قنجاع منفذ الهجوم على كنيستين في إسبانيا “لم يكن موضع مراقبة حول التطرف في أي دولة”

4
قنجاع منفذ الهجوم على كنيستين في إسبانيا
قنجاع منفذ الهجوم على كنيستين في إسبانيا "لم يكن موضع مراقبة حول التطرف في أي دولة"

أفريقيا برس – المغرب. نقلت السلطات الإسبانية منفذ الهجوم على كنيستين في مدينة الجزيرة الحضراء (جنوب إسبانيا) ياسين قنجاع، وهو شاب مغربي يبلغ 25 عاما إلى مدريد، حيث لا تزال الشرطة تستجوبه.

ومن المفترض أن يمثل المشتبه به، الإثنين، أمام قاض في المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب بعدما فتحت السلطات تحقيقا بـ”أعمال إرهابية مفترضة”. بحسب الحكومة، فإن قنجاع كان مهاجرا غير قانوني وموضع “إجراءات ترحيل” منذ يونيو.

ومساء الخميس، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا، إن المشتبه به “لم يكن موضع مراقبة” من قبل أجهزة الأمن في إسبانيا أو في أي دولة أخرى بشبهة “التطرف”.

ولدى سؤاله عن فرضية أن يكون المشتبه به مصابا باضطرابات عقلية، قال الوزير إنه لا يستبعد أي احتمال. وشدد وزير الداخلية على أنه “يجري تقييم الطبيعة الإرهابية للأحداث، لكن هناك احتمالات أخرى يجري تقييمها أيضا “.

وفي وثيقة قضائية، ربط قاضي التحقيق الهجوم بـ”السلفية الجهادية”، مشيرا إلى أن المهاجم وبعد توقيفه “صاح مرات عدة + الله أكبر+”. وأثار الهجوم سجالا حادا في المجتمع الإسباني إثر تصريحات اعتبرت معادية للإسلام، أدلى بها ألبرتو نونيز فيخو، زعيم “الحزب الشعبي”، القوة الرئيسية في المعارضة اليمينية.

وإذا فاز الحزب الشعبي في الانتخابات المقررة في نهاية العام، فإن نونيز فيخو سيصبح رئيس الوزراء المقبل. وقال نونيز فيخو “مرت قرون منذ أن رأينا كاثوليكيا أو مسيحيا يقتل باسم دينه أو معتقده، بينما لدى شعوب أخرى هناك مواطنون يفعلون ذلك” اليوم.

وسارع اليسار الحاكم إلى التنديد بهذه التصريحات. وقالت وزيرة التعليم والمتحدثة باسم الحزب الاشتراكي، بيلار أليغريا، “هناك أوقات يكون فيها من الأفضل التزام الصمت والتحلي بحس المسؤولية بدلا من التحدث بطريقة كهذه”.

ويعود آخر هجوم إرهابي في إسبانيا إلى غشت 2017، عندما شنت خلية جهادية هجومين أوقعا 16 قتيلا و140 جريحا في شارع دي رامبلاس في برشلونة ومنتجع كامبريلس الساحلي. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الهجومين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس