أفريقيا برس – المغرب. يتولى المهاجر المغربي حيمري البشير مسؤولية القسم العربي في إذاعة السلام، التي تعنى بقضايا الهجرة والمهاجرين، والتي يوجد مقرها في العاصمة الدنماركية كوبنهاعن.
وينحدر البشير من مدينة العيون سيدي ملوك التي تقع ضواحي مدينة وجدة، تابع دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، لينتقل إلى وجدة من أجل متابعة دراسته الإعدادية والثانوية، وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا، التحق بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة، وفي سنة 1983 حصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي.
بعد ذلك بدأ حياته العملية، كأستاذ للتعليم الابتدائي، وبعد فترة وجيزة غادر المغرب في اتجاه الدنمارك، في إطار البعثة الثقافية واستقر في كوبنهاغن، وبدأ يمارس مهامه كأستاذ يدرس اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية. وبعد سنوات من العمل في ميدان التعليم، قرر سنة 2005 أن يضع حدا لارتباطه بالوظيفة العمومية، وانتقل مباشرة بعد ذلك إلى عالم الإعلام.
من التعليم إلى الإعلام
وكان حيمري البشير شديد الاهتمام بميدان الإعلام، إبان اشتغاله في التعليم، وهو ما دفعه للالتحاق براديو وتلفزيون السلام الذي يوجد مقره في كوبنهاغن، والذي أسسه حميد الموستي، أحد قيدومي أفراد الجالية المغربية المقيمة بالدنمارك والذي له تجربة طويلة في المجال السياسي المحلي، حيث سبق له أن شغل عضوية المجلس البلدي لكوبنهاكن لـ 23 سنة.
وفي سنة 2008، قرر الموستي إنهاء مهمته على رأس هذه الإذاعة، التي تتوفر على قسم عربي، وقسم أمازيغي، وقسم دنماركي، والمولة من قبل وزارة الثقافة الدنماركية، وتولى حيمري البشير مهمة إدارة القسم العربي، وهي المهمة التي يزاولها لحد الآن.
وفي حدثه لموقع يابلادي قال البشير “من خلال هذه الإذاعة نواكب كل التحولات التي تجري في المجتمع الدنماركي، ونسعى لكي نضع المسلمين والمهاجرين في صورة ما يجري، هي منبر إعلامي مفتوح في وجه كل الفعاليات والسياسيين الذين يريدون أن يوصلوا مواقفهم للجالية”. وأضاف أن “راديو السلام ينخرط باستمرار في توجيه الجالية المغربية بالعربية والأمازيغية خصوصا في كل المحطات الانتخابية التي يعرفها البلد “.
الدفاع عن قضايا الوطن
ويحاول حيمري البشير، أن يجعل من هذه الإذاعة منبرا للدفاع عن قضايا المغرب وخاصة قضية الصحراء، وقال إنهم يحرصون على “متابعة النقاش الذي يدور داخل البرلمان الدنماركي، ونحاول أن نضع الجالية المغربية في الصورة، حول مواقف الأحزاب السياسية الدنماركية من هذه القضية”.
وتابع “نحاول أن نقدم صورة حقيقة عن طبيعة الصراع الذي دام طويلا بين المغرب والجزائر، خصوصا وأن الدول الإسكندنافية تحكمها أحزاب اليسار”. وحيمري البشير عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوم الحكومة الحالية، كما أنه يرأس جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة، ويحرص على الحضور في كل الأنشطة المتعلقة بالمغرب، في كل العواصم الاسكندنافية.
وعبر عن أسفه لعدم تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية في المغرب، وقال “نحن نطالب بتفعيل هذه الفصول التي نعتبرها مهمة وحق مشروع، ونطالب بوجود تمثيلية في جميع المؤسسات التي نص عليها الدستور”.
كما أن حيمري البشير يشغل منصب الناطق الرسمي باسم رابطة الإعلاميين العرب في الدنمارك، التي تضم العديد من الفعاليات الإعلامية من مختلف الدول العربي، وخصوصا من فلسطين والعراق وسوريا. وأنهى حديثه لموقع يابلادي قائلا “نسعى لبناء جسر للتواصل السياسي والاقتصادي بين المغرب والدنمارك خدمة لوطننا العزيز”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس