أفريقيا برس – المغرب. يقع برج دار البارود خارج أسوار المدينة، في الزاوية الشمالية الشرقية للمدينة العتيقة لطنجة، ويعتبر واحدا من أضخم التحصينات العسكرية التي تتوفر على مجموعة من المدافع ذات أحجام مختلفة، يرجع تاريخها إلى القرن الـ15، من بينها مدفعي ارمسترونغ.
وقد عاش هذا الفضاء فترة إهمال طويلة، قبل أن يحظى باهتمام الملك محمد السادس، الذي أعطى أوامره لتهيئة البرج وإعادة توظيفه ليصير مركز التعريف بالتحصينات التاريخية بطنجة، بغلاف مالي ناهز10 ملايين درهم، في إطار برنامج إعادة تهيئة وتثمين المدينة العتيقة لطنجة، بُغية الحفاظ على موروثها الثقافي وجعلها وجهة رائدة في المجال السياحي والثقافي.
وينضاف برج دار الباورد إلى برامج تأهيل عدد من المآثر والأبراج التاريخية بالمدينة القديمة لطنجة، في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة، التي ترمي إلى تحسين ظروف عيش الساكنة، والحفاظ على الموروث الثقافي المادي واللامادي، وكذا إنعاش غناها الثقافي والرفع من جاذبيتها السياحية.
وسيخصص الحصن العسكري، المطل على بوابة ميناء طنجة المدينة، كمركز لعرض أهم تاريخ التحصينات ومدفعية المدينة، وذلك عبر إحداث مجسمات وصور فوتوغرافية وكذا مجموعة من الأسلحة والأزياء العسكرية
كما يتوفر كذلك على مجسم مصغر للأبراج السبع المهمة التي تتوفر عليها المدينة وذلك قصد السفر بالزوار عبر حِقبات زمنية مختلفة عاشتها المدينة. وسيصبح أيضا ملتقى لتنوير ساكنة طنجة وروادها حول تراثها التاريخي.