برلمانية تسائل بنعلي حول التلوث الصناعي بمدينة آسفي

1
برلمانية تسائل بنعلي حول التلوث الصناعي بمدينة آسفي
برلمانية تسائل بنعلي حول التلوث الصناعي بمدينة آسفي

أفريقيا برس – المغرب. وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الإتحاد الاشتراكي، سؤالا كتابيا إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول مستوى التلوث الصناعي في مدينة آسفي.

وقالت النائبة، في سؤالها، إن مدينة آسفي، بحسب تقارير بيئية وطنية ودولية، تُصنّف ضمن أكثر المدن المغربية تعرضاً لتلوث الهواء الناتج عن الانبعاثات الصناعية، خاصة من المحطة الحرارية العاملة بالفحم ومركّب معالجة الفوسفات.

وذكرت أن تقارير مستقلة، منها تقرير منظمة Greenpeace، رصدت أن المحطة الحرارية لآسفي تُعدّ من بين أكبر المصادر الملوثة لثاني أوكسيد الكبريت (SO2) على مستوى القارة الإفريقية، بمعدلات تتجاوز الحدود الموصى بها دولياً. كما تشير بيانات منصات مراقبة جودة الهواء مثل IQAir وPlume Labs إلى تسجيل تركيزات من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) تتجاوز أحياناً 11 ميكروغرام/م3، أي ما يعادل ضعف التوصية القصوى السنوية لمنظمة الصحة العالمية، مما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب، خصوصاً لدى الأطفال والمسنين وسكان الأحياء المجاورة للمركّب الصناعي.

وأضافت بأنه، في الآونة الأخيرة، تفيد شهادات ميدانية متواترة من سكان المدينة، خاصة في أحياء قريبة من المركب الصناعي، بتزايد حالات الحكة الجلدية، وتهيّج العيون، وصعوبات التنفس، دون أي تدخل صحي أو بيئي لتفسير أو معالجة هذه الظواهر، في ظل غياب محطة رسمية مستمرة لرصد جودة الهواء تابعة لوزارة الانتقال الطاقي في المدينة.

وساءلت البرلمانية الوزيرة عن مدى التزام الوزارة بتتبع ورصد جودة الهواء في آسفي بوسائل علمية محايدة ومنتظمة، وهل تعتزم تركيب محطات دائمة لرصد الانبعاثات الهوائية بالمناطق الأكثر عرضة في آسفي؟ وإن وُجدت، ما هي نتائجها التفصيلية خلال آخر سنتين؟.

كما سائلتها عن تقييم الوزارة لتأثير الانبعاثات الصناعية الناتجة عن الأنشطة الطاقية بالميناء الحراري على صحة السكان والوسط البحري، وماذا تحقق فعلياً من البرنامج الوطني لتحسين جودة الهواء 2017–2030 في آسفي؟ ثم، لماذا لم يُربط بعدُ الاستثمار الطاقي في آسفي بمقاربة تنموية مستدامة تستجيب لمبدأ العدالة البيئية؟

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس