أفريقيا برس – المغرب. تعوّل حكومة سبتة على القمة الثنائية بين إسبانيا والمغرب، التي تنطلق اليوم في مدريد، لإرساء عمل جمركي “طبيعي وفعّال” يلبي تطلعات الفاعلين الاقتصاديين والإدارات المعنية، وفق ما أكّدته السلطات المحلية.
رئيس حكومة سبتة، خوان بيباس، كان قد اعتبر في عدة تصريحات أن فتح الجمارك يشكل حدثا تاريخيا في مسار تطبيع المعبر الحدودي مع المغرب، وخطوة أساسية نحو تدفّق تجاري يشبه أي معبر دولي للبضائع. كما شدد على أن المدينة تحتاج إلى جمارك “اعتيادية وعملية، دون قيود إضافية”.
وفي السياق نفسه، عبرت رئيسة اتحاد أرباب المقاولات في المدينة، أرانتشا كامبوس، عن أملها في أن تفضي الاجتماعات المرتقبة إلى “اتفاق فعلي بين البلدين” يسمح بإقامة جمارك تجارية حقيقية تمكّن الشركات من العمل بشكل منتظم.
وقالت كامبوس، في تصريحات لوكالة “أوروبا برس”، إن الجمارك الحالية في سبتة “جزئية” ولا تتمتع “بالأمن القانوني الكافي”، ما يجعل المستثمرين مترددين في الانخراط في عمليات الاستيراد أو التصدير مع المغرب منذ أول عملية تجارية في 11 فبراير الماضي.
وفي مليلية، عبّر رئيس اتحاد رجال الأعمال، إنريكي ألكوبا، عن أمله بدوره في أن تسمح القمة بتحقيق تقدّم في التطبيع التجاري، لكنه اتهم المغرب بمحاولة “خنق مليلية اقتصاديا”، بينما “تغضّ إسبانيا الطرف”.
