هولندا تحاكم المافيا المغربية التي روعت أوروبا؟

523
هولندا تحاكم المافيا المغربية التي روعت أوروبا؟

 مصطفى واعراب

أفريقيا برس – المغرب. تدرس السلطات الهولندية حاليا إمكانية الاستعانة بالجيش لتأمين محاكمة 17 عضوا من المافيا المغربية، يترأسهم المتهم رضوان التاغي زعيم عصابة “ملائكة الموت”، الذي تعتبره السلطات المغربية ‒من جانبها‒العقل المدبر لجريمة مقهى “لاكريم”، التي شهدتها مراكش قبل 4 سنوات. فنشر 700 شرطي يبدو غير كاف لتأمين محاكمة هؤلاء المتهمين شديدي الخطورة على الأمن العام، في وقت يتعرض الأمن الهولندي لضغوط غير مسبوقة بسبب تأمينه الحماية لشخصيات عمومية كثيرة هددتها المافيا المغربية بالقتل أو بالخطف، يوجد في مقدمتها رئيس الوزراء الهولندي!

وقد كشف مسؤول حكومي هولندي قبل أيام بهذا الصدد، أن الحكومة تعمل بالفعل على توسيع مجال الحماية خلال جميع أطوار محاكمة التاغي (التي من المحتمل أن تستغرق سنوات)، بالاستعانة بالجيش الهولندي الذي يتوفر على 4000 جندي تم تدريبهم للقيام بمهام الشرطة. ويأتي ذلك في وقت من المنتظر أن ينضاف إلى “التاغي ومن معه”، مساعده الأبرز سعيد رزوقي الذي تستعد السلطات الكولومبية لتسليمه إلى هولندا، من أجل محاكمته بتهم ثقيلة جدا تتعلق بتهريب المخدرات والكوكايين، وارتكاب جرائم قتل، وسرقات باستعمال الأسلحة.
فمن هي هذه المافيا التي قالت عنها الشرطة الأوروبية (أوروبول)، إنها أصبحت ثاني أكثر عصابات الجريمة المنظمة قوة في أوروبا؟ كيف ومتى ظهرت؟ ومن هم أبرز أسمائها؟ ولماذا تملأ صفحات وشاشات الإعلام الأوروبي منذ سنوات؟

بالفلامانية وهي لغة سكان هولندا وبلجيكا، يسمونها “موكرو مافيا Mocro Maffia”. وفي سجلات الأمن الأوروبي والمغربي توصف بأنها شبكة واسعة من رجال العصابات من ذوي الأصول المغربية، تمارس أنشطتها غير القانونية داخل فضاء الاتحاد الأوروبي وفي المغرب. أما بالنسبة إلى رجل الشارع العادي الأوروبي، فلا يزيد الأمر عن وجوه بسحنات مغاربية، تتصدر الصفحات الأولى للصحف وتملأ شاشات الفضائيات والمواقع الإخبارية من وقت لآخر، كلما حدث اعتقال أحد أفرادها أو زعمائها أو تمت تصفيته. ومؤخرا بمناسبة انطلاق محاكمة مجموعة رضوان التاغي أمام القضاء الهولندي.

جذور المافيا المغربية

منذ العام 2012، أصبح الحديث عن المافيا المغربية مقترنا باسم جديد هو Mocro-oorlog، الذي يعني في ذات اللغة “حرب المافيا المغربية”. فقد اشتعلت حرب ضروس بين مغاربة المافيا وامتدت ساحتها إلى خارج الفضاء الأوروبي، في المغرب الأقرب وبلدان أمريكا اللاتينية البعيدة جدا. لكن بداية، ما هي قصة ما يسمى بـ “المافيا المغربية”؟

لقد أخذت الهجرة من المغرب تغذي مناجم مصانع الحديد بمقاطعتي والونيا والفلاندرز ببلجيكا، ابتداء من ستينيات القرن الماضي. ولم تلبث هولندا أن أصبحت قبلة منافسة لبلجيكا، حيث كان الزخم الأكبر وافدا إليها من شمال المغرب، وخصوصا من منطقة الريف. وفي سياق ذلك، شهد عقد السبعينيات ظهور النواة الأولى لـ “المافيا المغربية”. فنتيجة للأزمة، تخلصت المناجم ومصانع الحديد والنسيج في البلدين من عمالها المغاربة على نطاق واسع.

وتعويضا منهم لموارد رزقهم، انضم كثيرون منهم إلى عصابات إجرامية قائمة أو خلقوا أخرى جديدة. وسرعان ما لمع نجم المافيا المغربية الناشئة، بعدما كشفت عصابات تهريب الكوكايين من فرنسا إلى أمريكا، المشتهرة دوليا باسم الـ “فرانش كونيكشن”، لبعض تجار المخدرات المغاربة أسرار صنع عجين الحشيش. فأصبح هؤلاء بعد حين، يشكلون أكبر شبكة متخصصة في صنع حشيش الكيف في العالم. وتحولت مدينة أنفرس البلجيكية تبعا لذلك على أيدي أيدي الجيل الأول للمافيا المغربية إلى قرص دوار، تنصهر فيه الأجيال التي ولدت بالمغرب مع تلك الأخرى التي ولدت في بلاد الهجرة، للتدريب على أساليب المافيا وترويج بضاعتهم محليا وفي كل الآفاق.

ثم شهدت سنوات الثمانينيات من القرن الماضي نمو المافيا المغربية وتطورها على نحو متسارع. وما أن وصل العام 2004 حتى أشارت تقارير الشرطة الأوروبية (أوروبول)، إلى أن المافيا المغربية أصبحت ثاني أقوى عصابات الجريمة المنظمة في أوروبا. وتوسع مجال أنشطتها ليشمل العاصمة الهولندية أمستردام، التي أصبح المافيوزيون المغاربة هم من يتحكم في الجزء الأكبر من عوالمها السفلى.

وأصبح نتيجة لذلك قسم هام من الدياسبورا المغربية (الريفية على الخصوص)، يدير عملية تسويق الحشيش المنتج في شمال المغرب، والمهرب من أماكن أخرى من العالم (كوكايين أمريكا اللاتينية على الخصوص). ولضمان أعداء أقل في هذه العوالم الممنوعة، خلقت المافيا المغربية تحالفات واسعة مع المافيات الرومانية والإيرلندية وغيرها. وبرزت كنتيجة لهذا الاكتساح المغربي عائلات مغربية (ريفية) شهيرة بهولندا وبلجيكا، من بين أبرزها نذكر عائلتَي اليوسفي والعلمي. وهو ما يعكس، بحسب تقارير أمنية أوروبية، النزوع العشائري والأسري المتجذر في نفوس أولئك المغاربة.

تصفيات حسابات لا تنتهي

في غضون العام 2012، تعرضت كمية كبيرة تقدر بحوالي 3 أطنان من مخدر الكوكايين، للحجز من طرف السلطات البلجيكية، بينما كانت في طريقها من أمريكا اللاتينية نحو هولندا، اندلعت حرب دامية وطويلة بين العصابات المغربية المتنافسة في هولندا وبلجيكا إثر تبادل الاتهامات فيما بينها. فالعملية كانت كبيرة جدا ونظمتها المافيا المغربية بهولندا، بعد أن اشترت تواطؤ أفراد من الجمارك البلجيكية بميناء أنتويرب، تمت محاكمتهم بعد ذلك. وبالمنطق فإن الخسائر التي تكبدتها كانت جسيمة، ولذلك ما تزال المافيا المغربية تعتبر أنها كانت ضحية لـ “خيانة” عصابات مغربية منافسة “باعتها” للسلطات البلجيكية.

هكذا، وبعدما ظلت تشتغل لعقود طويلة في الظل. تحول الجزء الأكبر من المافيا المغربية –بسبب الحادث إياه – إلى مادة إخبارية تتصدر نشرات الأنباء من حين لآخر. وإذا كان من الصعب الحديث عن ملابسات وقوع أكثر من 50 مافيوزيا مغربيا قتلى، في حمام الدم هذا الذي ما يزال قائما حتى الساعة، فإن العبرة تكمن في بعض تفاصيلها القوية. ففي العام 2015، اعتقل عبد القادر بوكر (الملقب باليهودي لارتباطاته بالمافيا الاسرائيلية)، وهو أحد كبار مهربي المخدرات القوية في بلجيكا وهولندا، بفندق في مدينة أنفرس، وبحوزته ثلث طن من الكوكايين المهربة من أمريكا اللاتينية. وفي صيف العام الموالي، تعرض بوكر للاختطاف في قلب المدينة نفسها، قبل أن تعثر الشرطة البلجيكية لاحقا على بقايا جثثه.

وقبل مقتل عبد القادر بوكر، كان الأمن المغربي قد نجح منذ مطلع العام 2016، في اعتقال تاجر المخدرات الدولي الحسين سوسان بمطار مراكش، بعد أن ضبطت بحوزته جوازات سفر مزورة وأموالا وساعات ثمينة. وسوسان هذا الملقب بـ “الحويس”، من مواليد 1980 بهولندا وينحدر من ورزازات. وهو من رؤوس المافيا المغربية الكبيرة، إذ تتهمه السلطات الأمنية الهولندية بالضلوع في الحرب المذكورة بين عصابات المافيا المغربية، لتسببه في ضياع جزء من شحنة مخدرات كوكايين لعصابة مغاربة من مدينة أنفرس البلجيكية، تقدر بقرابة طن، ونتج عنها سقوط قتلى بين هولندا وبلجيكا.

الجريمة التي فضحت المستور..

اتضح للمحققين أن الانتقام يقف وراء هجوم قتلة مأجورين بالمسدسات على مقهى “لاكريم” بمراكش في 2 نونبر 2017، والذي سقط ضحيته عن طريق الخطأ شاب كان يتواجد في المكان والزمان الخطأ. كما أصبح معلوما أن للهجوم علاقة بتصفية الحسابات القائمة بين رؤوس المافيا المغربية في هولندا. صاحب المقهى المذكورة هو مصطفى ف. الملقب بـ”مويس”. من مواليد هولندا في 1973، وينحدر من إقليم الناضور. وكان مسؤولا كبيرا في عصابة “سكارفيس” قبل 8 سنوات، عندما كان سمير بـ.. الملقب بـ “سكارفيس” يعتبر من الأساطير الحية للمافيا المغربية في هولندا وبلجيكا. وكان ينحدر من الناضور هو الآخر مثل “مويس” ومعروفا بندوب تحت عينه اليمنى، أصيب بها خلال معركة في شبابه بأحد المراقص. اغتنى سكارفيس بمتاجرته بالكوكايين، حتى قدرت ثروته بعدة مليارات من الدولارات، على الرغم من أن سنه حين وفاته لم يزد عن 34 عاما. استقر في ماربيا بجنوب إسبانيا، التي اختار كواجهة أن يشتغل فيها رسميا في الإنعاش العقاري. وفي صيف 2014، وجه إليه قاتلان محترفان طلقات نارية بينما كان يتواجد في ناد على شاطئ “كوستاديلسول” الإسباني الشهير.

بعد مقتل زعيمه القوي، أسس الـ “مويس” جماعة جريمة منظمة خاصة به. وقام بتهريب كميات كبيرة من الكوكايين من بلدان لاتينو أمريكية إلى هولندا، جنى من ورائها ثروات فأصبح وجها معروفا ضمن المافيا المغربية في هولندا. لكن ناديه في هولندا أغلق بسبب كثرة محاولات الاعتداء المسلح التي تعرض لها. فقد ظلت لعنة زعيمه السابق “سكارفيس” تلاحقه حيثما حل وارتحل، حيث تتهم تقارير أوروبية غريما له هولنديا (من أصل مغربي هو الآخر) يعيش بجمهورية الدومينيكان في أمريكا اللاتينية، بالوقوف وراء استهداف “مويس” بالقتل بغرض الانتقام.

لقد كان مصطفى “مويس” هو المستهدف الحقيقي بالقتل، في مقهى “لاكريم” الذي يمتلكه بحي جليز الراقي بمراكش، بدل طالب الطب القتيل بالخطأ. لكن الحظ أسعفه مرة أخرى في الهروب من رصاصات حرب مجنونة، ما زالت تأبى أن تضع أوزارها. إذ تصدر عن الأطراف المتقاتلة اتهامات متبادلة بعضها البعض، بأنها تكشف عملياتها للشرطة أو تسرق بعضها. ودفع ذلك عددا من أفراد المافيا المغربية المستهدفين بالتصفية إلى اللجوء إلى الشرطة الهولندية، بحثا عن الحماية في مقابل كشف الأسرار والشهادة أمام المحاكم في مواجهة أعدائهم. وطبعا يجر ذلك حملات انتقام مروعة على أسر أولئك “الخونة”. ولذلك تسارع سقوط الرؤوس الكبيرة للمافيا المغربية بهولندا وبلجيكا..

هولندا تحاكم الـ موكرو مافيا؟

وتتهم الأطراف المتقاتلة بعضها البعض بأنها تكشف عملياتها للشرطة، أو تسرق بعضها. ودفع ذلك عددا من أفراد المافيا المغربية المستهدفين بالتصفية إلى اللجوء إلى الشرطة الهولندية، بحثا عن الحماية في مقابل كشف الأسرار والشهادة أمام المحاكم في مواجهة أعدائهم. وطبعا يجر ذلك حملات انتقام مروعة على أسر أولئك “الخونة”. ولذلك تسارع سقوط الرؤوس الكبيرة للمافيا المغربية بهولندا وبلجيكا..

ففي شهر أكتوبر من سنة 2019، اختفت نعيمة جلال “عرابة المافيا” في هولندا بشكل حير المحققين، إذ يشتبه أنه تمت تصفيتها بسبب حسابات مافيوزية. فقد كانت من أكبر المتورطين في محاولة تهريب حوالي 4 أطنان من الكوكايين، سبق ضبطها في ميناء روتردام الهولندي في يونيو 2016، على ما يبدو بفضل مخبر من صفوف المافيا المغربية. ويشتبه في أنها كانت على علاقة ببارون مخدرات الملقب بـ “مويس”، المعتقل في المغرب على خلفية تهم بغسيل أموال، بعد نجاته من محاولة الاغتيال في مقهى “لا كريم” بمراكش.

وفي 2019 ألقت شرطة مدينة دبي، القبض على رضوان التاغي، بناء على مذكرات قبض دولية صدرت فيه حقه سنة 2018، على الرغم من أنه دخل الإمارات متخفيا بشكل من شبه المستحيل كشفه. وهو ما يبعث على الاعتقاد في أنه تم التبليغ عنه من طرف مقربين.

سعيد زروقي، اليد اليمنى للتاغي،

وفي فبراير من السنة الماضية اعتقل سعيد زروقي، اليد اليمنى للتاغي، بمدينة ميدلين الكولومبية، بعدما كان مبحوثا عنه ورصدت النيابة العامة الهولندية 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله. ويبدو أن اعتقاله بمساعدة الشرطة الفدرالية الأمريكية في قلب أمريكا اللاتينية، تم بمساعدة من داخل المافيا المغربية. وتنسب للمساعد الأيمن للتاغي، الكثير من التهم الخطيرة، من بينها 12 عملية قتل، يرتقب أن يحاكم من أجلها في هولندا إلى جانب زعيم عصابة “ملائكة الموت” وأشخاص آخرين متورطين مع الشبكة.

والثلاثاء الماضي (7 ديسمبر/كانون الأول 2021)، سلمت كولومبيا سعيد رزوقي البالغ من العمر 48 عاما إلى هولندا. ويوجد شقيقاه زكي (40) ومحمد (38) بين المشتبه بهم، الذين يحاكمون حاليا في إطار المافيا المغربية، التي تعد أكبر محاكمة في تاريخ البلاد، والتي انطلقت أطوارها منذ يوليوز 2019. ومن المرتقب أن تستغرق شهورا أو ربما سنوات، بحسب الإعلام الهولندي.

 “ماكرو مافيا تحت مجهر الأمن المغربي

اهتز المغرب من أقصاه إلى أدناه، في مساء الخميس 2 نوفمبر من سنة 2017، لحادث هجوم بالمسدسات على مقهى “لاكريم” بمراكش، الذي راح ضحيته عن طريق الخطأ، طالب طب كان نجلا لمستشار بمحكمة الاستئناف ببني ملال. كان هذا الاعتداء سابقة، كشفت بما لا يدع مجالا للشك بأنه في مجالات الجريمة المنظمة، لا يشكل بلد في العالم استثناء أمنيا. ورغم خطورة الجريمة التي ما زالت التحقيقات في شأنها تكشف المزيد من الارتباطات الإجرامية، إلا أنها لم تكن الوحيدة الذي تورطت فيه المافيا المغربية بهولندا على أرض المغرب. فالأصول المغربية لأفراد تلك المافيا تبرر ارتباطهم ببلدهم الأم، حتى عندما يتذكرونه بالجريمة فقط.

لكن كثيرين لم ينتبهوا إلى بعض الانتصارات الأمنية الكبرى، التي سجلها جهاز “البسيج” على محاولات اختراق المافيا المغربية الهولندية للمغرب، خلال السنين القليلة الأخيرة.

ففي منتصف نوفمبر 2016، اعتقل المكتب المركزي للأبحاث القضائية 16 شخصا على متن سفينة صيد، كانت مبحرة في عرض سواحل الداخلة. وضبطت بحوزتهم 1,2 طن من المخدرات الصلبة، من أصل أكثر من طنين ونصف من الكوكايين، كانوا بصدد تهريبها، قبل أن يتخلصوا من الباقي برميه في البحر. واعتبرت هذه الكمية التي قدرت قيمتها المالية بملياري درهم، أكبر عملية حجز للمخدرات تم القيام بها في تاريخ المغرب.

كانت عناصر المكتب على علم بمجريات العملية، لكنها انتظرت دخول سفينة الصيد إلى المياه الإقليمية المغربية كي يوقفها. وكانت من تنظيم أحد الرؤوس الكبرى للمافيا المغربية في هولندا، يلقب بـ “عمي”، وينحدر من العرائش ويحمل هو الآخر الجنسية الهولندية. وقد أوردت تقارير أمنية أوروبية في شأنه جينها، بأنه نجح في تنظيم طريقين لتهريب المخدرات: الأول، من أمريكا اللاتينية إلى هولندا مرورا بالمغرب وينقل عبره الكوكايين. والثاني، من شمال المغرب إلى أمريكا اللاتينية وينقل عبره الحشيش. ويقوم هذا التهريب العابر لثلاث قارات على قاعدة مقايضة الحشيش بالكوكايين، وهو ما سمح لـ “عمي” بمراكمة ثروات خرافية.

وفي 3 أكتوبر 2017، نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تحطيم رقم قياسي جديد، بحجزه طنين ونصف من الكوكايين بشاطئ قريب من بوزنيقة. فقفز اسم “عمي” مجددا إلى واجهة التقارير الأوروبية، التي نقلت عن “البسيج” قوله إن الشبكة الدولية التي تقف وراء هذا التهريب، تنشط بين الصخيرات والناضور ومليلية المحتلة.

وخارج هذه العمليات الكبرى التي قفزت إلى واجهة الإعلام الوطني والدولي، يخوض البسيج الكثير من العمليات الأخرى في الخفاء لمواجهة الـ “موكرو مافيا”، لكن لا يجري الحديث عنها لدواعي أمنية وبالتالي لا يعلم عنها الرأي العام شيئا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس