أفريقيا برس – المغرب. حذّرت النائبة نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، من مضامين “تدعو إلى الشذوذ” في بعض المناهج المعتمدة ببرامج محو الأمية داخل المساجد، داعية إلى مراجعتها بشكل عاجل وإلى اليقظة والحذر إزاء ما يدرّس في هذه الدروس، محذرة من خطورة بعض الالتزامات الدولية التي، بحسب قولها، تحمل أهدافا معلنة وأخرى خفية، داعية إلى ضرورة اليقظة والانتباه لما يقوم به المغرب في هذا الاتجاه.
جاءت مداخلة منيب خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب أمس لمناقشة التقرير المتعلق بتقييم برامج محو الأمية، حيث شددت على أن نحو 25 في المائة من المغاربة لا يزالون أميين، معتبرة أن هذا الوضع يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تربط بين الحق في التعلم مدى الحياة، والفرصة الثانية، والتكوين، وترسيخ القيم الإنسانية.
كما أكدت أن المغرب ما يزال يعاني من تفاوتات كبيرة في نسب الأمية بين النساء والرجال، وبين الجهات، داعية إلى تجفيف منابع الأمية عبر محاربة الهدر المدرسي والفوارق الاجتماعية والمجالية، وبناء مجتمع يقوم على العدالة الاجتماعية والمعرفة والمواطنة والمساواة.
واقترحت منيب إحداث وزارة خاصة بالتحرر من الأمية لتوحيد الجهود في هذا المجال، إلى جانب إصلاح شامل لمنظومة التعليم يدمج التعليم الأولي بالتعليم الابتدائي من أجل القضاء النهائي على الأمية. وفي ختام مداخلتها، دعت منيب إلى تأسيس “مدرسة الشعب”، وهي مؤسسة تعليمية تهدف إلى ترسيخ المبادئ الأخلاقية وتعزيز التفكير النقدي لدى المتعلمين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





