أفريقيا برس – المغرب. قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025، بزيارة ميدانية إلى إقليمي الناظور والدريوش، شملت مستشفيات قائمة وأخرى في طور الإنجاز، في إطار برنامج الجولات التي يقودها شخصياً إلى مختلف جهات المملكة تماشياً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى إصلاح عميق للمنظومة الصحية.
واستهل الوزير زيارته، التي وُصفت بالاستباقية لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة حول أوضاع الخدمات الصحية، بالمستشفى الحسني بالناظور، حيث وقف على مستوى الخدمات الطبية والجراحية، وتفقد تجهيزات الأقسام المختلفة، لينتقل مرفوقا بعامل الإقليم جمال الشعراني، إلى ورش بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، الذي يُشرف على نهايته بنسبة أشغال بلغت 80%، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريراً، وبغلاف مالي قدره 560 مليون درهم، ومن المنتظر أن يُفتح في فبراير 2026.
وبإقليم الدريوش، زار الوزير رفقة عامل الإقليم عبد السلام فريندو المستشفى الإقليمي الذي افتُتح في يناير 2022 بطاقة 150 سريراً، حيث التقى بالأطر الصحية، وأكد على ضرورة تحسين ظروف الاستقبال والعناية بالمرضى، بإلإضافة إلى تفقده مستشفى القرب بميضار، الذي أُنجز بطاقة 45 سريراً، وبكلفة إجمالية بلغت 99 مليون درهم، مع برمجة إحداث وحدة للإنعاش لتعزيز خدماته.
وخلال هذه الزيارات، التقى التهراوي مهنيي الصحة، الذين عرضوا أمامه جملة من الإكراهات، أبرزها النقص في الأدوية والتجهيزات والموارد البشرية، حيث تفاعل الوزير مع مطالبهم بالتأكيد على أن وزارته ستتدخل بشكل عاجل لمعالجة هذه الاختلالات، وضمان تجويد العرض الصحي لفائدة الساكنة.
وتندرج هذه الجولة في إطار سياسة القرب والإنصات المباشر التي تباشرها وزارة الصحة، بغية الوقوف على واقع المستشفيات، ومعالجة الاختلالات الميدانية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى توفير خدمات صحية في مستوى تطلعات المواطنين، وبما يستجيب للمعايير الوطنية والدولية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
