أفريقيا برس – المغرب. اشتكى عدد من فلاحي اشتوكة أيت باها بجهة سوس ماسة، الإثنين 3 يناير 2022، من إكراهات عديدة تواجه القطاع بالمنطقة، مطالبين وزارة الفلاحة بالتدخل لإيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل التي تهدد الإنتاجية.
وأوضح الحسين أزركي، عضو الغرفة الفلاحية الجهوية بجهة سوس ماسة، أن القطاع يعيش على وقع المجموعة من الإكراهات، خصوصا الفلاحة داخل البيوت المغطاة الموجهة للتصدير أو الأسواق الداخلية، ومشكل التسويق الذي يُكبد الفلاح خسائر مادية فادحة، إذ تتراوح تكلفة إنتاج صندوق واحد من الطماطم على سبيل المثال بين 60 درهما و90، فيما يباع بسوق إنزكان بـ40 درهما.
وأضاف المتحدث في تصريح خاص لـLe360، أن انهيار أسعار المنتوجات الفلاحية بالأسواق الداخلية ناتج عن هذه المشاكل المذكورة، مؤكدا أن تداعياتها تكون سلبية على الفلاحين، خاصة الصغار والمتوسطين، الذين يواجهون اليوم شبح الإفلاس نتيجة القروض والديون الكثيرة، وارتفاع أسعار المحروقات والغاز والكهرباء والمبيدات الحشرية، وغيرها من المتطلبات الرئيسية في الأنشطة الفلاحية.
ونبه أزركي إلى التأثيرات السلبية لهذه المشاكل على القطاع الذي يوفر فرص شغل بالآلاف بالمنطقة، ويعد الركيزة الأساسية لعيش السكان، على اعتبار أن مناطق اشتوكة أيت باها هي من يزود السوق الوطنية بأنواع كثيرة من الخضروات والفواكه، مشيرا إلى أن استمرار الحال على ما هو عليه سيدفع بأرباب الضيعات الفلاحية إلى تسريح العمال والعاملات، ما سيؤدي إلى تفاقم البطالة وتفشي ظواهر خطيرة.
وأورد المصدر ذاته أن المنطقة تعاني كذلك من شح مياه الأمطار واستنزاف الفرشة المائية وتأخر تزويد الضيعات الفلاحية بماء محطة تحلية مياه البحر، التي كان مزمعا تفعيلها غشت الماضي، متسائلا عن سر هذا التعثر الملحوظ، مطالبا وزارة الفلاحة بالتدخل لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع باشتوكة لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، وإعادة إحياء آمال الفلاحين.