أفريقيا برس – المغرب. نظم مجلس جهة الشرق من 22 لغاية 26 يناير الجاري، بمقر الجهة دورة تكوينية لفائدة أطر وموظفي الجهة، الكتابة العامة للشؤون الجهوية، المصالح الخارجية والهيئات الإستشارية، حول “ إعداد إستراتيجية ومخطط للتواصل لبرنامج التنمية الجهوية 2022/2027 ”، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية ومدعم من طرف الإتحاد الأوروبي.
وتروم هذه الدورة التكوينية التي أطرها الأستاذ عبد اللطيف بنصفية رئيس المعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط، الى التمكين والإلمام باختصاصات مجلس الجهة ومواكبة تأطيرهم في مجالات تدخل المجلس لتحقيق التنمية المنشودة والمستجيبة لتطلعات ساكنة الجهة في أفق توطيد المقاربة المجالية لإعداد استراتيجية للتواصل حول برنامج التنمية الجهوية، كاختيار حاسم للإجابة على تطلعات الفاعلين والفرقاء الجهويين وضمان استمرارية التنمية الترابية.
في كلمة له، أبرز عمر حجيرة رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، أن برنامج التنمية الجهوية يعتبر وثيقة استراتيجية يتعين تنزيلها بالشكل الأمثل، وأبرز أن الدورة التكوينية تشكل مناسبة للإلمام بمضامين ومحددات برنامج (PDR)، وآلية التواصل من اهم الركائز المعول عليها لنهج مقاربة شمولية حتى يعرف المواطن ما سوف ينجز، والاستجابة لانتظارات وتطلعات ساكنة الجهة.
وخلال الدورة التكوينية، ابرز الاستاذ بنصفية، بأن الاستثمار في التواصل يمكن الجهة من تحقيق انخراط الفاعلين والشركاء والمواطنات والمواطنين، في إعداد وتنفيذ ودعم مشاريعها التنموية.
كما أن إعداد استراتيجية وخطة تواصل الجهة يضيف الاستاذ المؤطر، سواء بإمكانياتها الذاتية أو بمساعدة خبراء خارجيين، يمنحها وضوحا في الرؤية ويضمـن لـهـا تموقعـا رفيعـا على الصعيدين الوطني والدولي. فمـن خـلال الترويج لمجالها الترابي ومواردها ومؤهلاتها، تعطي الجهة قيمة لكفاءاتها التدبيرية والسياسية.
غير أنه لا يجب أن يقتصر التواصل الترابي على مجرد عملية بسيطة للترويج. فهو يعتبر ثقافة تدبيرية بامتياز، مما يفرض بالضرورة على الجهة تمكين مواردها البشرية، منتخبين كانوا أو إداريين، من مبادئه وقواعده وعملياته ومستهدفيه.
إن القدرة الجماعية على فهم وتوظيف التواصل يشجع على إنتاج المعلومات والمعطيات، وبالتالي يسهل نشرها وتداولها، وهو ما يمنح فرص النجاح والفعالية لاستراتيجية تواصل الجهة.
وعليـه، فـإن تقوية القدرات التواصلية للفاعليـن يجـب أن تحظى بكثيـر مـن الاهتمـام مـن قبل الهيئات المنتخبة بالجهة، خاصة وأن الرهان الرئيسي للجهوية المتقدمة يتمثل إلى جانب التنمية المستدامة، في بناء هوية ترابيـة متميزة وتنافسية، الشيء الذي بإمكان استراتيجية وخطة تواصـل الجهـة أن تساهمان في تحقيقـه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
