أفريقيا برس – المغرب. تواصل ساكنة آيت بوكماز، مساء اليوم الخميس، طريقها للعودة إلى المنطقة، بعدما نظمت مسيرة احتجاجية سِلمية مشيا على الأقدام نحو ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للمطالبة بحقوق تنموية اعتبرتها مؤجلة منذ سنوات. قرار العودة جاء إثر لقاء مع عامل إقليم أزيلال، الذي تعهّد بالاستجابة لعدد من المطالب المستعجلة في أجل أقصاه عشرة أيام، وفق ما صرّح به أحد أعضاء اللجنة التنظيمية، لـ “يابلادي”.
وأوضح حسن لعكون، مشارك في المسيرة، أن العامل أبدى تفاعلا مبدئياً مع مطالب الساكنة، حيث تم التوصل إلى اتفاق شفهي دون توقيع أي التزام مكتوب، يقضي بالاستجابة لثلاثة مطالب أساسية خلال فترة لا تتجاوز عشرة أيام.
أولى هذه الالتزامات تتعلق بتحسين تغطية شبكة الهاتف، إذ وعدت السلطات بتوفير تغطية شاملة في مختلف مناطق آيت بوكماز خلال الفترة المحددة. أما في ما يخص القطاع الصحي، فتم الإعلان عن شراكة مرتقبة مع جمعية تعتمد نظام التعاقد لتأمين وجود طبيب قار بالمنطقة. وفي ما يتعلق برخص البناء، تقرر التنسيق مع الجماعة القروية، مع منح الرخص مجانا للحالات التي تهم الدواوير البعيدة وغير المرتبطة بالمحاور الرئيسية.
وأشار لعكون إلى أن الوالي وعد بزيارة للمنطقة، من أجل عقد لقاءات مع رؤساء الجماعات المحلية لمناقشة بقية النقاط المدرجة في الملف المطلبي للساكنة، من ضمنها التعليم والبنية التحتية. كما كشف أن عامل الإقليم أعلن برمجة سبعة ملاعب للقرب على صعيد الإقليم، سيخصص أحدها لساكنة آيت بوكماز. يذكر أن المسيرة شهدت مشاركة أكثر من ألف محتج قدموا من حوالي 27 دوارا، رفعوا شعارات تطالب بفك العزلة عن منطقتهم الجبلية الواقعة وسط الأطلس الكبير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس