أفريقيا برس – المغرب. الرباط ـ «القدس العربي»: أفاد مصدر محلي في المغرب أنه من المحتمل جداً الشروع في تطبيق إجبار التوفر على جواز التطعيم لولوج الأماكن العامة.
وحسب فقرة توجيهية لوزارة الصحة، جرى بثها على الإذاعة، فإن شرط جواز التطعيم ليس سوى مسألة وقت، اقتداء بما فعلت عدة بلدان، رغم الرفض الذي أبداه عدد من مواطنيها.
ومن ثم، سيكون التصريح بجواز التطعيم شرطاً ضرورياً لدخول المطاعم والمقاهي والحمام التقليدية والسينما والملاعب ووسائل المواصلات العامة والفنادق ومراكز التسوق وغيرها. كما سيُطلب الجواز للمشاركة في بعض مباريات التوظيف التي تنظمها الإدارات العامة أو إجراءات التحاق متدربين بالقطاع الخاص، حسب ما أوردت صحيفة “ليكونوميست” الصادرة باللغة الفرنسية في عدد الجمعة.
وخلال الأشهر الماضية، أصبحت وثيقة التطعيم إلزامية للسفر بين المدن وكذا للرحلات خارج البلاد. وأوضحت مصادر رسمية أن وجوب إبراز جواز التطعيم للوصول إلى بعض الأماكن العامة يندرج ضمن الصلاحيات الصحية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وبينما تتواصل حملة التطعيم، تكثف العديد من المراكز الصحية جهودها لتطعيم طلاب المدارس والثانويات، قبل انطلاق الموسم الدراسي في فاتح تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وبمناسبة الحديث عن إمكانية فرض جواز التطعيم، كتب باحث مغربي تدوينة على “فيسبوك” من باب السخرية “حتى من اليسار المغربي” الذي ينتمي إليه، بعدما نال حزب “العدالة والتنمية” نصيباً أوفر من التهكم إثر هزيمته في الانتخابات الأخيرة.
وهكذا كتب حميد باجو: “في حالة إقرار المغرب لإجبارية جواز التطعيم؛ وهو أمر وارد جداً، ماذا سيكون الموقف مع ة نبيلة منيب (الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد) التي أعلنت رفضها للتلقيح… حينما ستهمّ بدخول البرلمان؟ هل سيتم منعها؟”.
وأضاف: “ستكون هناك مشكلة سياسية كبيرة في البلاد: منع برلمانية وزعيمة حزب سياسي من الدخول الى البرلمان! هذا لم نشهد له مثيلاً في أي من بلدان العالم!”.
وإلى حدود مساء الخميس، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم بلغ 20 مليوناً و757 ألفاً و405، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 17 مليوناً و225 ألفاً و962 شخصاً.
وتلقى المغرب، أول ، شحنة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا، تضم 5 ملايين جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني.
أما في ما يخص مستجدات الحالة الوبائية في المغرب، فقد أعلن عن تسجيل 2432 إصابة جديدة بكوفيد19 و3672 حالة شفاء و46 وفاة خلال 24 ساعة.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في المغرب إلى 913 ألفاً و423 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 آذار/ مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 872 ألفاً و976، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 13 ألفاً و775 وفاة.
وحسب النشرة، بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، خلال 24 ساعة، 146 حالة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 1595، منها 61 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.