أفريقيا برس – المغرب. تنطلق هذا الأسبوع في محكمة الجنايات في هيرولت محاكمة سائق السيارة المتهم بدهس الشاب أيمن، البالغ من العمر 13 عامًا، خلال أحداث نصف نهائي كأس العالم 2022 بين المغرب وفرنسا. في تلك الليلة، صدم المتهم المراهق المغربي الأصل في حي لا موسون الفقير بمدينة مونبلييه، ما أثار موجة من العنف في المنطقة.
وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، تشير التحقيقات إلى أن المتهم «تعرض للمضايقة من قبل مجموعة من الشباب الذين نزعوا العلم الفرنسي الثلاثي الألوان» من سيارته. بعد ذلك، «انطلق بسرعة وقام بالدوران على مسارات الترام، مما أدى إلى اصطدامه بالمجموعة، وأسفر عن وفاة أيمن بعد فترة قصيرة من تلقيه العلاج الطبي». كما أصيب مراهق آخر بجروح.
تم القبض على السائق بعد اثني عشر يومًا في منطقة البرانس الشرقية، ووجهت إليه تهم «العنف العمد باستخدام السلاح الذي أدى إلى الموت دون نية القتل» و«العنف العمد باستخدام السلاح الذي تسبب في عجز كلي عن العمل لأكثر من ثمانية أيام». ويُحاكم أيضًا أحد أقربائه بتهمة «إخفاء مجرم عن الاعتقال أو البحث».
شارك نحو ألف شخص في مسيرة بمدينة مونبلييه حاملين الورود البيضاء تكريمًا لذكرى المراهق الراحل. وقد تلقت عائلته دعمًا خاصًا من القنصلية المغربية. وصرح محامي العائلة، ماركس جاليكس، لوكالة الأنباء الفرنسية أن الطرف المدني «لا يسعى للانتقام»، بل يرغب في أن «تتحقق العدالة» وأن «يعترف الجاني بالحقيقة، وهو ما لم يحدث بعد».
من المتوقع أن تكشف المحاكمة، التي ستستمر ليومين، عن تفاصيل إضافية حول الأشخاص الذين كانوا برفقة السائق وقت الحادثة. وأشار محامي العائلة إلى أنه «في وقت الحادثة، كان أقارب المراهق قد أطلقوا نداءً للتهدئة».
كان السائق، ويليام سي، يبلغ من العمر 20 عامًا في عام 2022، وهو «مولود لأم من مجتمع الغجر وأب مغربي». ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد «تم تشخيصه من قبل الخبراء النفسيين بأنه يعاني من ‘عجز معرفي حقيقي’».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
