القضاء المغربي ينفي اعتداء على الناشط سيون أسيدون

1
القضاء المغربي ينفي اعتداء على الناشط سيون أسيدون
القضاء المغربي ينفي اعتداء على الناشط سيون أسيدون

أفريقيا برس – المغرب. أصدرت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بياناً أولياً نفت فيه وجود أي شبهة اعتداء على الناشط المغربي اليهودي سيون أسيدون، المعروف بمواقفه المناهضة للصهيونية والتطبيع مع إسرائيل، بعد العثور عليه مغمى عليه داخل منزله في مدينة المحمدية قرب الدار البيضاء.

وأوضح الوكيل العام للملك (المدعي العام) أنه بتاريخ 11 آب/أغسطس 2025، تقدّم شخصان إلى مصالح الشرطة وأبلغا عن غياب مشغلهما وانقطاع الاتصال به هاتفياً. وبعد أن توجها إلى منزله، لاحظا أن سيارته مركونة أمام الباب من دون أن يتمكنا من التواصل معه. وعلى إثر ذلك، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى المكان، وتبين أن الباب مقفل. وبعد فتحه بالاستعانة بمختص، عُثر على مجموعة أدوات في حديقة المنزل، بينها سلم ومنشار ومعول ومقص، إضافة إلى بقايا أعشاب مقصوصة وآثار تشذيب على الأشجار. أما داخل الطابق الأرضي، فتم العثور على أسيدون مغمى عليه فوق أريكة، لكنه كان لا يزال على قيد الحياة، ليُنقل على الفور إلى المستشفى.

وأضاف البيان الذي اطلعت عليه “القدس العربي” أن التحريات داخل المنزل ومحيطه أسفرت عن العثور على بعض أغراضه الشخصية، منها هاتفه المحمول وزوج نعل عليه آثار عشب، ومفاتيح وحاسوبان محمولان، فضلاً عن أغراض وكتب موضوعة بشكل مرتب، من دون أي آثار اقتحام أو بعثرة. كما تمت معاينة كاميرا مراقبة مثبتة في منزل يقع بنهاية الزقاق على بعد نحو 300 متر من مسكنه. وبعد مراجعة التسجيلات، تبيّن أنه بتاريخ 9 آب/أغسطس 2025 عند الساعة العاشرة و36 دقيقة صباحاً، حضر أسيدون بسيارته، وبعد أن ركنها قبالة منزله، ترجل بمفرده ودخل البيت مرتدياً الملابس نفسها التي كان عليها لحظة العثور عليه مغمى عليه.

وأظهرت التسجيلات أن السيارة بقيت مركونة في مكانها حتى يوم 11 آب/أغسطس، من دون أي استعمال. كما رفعت الشرطة عينات وآثاراً بيولوجية من الأدوات ومن مرافق وتجهيزات المنزل، وأكدت النتائج وجود بصمات أسيدون فقط.

وذكر البيان أنه جرى الاستماع إلى عامل بناء في المنزل المجاور، الذي قال إنه شاهد أسيدون يوم السبت حوالي الثانية بعد الظهر بصدد تشذيب الأشجار فوق سلم، وغادر حوالي الخامسة مساء تاركاً إياه منشغلاً بالعمل. وأضاف أنه حين عاد صباح الأحد لاحظ وجود السلم فوق قصاصات الأعشاب.

كما استمعت السلطات إلى مالك المنزل المجاور، الذي أكد أنه طلب من أسيدون الاهتمام بحديقته، وتم الاتفاق على إنجاز المهمة يوم السبت، وقد شاهده فعلاً يقوم بذلك.

وختم المدعي العام بيانه بالتأكيد على أن الأبحاث ما تزال جارية، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فور انتهائها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس