشرت فيه الشرطة القضائية الاستماع إلى عدد من الأشخاص، من بينهم والدا الضحية، كما تم إجراء المعاينات الضرورية وأخذ العينات اللازمة لتحديد أسباب الوفاة. ورغم نفي وجود آثار للعنف، شدد المصدر على أن الأبحاث القضائية لا تزال متواصلة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بمجرد استكمالها.
يُذكر أن القضية أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية، ودعت هيئات حقوقية من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمركز المغربي لحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف ملابسات الوفاة، رافضة فرضية الانتحار، ومسلطة الضوء على هشاشة وضعية الطفولة القروية ومعاناة أطفال الرعاة من التهميش والإقصاء.
وقبل صدور بلاغ النيابة العامة، نظّمت عائلة الطفل وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر رئاسة النيابة العامة بالرباط، بمؤازرة من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للمطالبة بكشف الحقيقة وترتيب المسؤوليات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس