أفريقيا برس – المغرب.
برأت محكمة الجنح في فالانس (دروم) يوم الجمعة النائبة الأوروبية الفرنسية اليمينية المتطرفة ماريون ماريشال من التهم الموجهة إليها بشأن تصريحات اعتُبرت تشهيرية من قبل المدرسة الإسلامية في فالانس. واعتبرت المحكمة أن تصريحات ماريشال لم تشكل تشهيرًا ضد جمعية “القيم والنجاح”، التي تدير المؤسسة الخاصة، رغم أن الجمعية أعلنت نيتها الاستئناف.
وترجع أحداث القضية إلى أكتوبر 2023، حين زعمت ماريون ماريشال أن عمدة فالانس «حاول بيع قطعة أرض لجمعية الإخوان المسلمين». وخلال استضافتها في برنامج على قناة Cnews، ربطت النائبة الجمعية بحركة الإخوان، متهمة إياها بالسعي إلى «نفس الهدف الذي تسعى إليه القاعدة وداعش»، ثم نشرت تصريحاتها لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقدمت الجمعية شكوى بتهمة التشهير، لكن المدعي العام لم يطالب بأي عقوبة ضد ماريشال، معتبرًا أن تصريحاتها لم تستهدف «بشكل مباشر» المؤسسة. ورأت المحكمة أن هذه التصريحات لا تشكل «حقيقة محددة».
من جهته، أعرب المحامي جان إيف دوبرييز، ممثل الجمعية، عن استيائه، قائلاً: «هذا يعني أنه لم يكن بإمكاننا مناقشة إثبات الانتماء للإخوان المسلمين أو لا». وأضاف: «كنا ندعم العكس، خصوصًا في ضوء تقرير حديث طلبته الحكومة، والذي حدّد عددًا من الهياكل التابعة للإخوان المسلمين».
وأوضح المحامي أن «هذا التوصيف يمكن أن يكون موضوع نقاش إثباتي، لكن المحكمة قالت العكس»، مضيفًا: «إذا كانت التصريحات المطعون فيها غير قابلة للنقاش حول الإثبات، فلا حاجة للبحث فيما إذا كان الشخص الذي أدلى بها يمتلك قبل الإدلاء بها قاعدة واقعية كافية». وكانت الجمعية قد طالبت بتعويض قدره 15,000 يورو، إضافة إلى نشر الإدانة وسحب المنشور من منصات إنستغرام وتيك توك حيث وردت التصريحات.





