باحث إسباني يتساءل عن المغرب واستهداف غاز الجزائر باسم الديمقراطية

10
باحث إسباني يتحدث عن “غزو شمال إفريقيا.. يتساءل عن المغرب واستهداف غاز الجزائر باسم الديمقراطية”!
باحث إسباني يتحدث عن “غزو شمال إفريقيا.. يتساءل عن المغرب واستهداف غاز الجزائر باسم الديمقراطية”!

أفريقيا برس – المغرب. فجر عالم الفيزياء الإسباني، أنطونيو توريل، ضجة بتصريحات صادمة، إن لم تكن مثيرة للشكوك، بحديثه لصحيفة إسبانية عن أنه مع الحرب الروسية في أوكرانيا فإن “زيادة الإنفاق الدفاعي لدول أوروبا موجه لغزو دول شمال أفريقيا للسيطرة على مواردها”. و فيما واعتبر “ليبيا كنموذج للفشل”، خصّ الباحث الإسباني الجزائر وبشكل مستفز عندما تحدث عن “غزو الجزائر إذا كنا بحاجة إلى الغاز”، وذهب للقول إنه “من الجيد أن نقول إننا سنحقق لهم الديمقراطية”، لكنه يحذر من أن “الجزائر مسلحة حتى الأسنان”. ويحذر الباحث من مخاطر نفاذ مصادر الطاقة وتداعيات ذلك، ويتحدث عن “الربيع العربي. وماذا سيحدث لمصر وقناة السويس؟ ومع الجزائر والمغرب؟ باعتبارها دول ذات كثافة سكانية عالية، وفي حالة الجزائر، مسلحة حتى الأسنان”.

ومن شأن هذا الكلام أن يثير تساؤلات خاصة في خضم التوتر الحاصل بين الجزائر وإسبانيا.

وفي حوار أجرته معه صحيفة “دياريو دي لون” الإسبانية حذر توريل من مخاطر نفاد مصادر الطاقة، وأن “أسلوب حياتنا ( يقصد الأوربيين) على وشك الاختفاء”، وعبر عن اندهاشه لـ”كيف يفضل المجتمع الاستمرار في إدارة ظهره للواقع” وتحدث عن مخاطر وتداعيات هذا الوضع ، و”أن هناك أربعة احتمالات قائمة وهي الفاشية البيئية ، أو الفاشية الجديدة، أو الانهيار أو العيش بنسبة 90٪ أقل مما لدينا”. واعتبر أنه “على المجتمع (يقصد إسبانيا وأوروبا) أن يختار الآن”.

وتقول الصحيفة الإسبانية إن أنطونيو توريل، باحث في “المجلس الأعلى للتحقيقات العلمية ” في معهد علوم البحار الإسباني، وهو مؤلف أعمال مثل Petrocalipsis وكان يدرس حالة موارد الطاقة منذ عقد، ولذلك فهو، بحسبها، “يتمتع بميزة علينا جميعًا لأنه سافر إلى المستقبل وعاد”!

وتشدد الصحيفة على تحذير توريل من مخاطر أن مصادر الطاقة تنفد؛ فمصادر الغاز على وشك أن تبدأ في الانخفاض وأن الطاقة المتجددة لا تملك القدرة التي يزعمون أنها تمتلكها. بالإضافة إلى الحاجة إلى الكثير من المواد والوقود الأحفوري. ويرى “أن ما نقوم به في أوروبا يعطي الوهم بأننا نسير نحو انتقال (طاقوي) سلس عندما يتعين علينا إجراء انتقال مفاجئ يستلزم تغيير النموذج الاجتماعي”.

ولدى سؤاله إذا ما كان هذا سيخلق توترات خطيرة؟ أجاب: “بالطبع. لنتذكر الربيع العربي. سندفع المزيد مقابل الحبوب، لكن ماذا سيحدث لمصر وقناة السويس؟ ومع الجزائر والمغرب؟ إنها دول ذات كثافة سكانية عالية، وفي حالة الجزائر، فهي مسلحة حتى الأسنان”ّ.

ويضيف “إذا واصلنا كما كان من قبل، فأحد الاحتمالات هو التطور نحو الفاشية البيئية، وهو نظام استبدادي يتم فيه فرض سلطوية متوافقة مع إمكانات الكوكب، ولكن بطريقة قمعية. وأعتقد أننا نسير في هذا الاتجاه. دعنا نذهب في هذا الاتجاه. لا ننسى أننا نشهد عملية عسكرة للضمير مع الحرب في أوكرانيا والأنظار موجهة نحو شمال إفريقيا”.

وعندما سألته الصحيفة: انتظر، ما تقوله هو أن الزيادة في الإنفاق الدفاعي هدفه غزو شمال إفريقيا للسيطرة على مواردها؟

يجيب الباحث الإسباني: نعم لقد قمنا بالفعل، بعدة أشياء بهذا المعنى، ومن الأمثلة على ذلك الحرب في مالي، والتي لم تكن موجهة ضد ذلك البلد، بل إلى النيجر.

وأضاف “حينها انسحبت القوات الفرنسية من هناك للتركيز حصريًا على النيجر بسبب الألغام، وبما أن البلدان الأخرى لديها مشاكل مثل الجزائر ونيجيريا، فإننا سنحشر أنوفنا دون أدنى شك”.

وعنما سألته الصحيفة: ماذا عن الجزائر؟ فرد قائلا: “في عام 2016 كتبت منشورًا على مدونتي بعنوان ثلاثة أسئلة. وكان أحد هذه الأسئلة “إن كنا سنغزو الجزائر، إذا كنا بحاجة إلى الغاز، فمن الجيد أن نقول إننا سنحقق لهم الديمقراطية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس