مصطفى واعراب
أفريقيا برس – المغرب. على مدى خمسة قرون ونيف، ظل فضل اكتشاف القارة الأمريكية ينسب حصريا إلى كريستوف كولومبوس. بينما تجاهلت كتب التاريخ أو لعلها أغفلت، الاعتراف بالدور الأبرز الذي لعبه ملاحون ينتمون إلى أسرة موريسكية عريقة، تعود جذورها البعيدة إلى قبيلة أمازيغية شهيرة في غرب شمال إفريقيا. وفي هذا الاتجاه، يسلط كتاب أمريكي الضوء على حقائق مثيرة، من شأنها أن تطيح بسيرة أمجاد كولومبس، أو على الأقل أن تظللها برداء من الريبة الشديدة.
المقال التاريخي التالي، يستند إلى مراجع لا يرقى إليها الشك، بما فيها مذكرات كولومبوس نفسه، كي يقدم للقارئ رؤية مختلفة عن الأدوار الكبرى التي لعبها ملاحون آخرون ظلوا مغمورين، في إنجاح مغامرة عبور المحيط الأطلسي واكتشاف “العالم الجديد”.
في 2 ربيع الأول للعام 897 هـ الذي يوافق 2 يناير 1492م، سقطت غرناطة آخر معقل للإسلام في الأندلس، بتسليم ملكها أبو عبد الله محمد الصغير مفاتيح قصر الحمراء الشهير إلى الملك فرديناند الخامس، في أعقاب حصار خانق دام 9 أشهر. لقد كان حصار المدينة الشهيدة رهيبا، من قبل القوات القشتالية بقيادة الملكين المسيحيين فرديناند الخامس وإيزابيلا الكاثوليكية، بحيث أتلف زرع الحقول المحيطة بالمدينة، وقطع تماما أي اتصال لها بالخارج منعا لوصول أي مدد، كان من الممكن أن يأتي لنجدتها من المغرب. وبعد أن أكل الغرناطيون الخيول والكلاب والقطط من أجل البقاء على قيد الحياة، استسلمت المدينة لقدرها، وغادرها سلطانها أبو عبد الله ذليلا في 50 من رجاله وأقربائه.
في أثناء ذلك، كان ثمة ملاح إيطالي يدعى كريستوف كولومبوس يرتاد مرافئ الأندلس، ويجتر في المجالس وردهات القصور أحلاما فاشلة بالمغامرة والمجد والثراء. ويبحث عمن يمول مشروعه بالقيام برحلة بحث عن طريق غربية إلى جزر الهند الشرقية، التي كثر الحديث عنها وعن خيراتها الأسطورية في ذلك الوقت. وبعد انصرام شهرين على سقوط غرناطة، بدا لكولومبوس أن الحظ قد ابتسم في وجهه أخيرا، بعد أن استقبلته إيزابيلا الكاثوليكية وعرض عليها مشروعه من جديد.
اللقاء مع كولمبوس
كان كولومبوس قد سبق له أن عرض منذ العام 1486 مشروعه على فيردناند وإيزابيلا ملكا قشتالة، لكنهما رفضاه. وتكرر رفضهما بعد ذلك ثلاث مرات. فذهب يعرضه أمام لجنة من الخبراء اختارهم ملك البرتغال جون الثاني، لكنه تلقى منهم أيضا ردا بالرفض. ثم جرب حظه مع عاهلي قشتالة مرة أخرى، فذهب إلى قرطبة بعد سقوطها من يد المسلمين للقاء الملكة إيزابيلا. وفي هذه المرة حظي بدعم لا يقبل الرد من طرف “لويس سانتانغيل”، وزير الخزانة المقرب جدا لدى الملكين “الكاثوليكيين”، كما كانا يلقبان نفسيهما. لقد دافع هذا الوزير ذو الأصول اليهودية بشكل شخصي عن مشروع كولومبوس، وأقنع الملكين بجدوى مساهمتهما في تمويل جزئي لرحلته، وبأن من نتائجها العظيمة نشر المسيحية في آسيا، حيث كان الاعتقاد سائدا في أن عبور المحيط الأطلسي يقود إلى جزر الهند الشرقية، التي تقع في آسيا.
وعلى هذا النحو انتهى الزوجان الملكيان (فرديناند الخامس وإيزابيلا الكاثوليكية) إلى التوقيع، في 17 أبريل 1492 وبالقرب من قرطبة، على وثيقة مَلكية لفائدة كريستوف كولومبوس، يستفيد بموجبها من مجموعة من الامتيازات لقاء قيامه برحلة بحث عن جزر الهند الشرقية باسم التاج القشتالي (الإسباني). فحصل كولومبوس على لقب نبالة وراثية بصفة “أميرال البحر المحيط”، وعلى لقب نائب الملك وحاكم عام على الأراضي التي قد يكتشفها. بينما حددت الوثيقة الملكية في العُشُر نصيبه من الثروات التي يجلبها، والثُّمُن من مجمل الفوائد التي سوف يكسبها من الرحلة.
بيد الأمور لم تجر وفق ما كان يتمنى الملاح الإيطالي المفعم بروح المغامرة. فعندما وطئت قدماه مرفأ بالوس المحيطي (القريب من ويلبا) أشهرا بعد ذلك، وبين يديه رسالة تزكية مَلكية تقضي بأن يقدم له سكان المدينة كل الدعم للقيام برحلته؛ ورغم أن الرسالة كانت تؤكد بالحرف على أنه «يوجه إلى بلدية مرفأ بالوس أن توفر للأميرال كولومبوس سفينتين شراعيتين (من نوع الكارافيل)، مع تموينهما وتسليحهما بما يلزم رحلته»، إلا أن كولومبوس لم يجد لديهم أي اهتمام بمطالباته. فبالنسبة إلى السكان، كان الملاح الإيطالي مجرد قائد سفينة لنقل البن (حبوب القهوة) يسعى إلى الوصول إلى جزر الهند بالاتجاه غربا.
وتعبيرا منهم عن غضبهم وكي لا يعصوا الأوامر الملكية، فقد قدموا إليه سفينتين شراعيتين قديمتين بالكاد تستطيعان الملاحة. بينما لم يتطوع لخدمته أي ملاح. وعبثا حاول كولومبوس إغراء الملاحين بمرافقته من خلال عرضه على الأنظار قطعا ذهبية فوق طاولة على رصيف المرفأ، مع تقديمه وعودا سخية بمكافئات مجزية لمن يرافقه. ولم يتجند لخدمته أي ملاح، لأن الناس كانت ترى ببساطة في ركوب البحر غربا انتحارا أكيدا.
وبينما استبد اليأس بالأميرال أو كاد، تلقى زيارة “مارتن ألونسو بينثون”، الذي كان كبير عائلة ذات أصول أمازيغية من ملاك السفن بمرفأ بالوس. كان هذا الرجل بخبرته قد انتهى به التفكير إلى أنه في حال كان كولومبوس صائبا في بحثه عن جزر الهند غربا، فإن ذلك طريق يقود إلى الثراء المؤكد. فقد كان “بينثون” هذا يعلم بأن المغامرة بركوب المحيط الأطلسي ذات جدوى، إذ سبق له أن كان رفقة أحد أشقائه ضمن طاقم سفينة فرنسية، عندما طوحت بها عاصفة قوية على اليابسة في البرازيل، أربع سنوات من قبل.
رحلة نحو المجهول
اقترح “مارتن بينثون” وأخواه المساعدة على الأميرال كولومبوس، وجهزوا رحلته بسفينتين شراعيتين من نوع الكارافيل الجيد، لتعويض سفينتي الخردة اللتين عرضتهما عليه بلدية “بالوس”. وأقنع الإخوة بينثون ربان سفينة باسكيا بالمشاركة في الرحلة الاستكشافية مع سفينته المسلحة والمجهزة بطاقم. وحينها فقط، تقاطر البحارة والملاحون على كولومبوس يطلبون مرافقته والعمل تحت أوامره.
وفي 3 غشت 1492، تمكن الأميرال كولومبوس أخيرا من مغادرة مرفأ “بالوس دي لا فرونطيرا” على الواجهة الأطلسية لإسبانيا. كان على رأس أسطول بحري صغير من ثلاث سفن شراعية في ملكية الأشقاء الثلاثة “مارتن ألونزو بينثون”، و”فرانسيسكو مارتن بينثون”، و”بيسانتي يانييث بينثون” بالإضافة إلى ربان آخر. لقد كانت مرافقتهم لكولومبوس مثار فخر له، لأن أسرة بينثون كانت شهيرة بإنجاب كبار الملاحين في الأندلس كله على مدى زمني طويل جدا. وكانت السفن الثلاث تضم 87 رجلا أغلبهم ملاحون، بالإضافة إلى ضباط الرحلة، وموثقها، ومترجم، ومراقب ملكي، وطبيب، وضابط عدالة سامي، ومرافقين آخرين لكولومبوس.
وخلال اليوم السابق للإقلاع، كان سكان المرفأ قد خلدوا عيد عذراء المعجزات عند المسيحيين الكاثوليك. فغصت كنيسة بالوس بالبحارة المشاركين في رحلة كولومبوس مع ذويهم، يتلون الصلوات ويبتهلون بأصوات مرتفعة. فقد كانوا مقبلين على مغامرة غير مأمونة العواقب، ولسوف يذكر التاريخ أن أكثرهم لن يتمكنوا من العودة منها سالمين.
وعندما دقت ساعة الإبحار ساعة مالت الشمس نحو المغيب، كان أهالي البحارة المغادرين قد تجمعوا على الرصيف لوداعهم، وصدى صلواتهم ودعائهم يُسمَعُ كأزيز لا ينقطع. وبتأثر بالغ، أعطى الأميرال كولومبوس بصفته قائد الرحلة الأمر بإقلاع الأسطول الصغير، من خلال النطق بالعبارة المعتادة: «باسم الرب، لننطلق !» وكانت الوجهة الأولى هي جزر الكناري، بحثا عن الرياح التجارية التي ستدفع أشرعة السفن نحو أعماق المحيط.
كان الأشقاء بينثون قد جهزوا السفن بما يكفي من المؤونة لعام كامل، على قاعدة وجبة يومية لكل نفر تتكون من رطل من الخبز المجفف، و300 غرام من اللحم المدخن أو السمك المجفف، بالإضافة إلى خضر يابسة، وجبن، وزيت زيتون، وخل، وبصل لمحاربة داء الأسقربوط (نقص الفيتامينات الذي كان يصيب البحارة خلال الرحلات الطويلة). وللشراب، تم احتساب لترين من الخمر ونصف لتر من الماء مع كل وجبة يومية.
خلاف “بينثون” مع كولومبوس
وفي أعقاب ثلاثة أيام من الإبحار، بدأت الأعطاب تصيب السفن في عرض البحر. ومن حسن الحظ أن الجو كان صحوا ما سمح بإصلاح ما تضرر فيها بسرعة ومواصلة الرحلة. وعند بلوغ جزر الكناري، تم تغيير الأشرعة المثلثة بأخرى مربعة لأنها توفر سرعة أكبر، واقتناء فاكهة طرية وحيوانات حية للذبح. و لم يستأنف أسطول الأميرال كولومبوس المرحلة الصعبة من رحلته نحو المجهول إلا بحلول السادس من سبتمبر 1492، بعد مغادرة أرخبيل الكناري.
وفي 12 من أكتوبر، كان كولومبوس ورجاله قد أتموا عبور المحيط الأطلسي، ووصلوا جزر الباهاماس القريبة من جزيرة كوبا، بعد 5 أسابيع من الملاحة الصعبة عاشوا خلالها أجواء التمرد مرتين. ففي 7 أكتوبر، اقترح “مارتن بينثون” على كولومبوس تغيير مسار الرحلة على نحو قادهم 5 أيام فيما بعد إلى جزيرة سان سلفادور (التي تنتمي حاليا إلى أرخبيل الباهاماس في بحر الكارايبي). وأثناء الطريق، قام مارتن بينثون بعصيان أوامر كولومبوس مباشرة وعدة مرات. بل أكثر من ذلك، وفي 21 نوفمبر الموالي، افترق مارتن بينثون عن كولومبوس بعد أن وصلوا جزيرة كوبا، وكان في نيته القيام باستكشافات لحسابه، وقد أعماه الطمع في الثراء.
لقد كان اعتقاد كولومبوس جازما في أن الجزر التي اكتشفها هي جزء من جزر الهند الشرقية. وبعدما جمع أطيافا شتى من الحيوانات والنباتات الغريبة التي تعيش فيها، إضافة إلى الذهب الذي سطا عليه ورجاله من بقايا حضارات الهنود الحمر، قفل عائدا إلى إسبانيا في سفينتين فقط، بتاريخ 16 ديسمبر 1492. ولحق به مارتن بينثون في سفينته بتاريخ 6 يناير 1493، ثم انفصل عنه من جديد حتى يسبقه في الوصول. وقد استغرقت رحلة العودة ما يقرب من 3 شهور، حيث وصلت سفينتا كولومبوس إسبانيا في 15 مارس 1493، بالتزامن مع وصول سفينة مارتن بينثون إلى مدينته بالوس.
وبعدما فرحت الملكة إيزابيلا الكاثوليكية بالأخبار والهدايا التي حملها إليها كولومبوس، كال هذا الأخير التهم لمارتن بينثون وأخطرها عدم إطاعة الأوامر والتمرد. لكن بينثون توفي شهرا فقط بعد عودته من رحلته الأمريكية، بسبب إصابته بحمى شديدة، ودفن في بانثيون البحارة اللامعين في سان فيرناندو (قرب مدينة قاديش الاسبانية).
من هي أسرة “بينثون”؟
تذهب بعض التأويلات الاشتقاقية إلى أن اسم عائلة “بينثون” محرف من “بنزيان”، اعتبارا لانحدار آل بينثون ذوو الأصل الأمازيغي من فرع ينتسب إلى أسرة بني زيان التي حكمت تلمسان. وكان الآباء المؤسسون للفرع الأندلسي غادروا المغرب الأوسط في وقت مبكر (القرن الميلادي 13 أو ربما 14)، أي في زمن كانت تلمسان عاصمة لولايـة المغـرب الأوسـط (الجزائر الحالية)، التي كانت بدورها جزءا من الإمبراطورية المغربية. ثم ذابت الأسرة تماما بعد ذلك في النسيج البشري للمجتمع الأندلسي، إلى درجة أنها اعتنقت المسيحية وأصبح أفرادها يحملون أسماء لاتينية.
والزيانيون، أو بنو زيان، أو بنو عبد الواد، هم سلالة تنحدر من قبيلة زناتة الأمازيغية، التي حكمت في المغرب الأوسط بين 1235 و1554م. وكانت عاصمتها تلمسان. و بحسب رواية ابن خلدون، فقد كان الزيانيون من سلالة الأدارسة. لكن هذا الأصل الإدريسي للقبيلة يثير الكثير من الجدل.
وقد اشتهر من أسرة بينثون الأندلسية ثلاثة ملاحين مستكشفين كبارا سبقت الإشارة إليهم في متن المقال، بكونهم رافقوا بسفينتيهم الأميرال كولومبوس في مغامرة البحث عن طريق ملاحي غربي نحو جزر الهند الشرقية. ولعبوا دورا حاسما في وصوله إلى أمريكا. ورغم أن الشقيق الأكبر “مارتن بينثون” كان الأكثر تألقا خلال تلك الرحلة التاريخية الكبرى من خلال مواجهاته مع كولومبوس، إلا أن شقيقه الآخر”بيسانتي بينثون” سوف يدخل تاريخ الاستكشافات من أوسع أبوابه، سنوات بعد ذلك.
ففي 1499، وكانت قد مرت 3 سنوات على وفاة شقيقه مارتن، عاد بيسانتي إلى القارة الأمريكية قائدا لأسطول من أربع سفن شراعية، جهزتها أسرته. وفي 1500، دفعت به عاصفة صوب شمال ساحل البرازيل الحالية، فقام باستكشاف منطقة مصب نهر الأمازون. وبعد عودته إلى إسبانيا في خريف العام الموالي، توجه الملك فيرديناند الكاثوليكي بوسام من درجة فارس، في قصر الحمراء بغرناطة.
أما الشقيق الثالث وهو “فرانسيسكو مارتن بينثون”، فرغم أنه بدوره كان ملاحا ومستكشفا وشارك في رحلة كولومبوس الأولى إلى القارة الأمريكية، إلا أنه بقي أقل شهرة ومنسيا من شقيقيه.
كتاب (الأشقاء المنسيون): كولومبوس ليس هو من اكتشف أمريكا !
صورة غلاف الكتاب
يعيد كتاب (الأشقاء المنسيون) لمؤلفه غاري، نايت الخبير في التاريخ والمستشار السابق في الكونغرس، تقليب أوراق التاريخ بحثا عن تسليط مزيد من الضوء على الدور الأبرز الذي لعبه الأشقاء بينثون، في نجاح رحلة كولومبوس الاستكشافية الأولى. ففي كتابه المذكور الصادر في 2014 بأمريكا، يستند المؤلف على كثير من الوثائق التاريخية، التي يقول إنه تم تجاهلها لزمن طويل، كي يرسم للقارئ صورة مختلفة حول وقائع تلك الرحلة الشهيرة.
ويرى نايت بأن أولئك الإخوة المنسيون وضعوا رهن إشارة الأميرال سفنهم وتجاربهم، وبفضلهم تبعه البحارة وتمكن من تجهيز رحلته عندما تخلى عنه الجميع، وتعرضت السفينتان اللتان كانتا تحت تصرفه في البداية للإحراق من طرف سكان مدينة بالوس (بالوس دي لا فرونتيرا Palos de la Frontera). لكن بسبب تحولهم إلى منافسين له، كان جزاء الأشقاء هو الأسى بينما حظي كولومبوس بكل المجد، حيث تَخَلّد في التاريخ كمنتصر وبطل. ويضيف المؤلف قائلا: نعلم بأن التاريخ يكتبه المنتصرون، لكن معنى ذلك أننا نرمي جانبا بالحقيقة، ومعها نرمي أيضا بمن كانوا الأبطال الحقيقيين.
ويكشف نايت في كتابه بأن لقاء جمع في مدينة بالوس كلا من كولومبوس من جهة، والشقيقين مارتن بينتون وبيسانتي بينثون من جهة أخرى، في وقت كانت كل الآفاق مظلمة في وجه الأميرال كولومبس. وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن يحصل الشقيقان على نصيب من أرباح الرحلة لقاء مساهمتهما في الإعداد لها والمشاركة فيها.
لكن الخلاف دب بين الطرفين فيما بعد وتعمق، ما حمل الإخوة على التواري لفائدة الأميرال كولومبوس. ولا يتردد نايت في استنتاج مثير للجدل مفادة أن كريستوف كولومبوس ليس هو من اكتشف القارة الأمريكية في الواقع، بل الأشقاء المنسيون “بينثون”. فهم برأيه الذين قادوا السفن الثلاث وبالتالي هم من قاد الرحلة الاستكشافية. ومع ذلك فهم مجهولون تماما لدى الأمريكيين، الذين يحتفلون كل عام ب”يوم كولومبوس” وهو عيد وطني تتعطل فيه المصالح العمومية.
ولذلك يدعو المؤلف إلى رد الاعتبار للإخوة المنسيين، الذين أسقطوا عمدا من كتب التاريخ الأمريكي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس