أفريقيا برس – المغرب. غيّرت سفينة تجارية ترفع العلم الدنماركي وتحمل شحنة من الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، وجهتها المقررة من ميناء جبل طارق إلى ميناء الدار البيضاء بالمغرب. وجاء هذا التغيير بعدما أثارت جمعيات مؤيدة لفلسطين في إسبانيا احتجاجات على مرورها في المياه الإسبانية.
وكانت السفينة التي تسمى “ماريان دانكا”، القادمة من تشيناي بالهند، متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي وعلى متنها 18 حاوية من قذائف عيار 155 ملم مخصصة لشركة Elbit Systems، إحدى أبرز شركات الصناعات العسكرية في إسرائيل، حسب وسائل إعلام إسبانية.
السفينة تتزود بالوقود في ميناء البيضاء
وكان من المقرر أن تتوقف في جبل طارق فجر الاثنين الماضي، غير أنها عدلت مسارها نحو الدار البيضاء للتزود بالوقود قبل مواصلة عبورها عبر مضيق جبل طارق دون توقف.
وأظهرت المعطيات البحرية أن السفينة غادرت ميناء الدار البيضاء يوم 6 أكتوبر عند الساعة 19:34 بالتوقيت العالمي (UTC)، بعدما أمضت نحو سبع ساعات راسية في الميناء المغربي. كما أبحرت قبالة الساحل الأطلسي المغربي على مستوى مدينة العرائش صباح الثلاثاء 7 أكتوبر حوالي الساعة العاشرة، متجهة نحو مضيق جبل طارق.
ووفقا لبيانات نظام التعريف الآلي (AIS)، فإن السفينة تتجه حاليا نحو ميناء حيفا في إسرائيل. وتشير المعطيات إلى أن السفينة ستتابع رحلتها لاحقا نحو ميناء فاليتا في مالطا، بعدما رفضت سلطات الرأس الأخضر في وقت سابق السماح لها بالتوقف في ميناء بورتو غراندي دو مينديلو، عقب اكتشاف أن حمولتها تتضمن مواد خطرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول السفن المحمّلة بالأسلحة المتجهة إلى إسرائيل عبر الموانئ المغربية، إذ سبق لجمعيات حقوقية مغربية أن نظمت مسيرات في عدة مدن بالمملكة، استنكارا لرسوّ سفن وُصفت بـ«سفن العار» في ميناء طنجة المتوسط، كما شهدت الدار البيضاء مظاهرة أخرى رفضاً لرسوّ سفينة محمّلة بالأسلحة في طريقها إلى إسرائيل.
وكانت الحكومة الإسبانية قد منعت السفينة ماريان دانكا في ماي 2024 من الرسو في ميناء قرطاجنة، عندما كانت تنقل محركات صواريخ ومواد عسكرية أخرى متجهة إلى إسرائيل.
وتطالب الجمعيات المؤيدة لفلسطين الحكومة الإسبانية باعتراض السفن التي تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل أثناء عبورها المياه الإقليمية الإسبانية، في ظل الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
